ارتفاع صادرات ألمانيا لإيران رغم خفض ضمانات الائتمان

ارتفاع صادرات ألمانيا لإيران رغم خفض ضمانات الائتمان

Tue Feb 24, 2009 6:32pm GMT

برلين (رويترز) -أظهرت أرقام جديدة حصلت عليها رويترز من وزارة الاقتصاد الالمانية يوم الثلاثاء أن ألمانيا خفضت بدرجة كبيرة حجم ضمانات الائتمانات التصديرية الجديدة التي تقدمها للشركات التي تتعامل مع ايران لكن الصادرات الالمانية للجمهورية الاسلامية ارتفعت في العام الماضي.
وكانت ألمانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة لايران في السنوات الاخيرة. لكن الحكومة طالبت الشركات بالحد من أعمالها مع ايران وذلك تحت ضغط من حلفائها الرئيسيين.
وقال مسؤول بوزارة الاقتصاد ان قيمة ضمانات التصدير الجديدة انخفضت العام الماضي الى 133 مليون يورو (169.5 مليون دولار) من 503.4 مليون يورو عالم 2007.
وتحصل الشركات الالمانية على الضمانات مقابل تصدير سلع لاسواق تعتبر نسبة المخاطر فيها عالية.
واظهرت بيانات منفصلة من مكتب الاحصاءات الاتحادي ان الصادرات الى ايران ارتفعت الى 3.92 مليار يورو العام الماضي من 3.6 مليار يورو في 2007 مما يشير الى ان الشركات مستعدة لتحمل مخاطر التعامل مع ايران حتى بدون شبكة الامان من ضمانات التصدير الحكومية.
واظهرت بيانات من الاقتصاد الفرنسي أن الصادرات من ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو الى ايران زادت ايضا العام الماضي وبلغت 1.8 مليار يورو مقابل 1.5 مليار يورو العام السابق.
وتخوض دول غربية كبيرة منها المانيا وفرنسا نزاعا طويل الامد مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وتسلطت الاضواء على تضارب المصالح في علاقات المانيا مع طهران الاسبوع الماضي حين اجتمع المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اثناء زيارة غير رسمية الى ايران.
وانتقد بعض المعلقين شرودر لوضعه المصالح التجارية قبل الاعتبارات السياسية وقالوا انه ارسل من قبل المستثمرين الذين فاض بهم الكيل من القيود على التصدير.
واشاد محللون اخرون بالمستشار السابق لجهوده في التحدث مع زعماء ايران وقالوا ان ذلك يمكن ان يزيد من مصداقية الجهود الدبلوماسية الغربية في النزاع النووي.
وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بأن يتخلى عن سياسة الادارة الامريكية السابقة وان يتحدث مع ايران بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب ان يكون هدفه انتاج قنبلة نووية.
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.