الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠٠٨

محكمة الإفلاس توافق على بيع ليمان إلى باركليز البريطاني

محكمة الإفلاس توافق على بيع ليمان إلى باركليز البريطاني

سي. إن. إن. العربية
21/9/2008


(CNN) - وافق قاضي محكمة إشهار الإفلاس السبت على خطة يبيع بموجبها مصرف "ليمان بروذرز" بعض وحداته وفروعه إلى مصرف "باركليز" البريطاني، كان الأخير قد أعلن عنها الأسبوع الماضي مقابل 1.75 مليار دولار، إلا أن المبلغ قد ينخفض الآن إلى 1.35 ملياراً.
ويعود انخفاض المبلغ عما اتفق عليه سابقاً إلى تقدير قيمة مقر المصرف في نيويورك بحوالي 960 مليون دولار.
وتوظف فروع وأقسام "ليمان"، رابع أكبر مصرف استثماري في الولايات المتحدة، التي سيشتريها المصرف البريطاني حوالي 9000 موظفاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقال محامي مصرف "ليمان"، هارفي ميلر: "عملية البيع ليست جيدة اقتصادياً فحسب، بل إنها ستحافظ على وظائف آلاف الموظفين."
ويتحمل مصرف "باركليز" تبعات تصل إلى 2.5 مليار دولار في حال تخلى عن بعض موظفي "ليمان" ، غير أن مراقبين يقولون إن السبب الرئيسي لقيام المصرف البريطاني بشراء المصرف الأمريكي إنما جاء بسبب موظفي الأخير، بالإضافة إلى تحقيق وجود في أمريكا الشمالية.


وكان المصرف البريطاني قد أعلن بعد يومين على إعلان مصرف "ليمان براذرز"، إفلاسه، وتأكيد مصرف "باركليز" انسحابه من محادثات تملك المصرف الأمريكي، عاد الأخير الأربعاء ليعلن شراء بعض وحدات المصرف المنهار بقيمة 1.75 مليار دولار.
والأسبوع الماضي كشف بيان صادر عن المصرف البريطاني، أنه سيشتري المقار الرئيسية لمصرف ليمان في نيويورك، ومركزين للبيانات في نيوجيرزي، بقيمتهما المالية الحالية والمقدرة بـ1.5 مليار دولار، في حين سيتملك أعمال بنك ليمان المصرفية، وفي البورصة في أمريكا الشمالية، بمبلغ 250 مليون دولار نقداً.
وكان مصرف "ليمان" قد طلب من السلطات قبل يومين "اتخاذ إجراءات طارئة لحمايته من الانهيار التام."
وجاء انهيار مصرف "ليمان"، الذي يزيد عمره على 158 عاماً، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء التنفيذيين للبنوك والسلطات التنظيمية في مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذين عملوا على مدار الساعة لمحاولة تجنب الأزمة.
وهزّ مصير مصرف "ليمان" الوول ستريت، فبعد أسابيع من التوقعات بشأن سلامة مصير أحد أقدم المصارف الاستثمارية الأمريكية، ساءت أوضاعه بشكل متزايد الأحد الماضي، عندما أعلن "بنك أوف أمريكا" ومصرف "باركليز" البريطاني انسحابهما من محادثات الشراء.


وكانت بداية النهاية لمصرف ليمان قد بدأت تتضح عندما خسر السهم أكثر من ثلاثة أرباع قيمته في بداية الأسبوع الماضي، وأكثر من 92 في المائة من قيمته بالمقارنة بأعلى مستوياته في 52 أسبوعاً عند 67.73 دولارا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
لكن "ليمان"، الذي أسسه ثلاثة مهاجرين ألمان يتاجرون بالقطن عام 1850، اجتذب الاهتمام عندما أعلن خسائر ربع سنوية قياسية بلغت أربعة مليارات دولار، ليصل حجم خسائره في ربعين نحو سبعة مليارات دولار.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business