مصر تفتح باب استيراد الحديد بشتى المواصفات القياسية

مصر تفتح باب استيراد الحديد بشتى المواصفات القياسية

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري

21/9/2008

أصدر المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري الأحد قرارا بالسماح بإستيراد حديد التسليح طبقا لشتى المواصفات القياسية الدولية لتيسير استيراد السلعة الاستراتيجية ضمانا لتوافرها بالسوق المحلي شريطة توفير أقصى مواصفات الأمن والسلامة اللازمة لعمليات البناء والتشييد.
والمواصفات القياسية المقرة على الصعيد الدولي لحديد التسليح، هي "آيزو 6935" لسنة 2007 و طبقا المواصفات القياسية لدول مجلس التعاون الخليجى والمواصفات القياسية المصرية رقم 262 لسنة 2000 المعمول بها حاليا.
وشدد رشيد على ان القرار يأتي في إطار الحرص على تعزيز المنافسة بين السلع المحلية والمستودة بالسوق المحلية خاصة فى السلع الأساسية، والتى يزيد عليها الطلب المحلى ضمانا لتوفيرها بأسعار مناسبة ومواجهة أية محاولات للممارسات الاحتكارية، فضلا عن تجنب إدخال سلع رديئة وغير مطابقة للمواصفات أو إغراق السوق المصرية بسلع تضر بالمنتج المحلى.
ولفت الدكتور محمود عيسى رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، ان القرار يجيز إدخال حديد التسليح طبقا لأي من المواصفات القياسية المشار إليها شريطة عدم إستخدام أكثر من مواصفة واحدة من هذه المواصفات لكل حالة مطابقة.
وعلي صعيد أسعار حديد التسليح، تشير تقارير قطاع التجارة الداخلية بالوزارة الى استمرار إنخفاض أسعار السلعة الاستراتيجية وخاماتها على الصعيدين المحلي والعالمي.
فخلال الاسبوع الثالث من سبتمبر/ ايلول 2008 خسرت اسعار الحديد العالمية، ليخسر فوب الاوكراني المنشأ 80 دولار للطن من مستوى 710 دولار إلى 630 دولار للطن لتنخفض بذلك أسعاره خلال شهرين منذ منتصف أغسطس/ آب 2008 بنحو 590 دولار للطن مقابل سعر 1220 دولار للطن فى شهر يوليو2008.
وأنعكس إنخفاض أسعار البيليت عالميا على أسعار بيع حديد التسليح محليا فى سبتمبر، حيث أنخفضت أسعار بيع الشركات من مستوى 6970/ 7750 جنيه للطن فى أغسطس الى ستوى 6150/ 6300 جنيه للطن في سبتمبر بإنخفاض يتراوح بين 820/ 1450 جنيه فى الطن.
ويتوقع المراقبون أن يأخذ الطلب على الحديد منحى تصاعدي في ظل إستمرار إنخفاض أسعاره، وهو ما بدأ في الاسبوع الثالث من سبتمبر 2008، حيث ارتفعت تسليمات الشركات المنتجة بنحو 36 ألفطن مسجلة 122 الف طن مقابل 86 الف طن فى الأسبوع السابق عليه.
ويأتي قرار وزير التجارة والصناعة المصري في إطار جملة مساعي لتهدئة سوق حديد التسليح في مصر الذي يعاني من سيطرة عدد قليل من المصنعين ، ومنها تصريح وزير الاستثمار المصري الدكتور محمود محي الدين بأن الحكومة بصدد إقامة مشروع كبير لإنتاج حديد التسليح للوفاء بالطلب المحلي.
يذكر، شركة حديد عز الدخيلة تستحوذ على 60% من السوق بينما تسيطر شركات الاستثمارية الاخرى على 40% منه.
وهو ما دفع اسعار حديد التسليح الى ارتفعات متتابعة خلال عام 2008، فكان سعر الطن بالنسبة للمستهلك أقل من ٤٠٠٠ جنيه في بداية العام، تم أخذت في الصعود ليقارب 8000 جنيه في اغسطس/ آب.
وكان تقرير لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية في مارس/ اذار 2008 أكد أن السعر العادل لأسعار حديد التسليح محليا يجب أن يتراوح بين‏ 3670‏ و‏3720‏ جنيها للطن‏‏ وذلك بناء علي الدراسات التي قامت بها الغرفة لأسعار البليت والخردة في السوق العالمية حيث تبلغ تكلفة استيراد خام البليت عالميا نحو‏ 3400‏ جنيه للطن‏ بالإضافة إلي‏ 200‏ أو‏300‏ جنيه للطن لتحويله إلي حديد تسليح شاملة العمالة والنقل وربح تاجر الجملة‏.
(أ ش أ)