انتهاء أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا

انتهاء أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا

بي. بي. سي. العربية

19/1/2009

وقعت شركتا النفط الحكوميتان الروسية غازبروم والاوكرانية نفتوغاز في موسكو اليوم عقودا حول تسليم شحنات الغاز الى اوكرانيا ونقلها الى اوروبا لمدة عشر سنوات.
وعرض التلفزيون الروسي مشاهد لعملية توقيع العقود التي تمت في مقر الحكومة الروسية في موسكو من جانب رئيسي المجموعتين وبحضور رئيسي وزراء البلدين فلاديمير بوتين ويوليا تيموشنكو.
واوضح بوتين في كلمة القاها اثر التوقيع ان هذه العقود تمتد "لعشر سنوات" مؤكدا ان الاوامر صدرت الى غازبروم لاستئناف صادراتها من الغاز الى اوروبا عبر اوكرانيا, بينما اكدت تيموشنكو انه لن يحصل "اي تأخير" في استئناف عبور الغاز عبر اراضيها الى اوروبا.
وبموجب الاتفاق ستشتري اوكرانيا الغاز الروسي باسعار اوروبية، وهي اعلى بكثير من الاسعار السابقة، ابتداء من العام المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حث البلدين الجارين على على اثبات "جدراتهما كشريكين موثوق بهما"، معتبرا ان المحادثات الاخيرة كانت "فرصة اخيرة" لحل النزاع بينما اتهمت روسيا الاتحاد الأوروبي بالانحياز الى اوكرانيا في الجدل الدائر بينها وبين كييف.
وقد بدأت دول اوروبية شرقية بتقنين استهلاك الغاز بعد انقطاع امداداتها منه، بينما بدأ البعض الآخر في البحث عن بديل للغاز الروسي الذي يمر عبر اوكرانيا. وكان بوتين قد أعلن عقب لقائه مؤخرا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميريكل عن قرب التوصل الى اتفاق يسمح باستئناف ضخ الغاز الروسي الى القارة الاوروبية عبر الاراضي الاوكرانية.
وكان قد تم الاتفاق بوساطة تشيكية على الاستعانة بمراقبين دوليين لمراقبة تدفق الغاز من روسيا عبر أراضي أوكرانيا للتغلب على أزمة الثقة القائمة بين الدولتين.
وتأثرت 18 دولة أخرى من مشكلة نقل الغاز حيث يعاني مئات الآلاف من الأوروبيين من نقص التدفئة في شرق وجنوب شرق أوروبا بعد ان أوقفت موسكو ضخ الغاز المار عبر اوكرانيا الاسبوع الماضي.
وفي هذا السياق قال رئيس المفوضية الاوربية خوسيه مانويل بوروسو ان الاتحاد الاوربي وتركيا اتفقا على ضرورة إنشاء أنبوب غاز جديد من وسط اسيا الى أوروبا دون المرور بالاراضي الروسية والاوكرانية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عقب محادثات مع باروسو في بروكسل إن تركيا تؤيد المشروع وانها لن تستعمل النفط كسلاح.