رئيس الهيئة المصرية للرقابة علي التأمين: لا تأثير للانهيارات المالية العالمية علي سوق التأمين المصرية
جريدة الأهرام المصرية
21/9/2008
كتبت ـ ابتسام سعد:
أكد الدكتور عادل منير رئيس الهيئة المصرية للرقابة علي التأمين أن إجمالي استثمارات شركات التأمين العالمية العاملة في مصر يبلغ777 مليون جنيه كلها مستثمرة داخل السوق المصرية, وذلك من خلال شركات تم تأسيسها داخل مصر ولها شخصية قانونية مستقلة تماما عن الشركة الأم, مؤكدا أن جميع استثماراتهما داخل مصر بما في ذلك المخصصات الفنية المقابلة للالتزامات تجاه حملة وثائق التأمين كما أن شركات التأمين العالمية لا تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بإصدار وثائق تأمين داخل السوق المصرية, وأن ضوابط وقواعد قانون الإشراف والرقابة علي التأمين السارية منذ عام1981 يحظر إصدار أية وثائق تأمين من شركات غير مسجلة بالهيئة.وحول دور هيئة الرقابة علي التأمين في الحفاظ علي حقوق حملة وثائق التأمين, أوضح عادل منير أن القانون أتاح عدد من الأدوات التي تحفظ حقوق حملة الوثائق منها أن جميع شركات التأمين تخضع لفحص دوري كل ثلاثة أشهر من جانب الهيئة تتمكن من خلاله من مراقبة أنشطة هذه الشركات ومدي التزامها بأحكام القانون ومدي قدرتها علي الوفاء بالتزاماتها حيال حملة الوثائق. كما تتولي الهيئة التحقق من قوة المراكز المالية لجميع الشركات من خلال مراجعة ميزانياتها السنوية وفحص قوائمها المالية. وأضاف أن الهيئة أصبحت بموجب التعديل التشريعي الصادر بالقانون رقم118 لسنة2008 تباشر نشاطها الإشرافي والرقابي علي أساس الخطر وهو ما يعني أنها لا تستهدف فقط مجرد معالجة الأضرار التي قد تصيب المراكز المالية للشركات أو تلك التي تلحق بحقوق حملة الوثائق بل تستهدف قبل ذلك أبعاد شبهة الخطر الذي قد يلحق بهذه المراكز والحقوق. وأضاف أن التعديلات الأخيرة علي قانون الرقابة والإشراف علي شركات التأمين في مصر خلال مايو الماضي رفعت الحد الأدني لرأسمال شركة التأمين التي ترغب في العمل داخل السوق المصرية إلي60 مليون جنيه للفرع التأميني الواحد سواء كان تأمينات عامة أو تأمينات أشخاص. وأشاد بموقف الحكومة المصرية حيث رفضت السماح بإنشاء فروع لأي من شركات التأمين العالمية لممارسة النشاط التأميني في مصر وذلك لضمان إحكام قبضة الرقابة علي المخصصات المالية وحماية لحقوق حملة الوثائق و أصرت علي أن تنشئ شركات التأمين العالمية- والتي ترغب في الإستثمار في مصر- شركات مساهمة مصرية.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق