الجمعة، ٣١ أكتوبر ٢٠٠٨

مستشار حكومي: قد تضطر باكستان لإتخاذ قرارات صعبة لخفض التضخم

مستشار حكومي: قد تضطر باكستان لإتخاذ قرارات صعبة لخفض التضخم

Fri Oct 31, 2008 1:19pm GMT

كراتشي (رويترز) - قال أكبر مستشار اقتصادي في باكستان يوم الجمعة إن بلاده سترفع أسعار الفائدة اذا رأت أن ذلك ضروري لخفض التضخم في اشارة إلى قضية ينظر اليها على أنها اشكالية في محادثات باكستان مع صندوق النقد الدولي.
وتتردد باكستان في طلب المساعدة المالية من صندوق النقد لحل أزمة ميزان المدفوعات فيما يرجع جزئيا إلى قلقها من التأثير الاقتصادي لشروط الصندوق التي قال محللون انها ستشمل على الارجح رفع أسعار الفائدة.
وأبلغ مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه رويترز يوم الخميس أن الصندوق لمح إلى أن باكستان ستحتاج إلى رفع سعر الخصم الاساسي البالغ حاليا 13 بالمئة بواقع 5 ر3 الى أربع نقاط مئوية في مقابل مساعدات مالية.
وصرح شوكت تارين كبير المستشارين الاقتصاديين لرئيس الوزراء الباكستاني أمام أعضاء بورصة كراتشي بأن مسألة أسعار الفائدة قيد الدراسة مع الصندوق.
واضاف "اذا اعتقدنا نحن أن هناك ضرورة لعمل اي شيء لازم لخفض التضخم.. فسيتيعن علينا بوضوح اتخاذ تلك القرارات الصعبة."
وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الخميس لرويترز ان بلاده تناقش مع صندوق النقد الدولي بنود وشروط مساعدات محتملة من الصندوق لكنه اضاف انه ما زال يأمل في أن تتمكن باكستان من تفادي مساعدة من صندوق النقد اذا حصلت على معونات بمليارات الدولارات من الحكومات الصديقة في اجتماع في ابوظبي الشهر القادم.
ومعدل التضخم السنوي في باكستان أدنى بقليل من 25 بالمئة. وانخفضت احتياطياتها من العملة الاجنبية 400 مليون دولار إلى 6.92 مليار دولار في الاسبوع الذي انتهى في 25 اكتوبر تشرين الثاني.
وقال تارين ان هدفه النهائي هو خفض التضخم إلى اقل من خمسة بالمئة. وامتنع عن الادلاء بتفاصيل بشأن محادثات الصندوق لكنه قال انه يتعين خفض التضخم حتى يتم خفض أسعار الاقراض إلى ما بين سبعة وتسعة بالمئة.
ويقول محللون ان رفع أسعار الفائدة سيكون على الارجح نقطة الخلاف الرئيسية في المناقشات مع صندوق النقد.
وعادة ما تشمل الاتفاقات مع الصندوق خفض الانفاق الحكومي وزيادة الضرائب وتسريع الخصخصة ومرونة أسعار الصرف وزيادة اسعار الفائدة.
وقال المسؤول الحكومي إن بلاده طلبت من الصندوق تأجيل أي زيادة في اسعار الفائدة حتى يناير كانون الثاني على الاقل. وتقول إسلام أباد ان التضخم سينخفض بحلول ذلك الموعد وربما لا تكون هناك حاجة لزيادة كبيرة في اسعار الفائدة.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجموعة مانحين محتملين تعرف باسم أصدقاء باكستان في ابوظبي في 17 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان في ابوظبي يوم الخميس ان هناك حاجة لتقديم مساعدات سريعة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه سيكون من المهم بالنسبة لاصدقاء باكستان التحرك سريعا لحمايتها من التأثير المتفاقم للازمة المالية.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business