التجاري الدولي يتوقع ارتفاع معدلات التضخم لـ 24.7% فى سبتمبر 2008
خاص مباشر
الثلاثاء 16 سبتمبر 2008 11:31 ص
تأثيرات موسمية تؤدي إلى زيادة مؤشر أسعار المستهلك مرة أخرى:
أشارت شركة التجارى الدولى للسمسرة فى تقرير حديث لها الى استمرار زيادة التضخم فى مصر حيث سجل معدل التضخم للحضر زيادة أخرى بـ23.6% في أغسطس 2008 مقارنة بالعام الماضي، وزيادة بـ2.4% مقارنة بشهر يوليو 2008 حيث قادت أسعار الطعام والمشروبات غير الكحولية هذه الزيادة مسجلة أعلى مستوياتها لتبلغ 30.9% مقارنة بالعام الماضي و3.1% مقارنة بشهر يوليو 2008، والذي جاء نتيجة لزيادة أسعار الخضروات بـ13.4% مقارنة بالشهر الماضي. وترجع الزيادة في أسعار الطعام والشراب إلى زيادة الطلب والإعداد لشهر رمضان المعظم,علاوة على ذلك فقد ساهمت الملابس والأحذية –أيضا- بزيادة 9.7% في يوليو 2008 نتيجة لبداية موسم المدارس وأيضا زيادة الأثاث والأدوات المنزلية بـ5.8% مقارنة بالشهر السابق نتيجة لإعداد الزواج والتي تزيد في عيد الفطر المبارك.
وجاءت الزيادة في شهر أغسطس متماشية مع توقعات التجارى الدولى باستمرار ارتفاع معدل التضخم، وتوقعت الشركة أن يسجل معدل التضخم ارتفاعا آخر في سبتمبر 2008 حوالي 24.7% مدفوعا بزيادة متوقعة لأسعار الطعام بـ31.7% نتيجة لشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. علاوة على ذلك فمن المتوقع أن تستمر الزيادة في أسعار الملابس والأحذية خلال شهر سبتمبر مع بداية موسم المدارس نتوقع أن يصل متوسط معدل التضخم إلى 21% في عام 2008.
من الجهة الأخرى ضمن محاولات البنك المركزي المصري لمواجهة الضغوط التضخمية نتوقع أن يقوم البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر انعقاده يوم 18 سبتمبر 2008، مع أننا لا نرجح اللجوء لهذا الإجراء.
من ناحيه أخرى توقعت شركة التجاري الدولي للسمسرة فى تقرير صدر عنها مؤخرًا حول نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري خلال السنة المالية 2007 / 2008 أكدت فيه بأنه على الرغم من السياسة النقدية المطبقة خلال الشهرين الماضيين إلا أن القلق لايزال قائم بشأن وصول التضخم لمستويات مرتفعة ليسجل بذلك قمة أخرى خلال الشهرين القادمين وقد تفاقم ذلك بسبب الزيادة المتوقعة في أسعار الغذاء من شهر لآخر وخاصة خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك ليصل حينها متوسط التضخم إلى 20.2% في 2008 ,وتوقع التجاري الدولي انخفاض التضخم في بداية 2009 وذلك كنتيجة لتوقع تراجع أسعار الغذاء والطاقة في تلك الفترة .
وكانت هيرمس قد قامت بتعديل تنبأها بشأن التضخم حيث ترى أن التضخم سيرتفع ليبلغ ذروته ويصل إلى 25% فى ديسمبر 2008 ولكنها مازالت تعتقد أنه سينخفض فى النصف الأول من 2009 ، وتعتقد هيرمس أن توقعات التضخم قد تغيرت على مدار الخمس سنوات الماضية بفضل التضخم المتتالى ، وترى هيرمس أن اتجاه التضخم على المدى الطويل يُقدر بحوالى 10% .
وكانت هيرمس قد توقعت بأن ارتفاع الجنيه المصري هو الوسيلة المضادة للتضخم لمصر، وكذلك أشارت إلى أهمية احتفاظ السلطات برؤية قريبة لكثير من المتغيرات في نفس الوقت كمعدل التضخم وارتفاع الجنيه في مقابل اليورو، كما أن الانخفاض في بعض أسعار السلع الغذائية العالمية من المنتظر أن يخفض من التضخم الوارد في 2008/2009 .
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق