الأحد، ١ فبراير ٢٠٠٩

اليابان تعلن عن مساعدات بـ17 مليار دولار لدول آسيا

اليابان تعلن عن مساعدات بـ17 مليار دولار لدول آسيا
سي. إن. إن. العربية
1/2/2009

دافوس، سويسرا (CNN) - تعهدت اليابان بتقديم 17 مليار دولار كمساعدات للتنمية لمساعدة دول المنطقة الآسيوية على مواجهة الأزمة المالية الطاحنة.
وقال رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، خلال إعلانه حزمة المساعدات أمام المنتدى الاقتصادي السنوي المنعقد في دافوس السبت، إن حزمة المساعدات، ستقدم على مدى ثلاثة أعوام.
وتحدث عن الدور القيادي الذي قد تلعبه الدول الآسيوية، وعبر التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، في مساعدة العالم للخروج من أزمة الركود الراهنة.
وصرح رئيس الحكومة اليابانية قائلاً: "سندعم الدول الآسيوية بتحريك أموالنا.. أنا على قناعة بأن تعميق التعاون الإقليمي سيؤدي لإنعاش الاقتصاد العالمي."
ولفت إلى أن تحقيق نمو اقتصادي ثابت يعتمد في المقام الأول على كبح الولايات المتحدة لسياسة الإسراف الاستهلاكي، وحث دول العالم على تقليل اعتمادها على الواردات الخارجية.
وحث آسو دول العالم على العمل معاً لوضع تدابير جديدة عاجلة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري والمتغيرات المناخية، مشدداً على ضرورة خروج قمة كوبنهاغن للبيئة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، بقرارات حاسمة.

وأضاف: "نحن أمام مفترق طرق له طبيعة تاريخية للغاية .. دعونا نضع المزيد من الضغوط على بعضنا البعض لإكمال إجراء كوبنهاغن."
وبدأت في مدينة "دافوس" الواقعة في جبال الألب السويسرية الأربعاء، أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمنتدى الاقتصادي العالمي، أملاً في البحث عن حلول ناجعة للأزمة المالية وحالة الركود الاقتصادي التي تجتاح الاقتصاديات العالمية الكبرى.
وتختلف دورة "دافوس 2009" عن الدورات السابقة، حيث يأتي انعقادها وسط ظروف اقتصادية بالغة، دفعت العديد من الدول الكبرى إلى مرحلة "ركود اقتصادي"، لم تُعرف عواقبه بعد، كما هو الحال في كل من بريطانيا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض الطلب العالمي، أعلنت أكبر ثلاث شركات يابانية مصنّعة للسيارات عن خفض إنتاجها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والشهور القليلة المقبلة.
وقالت شركة هوندا، ثاني أكبر مصنّع للسيارات في اليابان، إنها ستخفض إنتاجها بحدود 50 ألف وحدة.
وأعلنت تويوتا، التي تعتبر أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم حالياً، إن نتائجها في ديسمبر/ كانون الأول انخفضت بنسبة 25 في المائة، أي ما يعادل 479 ألف سيارة تقريباً.
أما شركة نيسان، فقد خفضت إنتاجها بنسبة 35.9 بالمائة، أو ما يقدر بنحو 176 ألف سيارة.

هذا وقد أعلنت العديد من شركات صناعة الإلكترونيات في اليابان، عن تكبدها خسائر كبيرة خلال الربع الثالث من العام المالي، الذي انتهى في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، تقدمتها شركة "سوني"، التي بلغت نسبة خسائرها خلال تلك الفترة ما يقرب من 95 في المائة.
وأرجعت شركة "سوني كورب" عملاق صناعة الإلكترونيات، النتائج السلبية التي منيت بها مؤخراً، وهي الأولى لها منذ 14 عاماً، إلى التراجع الاقتصادي العالمي، وتزايد المنافسة، بالإضافة إلى ارتفاع العملة اليابانية "الين"، وتراجع الطلب العالمي على المنتجات الإلكترونية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business