الأحد، ١٨ يناير ٢٠٠٩

مسح يتوقع أن يواجه أوباما عاماً آخر سيئ اقتصادياً

مسح يتوقع أن يواجه أوباما عاماً آخر سيئ اقتصادياً

سي. إن. إن. العربية
18/1/2009
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) - يرى اقتصاديون أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي أصبح على قاب قوسين من دخول البيت الأبيض الثلاثاء، كأول رئيس أسود للولايات المتحدة الأمريكية، سيواجه ربما عاماً آخر صعباً على صعيد الركود الاقتصادي.
ورغم أن البعض يعتبر أن الركود الحاصل حالياً هو الأسوأ منذ الكساد الأعظم الذي شهدته الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن أياً من الاقتصاديين لم يتنبأ بحدوث معدل بطالة بحجم السوء الذي بلغته أيام تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت عام 1933 والتي بلغت نسبتها حينها 25 في المائة.
ووفق مسح نفذته منشورة صادرة عن صحيفة "وول ستريت جورنال" مع لجنة مؤلفة من 25 اقتصادياً، فإن الاقتصاد سيعاود نموه مجدداً في الفصل الثالث من هذا العام في المتوسط، لكن سوق العمل لن يتعافى قبل قرابة نهاية العام الجاري.
وأعلن الاقتصاديون أنهم يتوقعون قفز معدلات البطالة إلى 8.8 في المائة بحلول الربع الأخير من العام الجاري، بحيث تكون هذه المعدلات الأعلى عقب الركود الاقتصادي الذي شل مرافق الولايات المتحدة الاقتصادية عام 1982.
يُذكر أن كبار مساعدي أوباما أعربوا عن وجهة نظر مماثلة، وهي سبب وضعهم حزمة مساعدات مالية تقارب أكثر من 800 مليار دولار من أجل التصدي للبطالة وبدء إعادة بناء اقتصاد أقوى ما أن يبدأ بإظهار بوادر تعافيه.
ويقول بريان فابري، كبير الاقتصاديين في شمال أفريقيا لدى مصرف BNP Paribas إن الركود الاقتصادي سيكون "طويلاً وعميقاً" متوقعاً نمو الاقتصاد مجدداً في الربع الأخير من 2009 أو حتى الفصل الأول من 2010.
وقال "سيكون "هناك الكثير والكثير من خسارة الوظائف" متوقعاً أن ترتفع معدلات البطالة إلى 9.5 في المائة لتصل ذروتها في منتصف 2010.
من جهته قال كبير الاقتصاديين في مؤسسة "واكوفيا" المصرفية جون سيلفيا "يمكنكم بسهولة القول إن الركود سيستغرق كافة العام."
وأضاف أنه في مرحلة متأخرة من العام سيتفوق الإنفاق الحكومي الضخم واستئناف نمو الصادرات على إنفاق المستهلك والاستثمارات الفاترة.

واعتماداً على كيفية تقييم المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية لتعافي الاقتصاد، فإن انتهاء الركود سيكون رسمياً في الفصل الثالث أو الأخير من العام المقبل، ما يعني أنه سيكون أطول ركود منذ الثلاثينيات.
ووفق المسح فإن هذا الركود قد يكون من الأعمق أيضاً، خاصة وأن الاقتصاديين يتوقعون تراجع معدل الناتج القومي المحلي بـ2.5 في المائة وهو مماثل للمعدلات التي سجلت عام 1982 وإن جاء أقل من معدل 3.8 في المائة التي سجلت عام 1958.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business