الثلاثاء، ٢٤ فبراير ٢٠٠٩

وزير الزراعة: محصول القمح العراقي نحو مليوني طن في 2009

وزير الزراعة: محصول القمح العراقي نحو مليوني طن في 2009

Tue Feb 24, 2009 1:00pm GMT

بغداد (رويترز) - قال وزير الزراعة العراقي إن من المتوقع أن يبلغ محصول البلاد من القمح نحو مليوني طن في 2009 وذلك رغم جفاف شديد يدفع بعض التجار الى توقع محصول أقل بكثير.
وسئل وزير الزراعة علي البهادلي عن مستويات الانتاج المتوقعة في موسم 2009 فأبلغ رويترز أن العراق أحد أكبر مستوردي القمح في العالم لايزال يأمل في محصول قوي رغم جفاف طال أمده يعصف بمناطق زراعة القمح.
وقال في مقابلة يوم الاثنين "لنقل مليوني طن .. امل هذا."
وهذا التقدير أعلى بكثير من توقعات التجار.
ولم تنشر وزارة الزراعة الامريكية أي توقعات بعد لمحصول القمح العراقي في 2009-2010 لكن مسؤولا أمريكيا في بغداد تحدث عن "تقدير قيد البحث" يبلغ نحو 1.5 مليون طن.
وسيحدد مستوى محصول القمح في 2009-2010 حجم المشتريات من الاسواق العالمية ويقول مسؤولون ان العراق يعتمد على استيراد 50 الى 60 في المئة من حاجاته السنوية من القمح.
كان انتاج القمح شهد تراجعا كبيرا في الموسم الماضي عنه في 2007-2008 بسبب ما وصف بأنه أسوأ جفاف في عشر سنوات. وتعتمد مناطق زراعة القمح والشعير في شمال العراق مثل محافظة نينوى على مياه الامطار وهي من أشد المناطق تضررا بالجفاف.
وقال مسؤول بالسفارة الامريكية في بغداد مشترطا عدم كشف هويته "انتاج القمح والشعير العراقي عانى بشدة في 2008-2009 بسبب جفاف شديد وتوقعات 2009-2010 قد لا تكون أفضل بكثير."
وأضاف المسؤول ان حدوث "زيادة حادة في الامطار على مدى الاسابيع الستة الى الثمانية القادمة ضروري لضمان أن يكون انتاج 2009-2010 أفضل من العام الماضي."
وفي أكتوبر تشرين الاول كانت الحكومة تتوقع أن يبلغ انتاج القمح 1.6 مليون طن للعام 2008-2009 وذلك بانخفاض حاد عن الموسم السابق. وكان تقدير وزارة الزراعة الامريكية في ذلك الوقت 1.3 مليون طن.
لكن كما يحدث غالبا في العراق فان مثل هذه الارقام محل نزاع.
ويقول تجار مطلعون ان محصول القمح العراقي لم يتجاوز قط 650 ألف طن حتى في أفضل الاوقات أوائل الثمانينات.
ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في 2003 والعراق مشتر رئيسي للقمح الامريكي لكنه عمد في العام الماضي الى تنويع مصادره لتشمل بلدان منشأ أقل تكلفة.
فقد استورد قمحا كنديا وأستراليا وروسيا ضمن حملة شراء في الشهور الاخيرة. ولم يشتر العراق قمحا أمريكيا منذ مايو أيار 2008.
وتبذل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي جهودا مضنية لتخفيف اثار الجفاف على قطاعها الزراعي المحدود قياسا الى صناعة النفط العملاقة لكنه يظل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
وقال صبحي الجميلي نائب وزير الزراعة "انتاجية القمح في العراق لاتزال متدنية لكننا الآن نقاوم الافات ونقدم السماد ونقدم البذور بسعر مدعم وكل هذا يشجع المزارعين."
وأطلقت الحكومة مبادرة خاصة للزراعة قيمتها 200 مليون دولار لكن من المرجح أن الامر سيتطلب انفاق السنين ومليارات الدولارات لتحديث قطاع عاني لعقود من ضعف الاستثمار وسوء الري ونقص البذور والاسمدة فضلا عن الفوضى وسفك الدماء منذ عام 2003.
من ميسي ريان
(شارك في التغطية سليمان الخالدي في عمان)
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business