الأحد، ١٨ مايو ٢٠٠٨

دافوس شرم وفرصة قيادات المستقبل

دافوس شرم وفرصة قيادات المستقبل

أحمد مصطفى
بي بي سي- لندن

يشارك 12 رئيس دولة وحكومة في المنتدى الاقتصادي للشرق الاوسط في شرم الشيخ بمصر منهم الرئيسان المصري والامريكي والعاهل الاردني والرئيس الأفغاني والرئيس الفلسطيني.
يستمر المنتدى الذي بدأ الاحد بمشاركة 1500 رجل اعمال وسياسي من 55 بلدا حتى الثلاثاء.
يعرف المنتدى اختصارا باسم دافوس الشرق الاوسط، اما دافوس فقد التصقت باسم المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلق قبل اكثر من ثلاثة عقود.
ودافوس منتجع سويسري يستضيف اللقاء السنوي للمنتدى العالمي مطلع كل عام منذ اطلق فكرته البروفيسور السويسري كلاوس شواب كلقاء غير رسمي يضم رجال الاعمال والسياسيين في العالم.
بدأ عقد المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط منذ عام 2003 واستضافه الاردن لقاءه الاول في البحر الميت.
ويتبادل منتجعا البحر الميت وشرم الشيخ استضافة الملتقى الذي يعقد مطلع الصيف من كل عام، وكلا المنتجعين قريب من اسرائيل كرمز لشرق اوسط جديد يحتل الاقتصاد فيه اولوية عبر تعاون سلمي بين دول المنطقة بما فيها اسرائيل.
اقتصاد وسياسة
ورغم ان المنتدى يركز على القضايا الاقتصادية، كما يفهم من اسمه، الا انه يمثل فرصة لتكوين العلاقات بين القوى الاقتصادية وصانعي القرار السياسي.
يتابع الكاتب والاستشاري ابراهيم خياط منتدى دافوس منذ سنوات طويلة ومنتدى الشرق الاوسط منذ بدايته.
يقول عن المنتدى الحالي: "يتناول قضايا تخص الاستثمار والاقتصاد، لكنه في الوقت ذاته يثير انتقادات ممن يحملون على الراسمالية المتوحشة وعدم احترامها لحقوق الشعوب والطبقات الفقيرة من السكان".
ويضيف: "ربما سيطغى عليه هذه المرة البعد السياسي في ظل وجود بوش، والاساس ان النقاش يتعرض لقضايا مهمة ولكن من زاوية اصحاب الاستثمارات والراسماليين ولا تتناول بدرجة كبيرة ما يهم مصالح الناس".
منذ نحو عقد من الزمان، ومع التحولات الاقتصادية باتجاه الراسمالية واقتصاد السوق، قرر المنتدى الاقتصادي العالمي اقامة منتديات اقليمية.
فهناك دافوس الصين ودافوس اسيا والمحيط الهادي وغيرها، وكذلك دافوس الشرق الاوسط الذي سمي في البداية دافوس البحر الميت ثم مع تبادل استضافته هناك وفي شرم الشيخ سمي هكذا.
ومثلما يجري في لقاء دافوس بين رؤساء الشركات متعددة الجنسية والسياسيين في العالم، يكون منتدى الشرق الاوسط مناسبة للقاءات المماثلة اكثر مما يدور في جلساته العامة.
يقول ابراهيم خياط: "يركز على اللقاءات التي تجري خلف الكواليس بين صناع القرار والنافذين في عالم الاعمال. ويصف بعض المشككين منتدى دافوس كل عام بانه يقرر سياسات العالم وكانه حكومة العالم الخفية".
ورغم اهمية المنتديات الاقليمية، ومنها دافوس الشرق الاوسط، فليس بالضرورة ان يكون "حكومة المنطقة الخفية"، كما يقول.
قيادات المستقبل
يبقى ان تلك اللقاءات تمثل فرصة جيدة لجلب الاستثمارات الخارجية لاقتصادات المنطقة التي تشهد تحولا يعطي القطاع الخاص دورا اكبر.
كما ان منتدى دافوس، كما هو الحال مع لقائه العالمي، يعد فرصة لابراز القيادات الشابة في مجالي الاعمال والسياسة على السواء.
ويرى ابراهيم خياط ان المنتدى يفيد في توجه جديد في المنطقة ويقول: "كل القيادات العربية تحاول توريث ابنائها كما راينا في سوريا والان في مصر واليمن وليبيا وغيرها".
ويضيف ان المنتدى يهدف دائما لتشجيع تجمعات القيادات الشابة "فهم صناع القرار في المنطقة وهم من يصنعون المستقبل" سواء في السياسة او الاعمال.
ومع نجوم تلك المنتديات واهتمام الاعلام بها، تصبح شرم الشيخ والبحر الميت بؤرة اهتمام مطلع صيف كل عام.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business