الاثنين، ١٩ يناير ٢٠٠٩

3.2 بليون دولار استثمارات شراكة في الإنتاج بين هيئة البترول المصرية و «إديسون» الإيطالية

3.2 بليون دولار استثمارات شراكة في الإنتاج بين هيئة البترول المصرية و «إديسون» الإيطالية

الحياة اللندنية
الاثنين 19 يناير 2009 9:26 ص

أعلن وزير البترول المصري المهندس سامــــح فهمي، توقيـــع اتفاق مع شركــــة «أديسون» الإيطالية لإدخالها شريكاً فـــي نظــام «مشاركة الإنتاج» في حقول أبو قير البحرية، على رغم تداعيات أزمة المال العالمية، بأعلى مستــوى استثمار أجنبي تجاوز 3 بلايين دولار، منها 1.4 بليون منحة توقيع والباقي استثمارات على سنوات، لتنمية منطقة أبو قير البحرية.
إعلان فهمي ورد خلال توقيعه مع رئيس «أديسون» أومبرتو كوادرينو، الاتفاق، في حضـــور سفير إيطاليا في القاهرة وقيادات قطاع البترول، واعتبر الوزير الاتفاق الأهم في قطاع النفط ودليلاً كبيراً على ثقة الشركات العالمية في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاستثماري في مصر وفي احتمالات النفط المصرية.
وأشار إلى أن الاتفاق يحقق أهداف قطاع النفط ويساهم في دعم احتياط مصر وإنتاجها من الغاز الطبيعي.
وأشار فهمي إلى أن حقول أبو قير البحرية طرحت في مزايدة دولية لإدخال شريك، تم أثناء ارتفاع أسعار البترول إلى مستويات قياسية، بعدما أكدت الدراسات أن استكمال استكشاف حقول أبو قير البحرية وتنميتها، تتطلب استثمارات تقدر بحوالى 1.8 بليون دولار. ودرست عروض 14 شركة عالمية، 9 منها عروض فنية ومالية، واختير عرض «إديسون» وكان الأفضل، شمل أعلى منحة توقيع قيمتها نحو 1.4 بليون دولار ما يؤكد رغبتها الأكيدة في الاستثمار في صناعة النفط في مصر. و «إديسون» من أكبر الشركات العالمية العاملة داخل إيطاليا وخارجها في مجال الطاقة.
وأعــرب رئيس «إديسون» أن الصفقة تعد الأهم للشركة وخطوة كبيرة في علاقتها بمصر، أهـم شريـــك لإيطاليـــا. وأشار إلى أن هدف الشركة مضاعفة إنتاج الحقل للمساهمة في تلبيــــة احتياجــات السوق المحلية، وتسعى إلى أن تكون إحدى أهم الشركات العاملة في مصر.
ولفت إلى أن «إديسون» بدأت نشاطها فــــي مصــــر منذ 1995 كشريك مع مؤسســـة «بي جي» في منطقة رشيد، وتجري بحوثاً غــرب «وادي الريان» التابعة لهيئة البترول ومنطقة «سيدي عبدالرحمن» التابعة للشركة القابضة للغازات، وبلغ نصيبها في الإنتاج اليومي نحو 15 ألف برميل مكافئ غاز و136 برميل مكثفات في منطقة رشيد.
حقول أبو قير تحتاج 1.7 بليون دولار.
أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المهندس عبدالعليم طه، أن «فيلبس» الأميركية وهيئة البترول المصرية اكتشفت حقل أبو قير عام 1971، وبعد أن تنحت «فيلبس» عن المشاركة في تنمية الحقل، أصبحت الهيئة مسؤولة عنها، وتلى ذلك اكتشاف حقل غرب أبو قير. وفي 1975 حصلت شركة «إلف أكيتان» الفرنسية على امتياز شمال الإسكندرية، واكتشف حقل شمال أبو قير، وتنازلت عنه لهيئة البترول، فآلت ملكية حقول أبو قير بالكامل، مساحتها 297 كيلومتراً مربعاً، إلى هيئة البترول. وأسندت هيئة البترول إلى شركة «ويبكو» تنمية هذه الحقول وتشغيلها، وبعد أن أكدت الدراسات إمكان زيادة الاحتياط المؤكد القابل للإنتاج من حقول أبو قير، إضافة إلى الاحتياطات المحتملة من الطبقات العميقة، التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة بنحو 1.7 بليون دولار، طلبت هيئة البترول إدخال شريك لها بنظام المشاركة في الإنتاج من خلال مزايدة عالمية، واستعانت بمؤسسة «مورغان ستانلي» كمستشار مالي وتجاري للترويج للمنطقة، وفازت بالمزايدة شركة «إديسون» الإيطالية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business