الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠٠٨

خبير: اقتصاد مصر في مأمن من الأزمة العالمية

خبير: اقتصاد مصر في مأمن من الأزمة العالمية

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
21/9/2008
كتبت: نجوى ابو الخير
اكد الدكتور فخرى الفقي استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة ان الاقتصاد المصري قوى ويقتصر تأثر السوق بالأزمة الائتمانية العالمية على البورصة.
وأضاف في برنامج "صباح الخير يامصر" أن البورصة هي القطاع الاقتصادي الوحيد الذي تاثر بالازمة وذلك لإمتلاك عدد من الشركات المصرية المدرجة بالبورصة لشهادات ايداع في بورصة لندن التي تأثرت بالازمة على نحو ملحوظ، وهو ما القي بظلاله على أسهم تلك الشركات خاصة اوراسكوم تليكوم واوراسكوم للإنشاء اللتين تتمتعان بوزن نسبي في مؤشر مصر.
وكان لتراجع بورصة لندن أثر آخر على سوق الاسهم المصرية- يستكمل المصدر- تمثل في دفع المستثمرين الاجانب للبيع لجمع سيولة تمكنهم من سداد خسائرهم في بورصة لندن، مما ادى لخفض قيمة الاسهم وقلة المعروض من الدولار وارتفاع سعره فى مصر الى 545 قرشا امام الجنيه المصرى .
وطالب استاذ الاقتصاد كلا من وزير الاقتصاد ورئيسى بورصتي القاهرة والاسكندرية وسوق المال توضيح الامر للمستثمرين المحليين فى وسائل الاعلام المختلفة لعدم اقبال حملة الاسهم من صغار المستثمرين على البيع لانها فرصة للشراء وليس للبيع لتحقيق هامش ربح مضمون .
واستشهد المصدر على قوة اقتصاد مصر بتحقيقه نسبة نمو بلغت 7.5 % وهى نسبة جيدة كما وصل الاحتياطى النقدى من العملات الاجنبية فى البنك المركزى لاكثر من 11 مليار وهو ما يدعو للطمأنينة .
وأرجع تأثر اقتصادات العالم بالازمة الامريكية الي أن اقتصاد امريكا يمثل خمس الاقتصاد العالمي، وينتج مع الاتحاد الاوروبى واليابان والصين والهند 50% من انتاج العالم وبقية دول العالم تنتج الـ50% المتبقية.
وحول جذور الأزمة، قال الفقي ارهاصات ازمة الرهون العقارية فى الولايات المتحدة التى قادت الأسواق للأزمة الحالية ظهرت منذ 2005 بسبب عجز الدائنين عن تسديد اقساط شراء المنازل الى البنوك التى تمولها بسبب تضاعف اسعار النفط نحو 7 مرات واستغناء عدد كبير من الشركات عن نسبة من عمالتها مما ادى لارتفاع نسبة البطالة وعدم القدرة على السداد الامر الذى اسفر عن ازمة سيولة مالية فى البنوك الممولة.
واضاف ان البنوك اتجهت لبيع الرهونات العقارية لشركتان امريكيتان متخصصتان هما "فاني ماي" و"فريدي ماك" اللتين تملكان نحو نصف قروض المنازل الأمريكية التي تبلغ قيمتها 12 ألف مليار دولار
وتخرج الشركتان سندات مالية للجمهور بقيمة هذه الرهونات ومع ظهور الازمة بدأ حاملى السندات فى التخلص منها كما رفضوا شراء سندات جديدة مما سبب فى تفاقم الازمة وخاصة السيولة المالية ( الدولار) واعلنت وزارة المالية الامريكية استيلائها على الشركتان .وعلى صعيد أثر الازمة على اسعار الغذاء، أكد الخبير أن تراجع اسعار الغذاء العالمية منذ منتصف يوليو/ تموز 2008 الناجمعة عن وفرة المعروض خاصة من القمح يبعد شبح تأثر اسعار الغذاء بالازمة المالية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business