الأحد، ١٨ يناير ٢٠٠٩

تفعيل صندوق الاستثمار المباشر "بلتون- دلتا رسملة" الربع الأول 2009

تفعيل صندوق الاستثمار المباشر "بلتون- دلتا رسملة" الربع الأول 2009

صحيفة البورصة
الاحد 18 يناير 2009 1:21 م
الربع الأول من العام الجاري يشهد تفعيل صندوق الاستثمار المباشر المشترك بين بلتون ودلتا رسملة الخاص بالاستثمار في الصعيد أوضحت نيفين الطاهري الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة دلتا - رسملة أنها تهدف من ذلك الصندوق على المدى البعيد إلى تأسيس ركيزة لإدارة الأصول وصناديق الاستثمار في منطقة الصعيد باعتبارها منطقة تحظى بتوجه كبير من جانب الاستثمارات المالية في الوقت الحالي وبالأخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أضافت الطاهرى أن دلتا خلال العام الحالي تطلق عددا من الصناديق المتخصصة في قطاعات بعينها التي لم تشهدها السوق المصرية من قبل مشيرة إلى أن هناك عددا من شركات إدارات الأصول الكبرى في مصر تدرس تأسيس صناديق متخصصة في السياحة وقطاعات أخرى كالعقارات والأغذية.
أكدت أن الاستثمار في الأسهم المقيدة في البورصة من خلال الصناديق أصبح شكلا تقليديا لا يفي بحاجة السوق الحالية مرجحة أن تكون الأشكال الجديدة من الصناديق أحد العوامل الداعمة للسوق المصرية وللشركات العاملة بالسوق موضحة أن الاستثمار المباشر أيضا يلعب الدور الأكبر في المرحلة القادمة وخاصة بعد نتائج الربع الأول من العام الحالي والتي ستكون المعيار الذي نقيس حجم تأثرنا بالأزمة ومتطلبات المعالجة، ويأتي دور الاستثمار المباشر في إعادة هيكلة الشركات ووضعها في النسق الصحيح.
دعت إلى النظر إلى البورصة الفترة القادمة على أنها سوق كأي سوق ولكن البضاعة التي تباع فيها أسهم وأوراق مالية تخص جميع الشركات على اختلاف أنشطتها، مشيرة إلى أن سلعة سوق المال مرتبطة بالملكية وللمستثمر حقوق تأتي له بمجرد أن يصبح شريكا بأي حجم من الأسهم في أي شركة مما يؤكد أن البورصة لعبة المحترفين تشمل الجهات التي تخدم الأشخاص على اختلاف أشكالها كالسمسار ومدير صناديق الاستثمار وعلى المستثمر غير المحترف اختيار الجهة التي يدفع لها أتعابا لخدمته.
وطالبت الطاهري المستثمر بتوخي الحذر عند التعامل على الأسهم سواء في صناديق الاستثمار أو الاستثمار المباشر في البورصة وعلى المستثمر الذي ينقصه المعرفة بطبيعة الأزمة الحالية الجوء إلى الخبرات والكوادر التي تجنب المزيد من الخسائر الفترة الماضية .
وأضافت أن الأزمة العالمية في مصلحة بلدان الاقتصادات الناشئة والأسواق النامية ومن ضمنها مصر ولابد أن نتعلم من نتائج تلك الأزمات وأن نستفيد دروسا منها معتبرة سياسة المركزي الأفضل ووصفتها بأنها سياسة حكيمة منعت عن مصر والقطاع المصرفي تحديدا تكبد خسائر كبيرة وخاصة مع ظهور شركات التمويل العقاري.
وضعت تلك السياسة قواعد وقرارات حدت بشكل كبير من التوسع في ذلك النشاط في الوقت الذي كانت فيه دول تأتي على رأسها أمريكا وبعض الدول الخليجية تتوسع في ذلك النشاط على نحو أفضى إلى الأزمة التي يشهدها العالم حالياً.
وعلى جانب آخر أكدت الطاهري أن المطالبات بتقليل قيمة الجنية أمام الدولار في غير محلها، فطالما الطلبات التي تأتي على الدولار يقابلها عرض فلا مجال لتلك المطالبات وأن النظام الذي يتبعه المركزي سوف يخفض سعر الفائدة إذا ما كانت الظروف تتطلب ذلك، والأمور لابد أن تسير في سياقها الطبيعي وأن تكون تدخلات المركزي في أضيق الحدود إذا ما استدعت الأمور ذلك.
علقت الطاهري على تراجع مركز دلتا رسملة لتداول الأوراق المالية العام الماضي بأن السبب هو الأحداث التي شهدتها السوق والشركة منذ نشأتها لم تكن تتخلف عن العشرة الأوائل في شركات السمسرة كحصة سوقية لكن الأسباب التي أدت إلى خروجها من ذلك الترتيب هو التزامها عدم التعامل على الأدوات الجديدة كالشراء بالهامش والبيع على المكشوف بالرغم من حصولها على الترخيص لمزاولة ذلك النشاط في الوقت التي كانت بعض شركات السمسرة تقوم بالتسليف بنسبة 1: 10 وهو ما أدى إلى خسارة الشركة العديد من عملائها وكذلك العاملين فيها وانخفاض الحصة السوقية إلى 0.9% بقيمة 9.21 مليار جنيه وفي مقابل ذلك لم تقدم ضد الشركة أي شكوى لهيئة سوق المال أو تقيد مخالفة ضد النظام المتبع مؤكدة أنها ضد سياسة أن تستغل الشركات عدم المعرفة لدى المستثمر.
نفت الطاهري ما أشيع بعد استقالتها من رئاسة مجلس إدارة دلتا رسملة أن تلك الاستقالة تأتي على خلفية خلال بينها وبين الشريك العربي مشيرة إلى أن علاقة الشركاء العرب دائما ما تكون على جانب كبير من الندية وعلى نفس المستوى من الخبرة والأداء وأنها أرادات أن تخرج من دائرة الإدارة وتتابع سير العمل من الخارج لأنها منذ عامين لا تقوم فعليا بمهام الإدارة أو تتابعها، ولكنها كانت فقط الرئيس التنفيذي للمجموعة .
أكدت خبرة القيادات الجديدة وعلى رأسها نبيل القمحاوى ممثل الجانب العربي الذي لديه خبرة كبيرة من عمله في عدد من بنوك الاستثمار العالمية وذلك جمال محرم الخبير المصرفي وأحد أفضل الكوادر في السوق ويأتي ضمن الأعضاء الممثلين للجانب المصري في مجلس الإدارة.
حددت الطاهري أسباب استقالتها في أربعة أسباب أولها اطمئنانها إلى الإدارة التنفيذية الحالية لشركات المجموعة وقدرتها على تحقيق أفضل النتائج دون الحاجة إليها، وثانيها رغبتها في التفرغ خلال الفترة المقبلة للعمل العام المتمثل في عضويتها في العديد من مجالس إدارات الشركات والجهات العامة مثل أوراسكوم تليكوم وبنك مصر، وثالثها القضاء على أي شبهة تعارض مصالح بين شغلها للمناصب السابقة ووضعها على رأس دلتا رسملة، وأخيرا إعطاء بعض الوقت لإدارة أعمالها وأعمال عائلتها الخاصة.
وبرهنت الطاهري على ذلك باستقالتها من مجلس إدارة البوصة بعد شغلها للمعقد دورتين متتاليتين وبالرغم من الضغوط لتظل تشغل المنصب لأنها أحست أنها قدمت كل ما لديها أكثر لتعطيه لتتركه للأصلح.


ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business