الجمعة، ١٣ فبراير ٢٠٠٩

بورصة مصر تكسب 6 % .. وقطاع الإتصالات الداعم الرئيسي

بورصة مصر تكسب 6 % .. وقطاع الإتصالات الداعم الرئيسي
إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
13/2/2009

أعدت التقرير: ياسمين سنبل
غلف النشاط سوق الاسهم المصرية اغلب تداولات الاسبوع المنتهي 12 فبراير/شبط 2009 بدعم من انتعاش قطاع الاتصالات بصدارة سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" الذي شهد مشتريات مكثفة خاصة بعد اعلان الشركة شراء اسهم خزينة.
وقفز المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "كاس 30" خلال التعاملات بنسبة 6.2 % بما يعادل 211.48 نقطة ليسجل 79. 3600 نقطة.
وذكر تقرير هيئة سوق المال المصرية أن المؤشر العام للسوق ربح 26. 33 نقطة ليصل إلى 36. 1318 نقطة، كما ارتفع مؤشر شركات الاكتتاب العام 28. 28 نقطة ليسجل 9. 1485 نقطة، وزاد أيضا مؤشر شركات الاكتتاب المغلق بنسبة 29.29 نقطة ليصل إلى 07. 1065 نقطة.
وبلغت قيمة التداول 2.7 مليار جنيه وعدد الأسهم المتداولة 316 مليونا و126 ألف سهم نفذت من خلال 127. 161 صفقة بيع وشراء.
اما عن مشتريات الاجانب افاد التقرير الأسبوعى أنها بلغت 5. 766 مليون جنيه فى حين سجلت قيمة الأسهم المشتراة 4. 769 مليون جنيه.
ارتداد تصحيحي .. وجني أرباح سريع:
وتفصيلا، استهلت السوق تعاملاتها على ارتفاع كرد فعل تصحيحي لتراجع الاسبوع الاول من فبراير/ شباط 2009 الا ان موجة سريعة من جني الارباح تقلص مكاسب مؤشر السوق.
وقال محسن عادل المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان السوق تلقت دعما من مشتريات مؤسسية محلية فضلا عن اضمحلال القوى البيعية لكافة أطراف السوق مما عزز من فرص صعود المؤشر.
واشار الى ان حزمة من الانباء الايجابية دعمت السوق، منها تدخل شركات لشراء أسهم خزينة، وكشف نتائج اعمال جيدة، فضلا عن ارتفاع شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن الجمعة.
الأفراد يضغطون على السوق:
اما الاثنين فتحول مؤشر السوق الى الاحمر مع التذبذب الذي شهده اداء البورصة كرد فعل لمبيعات الافراد التي قابلها اتجاه شرائي من قبل الاجانب، ونشاط ملحوظ للمؤسسات.
وقال محسن عادل المحلل المالي ان مبيعات الافراد مثلت ضغوطا على المؤشر العام للسوق رغم اتجاه شرائي ملحوظ من قبل الاجانب والمؤسسات، وهو ما فشل المؤشر في استيعابه ليغلق خاسرا.
وأكد ان السوق مازالت تتحرك في الاطار العرضي بالرغم من التراجعات الحادة التي منيت بها منذ مطلع 2009.
شهادات الإيداع الدولية تدعم البورصة:
ومع انتصاف الاسبوع، استردت بورصة مصر عافيتها بدعم من اتجاه المستثمرين الاجانب للشراء، في مقابل المصريين مؤسسات الذين اتجهوا للبيع لجني الارباح مستغلين الارتفاع السابق للاسهم.
وارجع محلل اسواق المال عيسى فتحى تعافي السوق الى ارتفاع شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن لـ"اوراسكوم تليكوم" و"اوراسكوم للانشاء".
واضاف ان الفضل ايضا يرجع الى الاجانب الذين يتبعون "سياسة حافز شراء منهجي" بغرض الاستثمار طويل الاجل.
ولفت الى ان السوق مازالت تبحث عن اتجاه وحينما تستقر سيبدأ المستثمرون في الشراء والبحث عن تحقيق ارباح اكبر من المحققة.
الأجانب يتحولون للبيع .. ومشتريات محلية تطفو على السطح:
في الجلستين الاخيرتين تحول الاجانب الى البيع بعدما استمروا في اتجاههم الشرائي منذ بدء عام 2009 ، وفي المقابل اندفع المصريين للشراء، وشهدت جلسة الاربعاء انخفاضا طفيفا، فيما انهت السوق تداولاتها الخميس على ارتفاع بعد ان نجحت مشتريات المصريين في الصمود امام مبيعات الاجانب.
واوضح وائل عنبة محلل اسواق المال في تصريحات خاصة للموقع ان الاجانب اتجهوا للبيع لجني الارباح، وشهد سهم "البنك التجاري الدولي" عمليات بيع مكثفة خاصة بعد الاعلان عن زيادة ارباحه الصافية في 2008 زادت بنسبة 6.5% الي 1.370 مليار جنيه مصري (246.6 مليون دولار)، كما سجل سهم "اوراسكوم تليكوم" ايضا مبيعات مكثفة لارتفاعه 15 % خلال يومين .
أما محلل الفني محمد يونس فاوضح ان المصريين اتجهوا للشراء مدفوعين بارتفاع اسهم اوراسكوم خاصة "اوراسكوم تليكوم" وخاصة بعد التصريحات المطمئنة لنجيب سويرس حول شركة اورسكوم والتي اشار فيها الى ان الشركة بحالة جيدة وان هناك صناديق استثمار ستدخل للشراء في الاسهم، ولاعلان الشركة عن انها ستمضي قدما في أحدث برنامج لاعادة شراء أسهمها.
تباين الآراء حول تحرك الأجانب بالسوق:
واختلف المحللون حول استثمارت الاجانب بالسوق المصرية، فمن ناحية اكد عيسى فتحى ان الاجانب يعطون درسا للمؤسسات المحلية التي يعد دورها سلبي في السوق نظرا لانها تبيع اكثر مما تشتري، وهو ما يثير التساؤل حول ماهية السياسة الاستثمارية التي تتبعها جميع المؤسسات المحلية بما فيها محافظ البنوك وصناديق الاستثمار، لافتا الى انه مهما كانت حدة الازمة العالمية فان الاسعار وصلت الى مستويات منخفضة جدا.
واشار فتحي الى ان الاجانب سلكوا نفس الخطوات في فبراير 2006 حين سجلت البورصة المصرية اعلى مستوياتها عند 8000 نقطة ثم عادت وهوت في نوفمبر من نفس العام الى 4600 نقطة وطوال هذه الفترة واصل الاجانب الشراء، الى ان عاودت السوق ارتفاعها مسجلة اعلى مستوى على الاطلاق عند 12000 نقطة، وهو مؤشر عن قرب انتعاش البورصة المصرية.
في المقابل انتقد وائل عنبه هذا الرأى وحذر من تحركات الاجانب في السوق المصري قائلا ان تعاملاتهم تشكل خطر على الاقتصاد القومي لان اموالهم "اموال ساخنة" وهم يقومون بخطوات احترافية فيتجهوا للشراء اثناء هبوط السوق على حساب مدخرات المصريين ثم يبدأوا في البيع مع الانتعاش القوى لها لجني الارباح وطالب المسئولين بضرورة التدخل وانشاء صناديق مغلقة.
الأسهم القيادية تنشط بقيادة أوراسكوم تليكوم:
أدت المشتريات الواسعة على الاسهم القائدة بالسوق الى انتعاشها، وسجل سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" أعلى قيمة تداول بلغت 6. 573 مليون جنيه بنسبة 20.81 % من إجمالى التعاملات، كما حقق السهم أعلى ارتفاع بنسبة 19 % ليصل سعر السهم إلى 04. 22 جنيه.
وحقق سهم الصعيد العامة للمقالاوت أعلى كمية تداول بلغت 7. 67 مليون سهم بنسبة 21 % من الإجمالى، فيما سجل سعر سهم مساهمة البحيرة أكبر تراجع بلغ 13 % ليصل السهم إلى 15 جنيها.
وامتد الانتعاش إلى الأسهم القيادية الأخرى فقد زاد سعر سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 2.29 % ليغلق عند مستوى 81. 104 جنيه، وارتفع سعر سهم "المجموعة المالية هيرميس القابضة" بنسبة 1.52 % إلى 14 جنيها، كما صعد سعر سهم " الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول" مانسبته 1.92 % مسجلا مستوى 35. 139 جنيه، وربح سعر سهم "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" 1.24% ليغلق على 2.44 جنيه.
وهو ما انسحب على اداء الاسهم ، فمن بين 180 شركة يتم التداول على اسهمها، ارتفع منها 98 شركة وتراجعت أسعار 72 واستقرت من دون تغير أسعار أسهم 10 شركات.
أوراسكوم تليكوم تقسم إعادة شراء الأسهم إلى شرائح:
اعلنت شركة أوراسكوم تليكوم لتشغيل شبكات الهاتف المحمول الاقليمية انها ستمضي قدما في أحدث برنامج لاعادة شراء أسهمها لكنها ستقسمه الى شرائح لتجنب الاضطرار لتحديد سعر ثابت.
وقال مسؤول بالشركة ومقرها القاهرة الاسبوع الاول من فبراير/شباط 2009 انها تسعى لإعادة شراء ما يصل الى 65 مليون سهم تمثل 7.2 % من أسهمها المصدرة على مدى الشهور الثلاثة القادمة، لكن البورصة ذكرت الخميس ان الشركة تسعى لإعادة شراء 27.3 مليون سهم كحد أقصى خلال نفس الفترة.
واوضح مسؤول في شركة أوراسكوم تليكوم ان هيئة سوق المال المصرية ابلغت الشركة ان إعادة شراء أكثر من 5 % من الاسهم القائمة للشركة يجب ان تتم من خلال اعلان سعر ثابت.
واضاف "سنواصل طلب تجديد اعادة الشراء لدى سوق المال في كل مرة ينتهي فيها أجله، وقال ان إعلان الخميس "يسمح لنا بامكانية ان نفعلها في السوق بدون سعر ثابت."
( الدولار يساوي 5.540 جنيه)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business