الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠٠٨

السويدى تطلق توسعاتها الأفريقية وتقترب من حسم مشروعي مصهر النحاس والغازات الكهربائية

السويدى تطلق توسعاتها الأفريقية وتقترب من حسم مشروعي مصهر النحاس والغازات الكهربائية

جريدة المال
الاحد 21 سبتمبر 2008 11:01 ص
تستعد شركة السويدى للكابلات لاستقبال حدثين مهمين للشركة خلال اكتوبر المقبل يتعلقان باعلان نتائج دراسة مصهر النحاس تمهيدا لاستكمال اقامة مشروع المصنع او العزوف عنه بجانب اعلان نتيجة المزايدة الخاصة ببيع حصة المال العام من شركة الغازات الكهربائية التى تمتلك السويدى فيها 70% من راس المال كما تستعد السويدى خلال الفترة المقبلة لتكثيف تواجدها فى اسواق افريقيا .قال المهندس احمد السويدى العضو المنتدب لشركة السويدى للكابلات فى تصريحات خاصة للمال ان الشركة تجرى حاليا عددا من الدراسات فى العديد من الدول العربية لبحث الفرص الاستثمارية فى هذه الاسواق والاكتفاء بالوصول للاسواق الاوروبية عن طريق الحكومة المصرية .واوضح السويدى ان الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة عددا من اسواق الخليج استغلالا لمعدلات النمو الضخمة فى هذه الاسواق بالاضافة الى اصرار الشركة على التواجد بشكل كبير فى دول القارة الافريقية التى تنخفض فيها معدلات الانارة الى حد 10% وهو ما يتيح الفرصة امام السويدى للكلابلات بالتوسع فى الاستثمار بها .وافتتحت السويدى مؤخرا مصنعين بالسعودية وقطر اعتبرهما العضو المنتدب للشركة بمثابة اولى خطوات الاستثمار فى هذه الاسواق وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمصنع الموجود بالسعودية نحو 150 مليون دولار وطاقته الانتاجية حوالى 30 الف طن سنويا وتعتزم الشركة بدء عملية الانتاج فى نوفمبر المقبل كما تبلغ التكلفة الاستثمارية للمصنع الموجود فى قطر نحو 150 مليون دولار وطاقته الانتاجية نحو 30 الف طن ومن المقرر بدء الانتاج فى ديسمبر المقبل .وارجع السويدى تاجيل دراسة مصهر النحاس اكثر من مرة الى التغيرات المتتالية المحلية والعالمية سواء من خلال بعض القوانين وتسعيرات الغاز والحديد والاسمنت وغيرها من المواد الخام الخاصة بعمليات البناء بالاضافة الى خامات انتاج المصنع مثل خام السلفولكس مشيرا الى ان الشركة قد حصلت على معظم الموافقات الخاصة بالمشروع بعد الانتهاء من شراء الارض التى سيقام عليها .واكد العضو المنتدب لشركة السويدى انه فى حال تعارض النتائج النهائية لدراسة المصهر مع الخطة الاستثمارية للشركة سيتم التوقف عن تنفيذ المشروع لان الدراسات المبدئية اكدت ارتفاع تكاليف المشروع على المبالغ المقررة له بخطة تنفيذه وتقدر ب 850 مليون دولار .وتقوم السويدى بتنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع شركة glencore بحصة 74% مقابل 26% للشركة الثانية وتقدر الطاقة الانتاجية للمصهر بنحو 300 الف طن يخصص 40% منها بما يقرب من 120 الف طن للسوق المحلية وبيع ال 60% المتبقية من خلال الشريك شركة glencore .وتوقع السويدى بدء الانتاج الفعلى لمصنع زامبيا فى بداية ابريل المقبل وطرح مبيعات المصنع فى منتصف شهر يونيو المقبل كما توقع ان ترتفع اسعار المنتجات النهائية للمصنع مقارنة بالمصانع العاملة بهذا المجال فى دول اخرى نتيجة ارتفاع اسعار المواد الخام لان نشاط المصنع الاساسى صناعة المحولات الكهربائية .قامت شركة السويدى للكابلات بانشاء هذا المصنع بمشاركة حكومة زامبيا بتكلفة استثمارية نحو 8 مليون دولار وتبلغ الطاقة الانتاجية للمصنع نحو 1200 محطة محولات توزيع سنويا لتوفير احتياجات السوق الزامبية و8 دول افريقية مجاورة .وارجع العضو المنتدب للسويدى للكابلات توسع الشركة خلال السنوات الماضية فى عدد من الاسواق العربية الى ارتفاع جودة وكفاءة وسمعة الشركة التى تحققت من عمليات التطوير والبحوث المستمرة فى مجالات تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية داخل المجموعة بخلاف ارتفاع القدرة التنافسية لها .ولفت السويدى الى ان الاستعادة من تميز انتاج النحاس بزامبيا فى المشروعات الجديدة سيكون داعما اساسيا خاصة انها من الدول المتقدمة فى انتاجه عالميا .توقع العضو المنتدب لشركة السويدى للكابلات ان يصل اجمالى الارباح المتوقعة من مصنع المحولات الكهربائية بزامبيا خلال العام الاول من التشغيل نحو 25% من اجمالى حقوق الملكية بالمصنع مشيرا الى ان هذه النسبة هى الاعلى التى يمكن تحقيقها فى هذا المجال خاصة فى بداية التشغيل .تنتظر السويدى للكابلات نتائج المزايدة الخاصة بالحصة المتبقية فى شركة المصرية للعازلات الكهربائية بداية اكتوبر المقبل البالغة نحو 30% حيث تمتلك فيها 70% بعد شراء الحصص الاخيرة من عدة بنوك منها البنك التجارى الدولى والبنك الاهلى المصرى .اوضح احمد السويدى فى تصريحاته للمال انه فى حال عدم حصول الشركة على الحصة المتبقية ستكتفى بالحصة التى اشترتها على عدة مراحل مشيرا الى ان الهدف الاساسى من رفع حصتها هو الوصول لادارة الشركة حتى تكون هناك فرصا متاحة لطرح افكار واتجاهات السويدى على جدول اعمال شركة العازلات الكهربائية التى تنفرد بانتاج خامات العازلات الكهربائية داخل منطقة الشرق الاوسط .ارجع السويدى تاخر الاستحواذ على العازلات الكهربائية فى الموعد المقرر فى يوليو الماضى الى ارتفاع عدد الممثلين فى مجلس ادارة الشركة وتفتت الملكية مما تسبب فى الحاق خسائر بالشركة خلال السنوات الماضية بالرغم من امتلاكها .التكنولوجيا ومعدات متطورة تحتاج لادارة قادرة على توظيفها لتحقيق معدلات النمو المناسبة لحجم التكنولوجيا المملوكة والضخمة .اكد السويدى ان اهم المزايا النسبية التى تتوفر فى العازلات الكهربائية هى اعتماد الشركة على 85% من الخامات المستخدمة فى الانتاج من الخامات المحلية فضلا عن تشغيل مصانع الشركة من خلال عمالة محلية .نفى السويدى ماتردد حول اتجاهه للاستحواذ على شركة العازلات الكهربائية بغرض احتكار السوق نتيجة انفرداها بانتاج خامات العازلات الكهربائية فى الشرق الاوسط واوضح ان اجمالى انتاج الشركة يمثل 1% من اجمالى مشتريات السويدى من الخام .من المقرر قيام الشركة بعدة تعديلات بسيطة وزيادة الطاقة الانتاجية للشركة خلال الفترة المقبلة فى بداية نوفمبر المقبل مما يدعم توقعات الارباح من الشركة خلال عام واحد من التشغيل .اوضح احمد الحمصانى مدير علاقات المستثمرين ان القيم العادلة التى تحددها اقسام البحوث فى بنوك الاستثمار العاملة بالمجال مناسبة الى حد بعيد واكثر واقعية من غيرها وتؤكدها تحركات السهم حول هذه القيم او بالقرب منها سواء فى الارتفاع او الانخفاض مشيرا الى ان هذه التحركات احد المؤشرات التى تثبت استقرار انشطة الشركة .اظهرت القوائم المالبة المجمعة للشركة السويدى للكابلات الخاصة بالنصف الاول من 2008 المنتهية فى 30 يونيو الماضى تحقيق الشركة صافى ارباح بعد خصم حقوق الاقلية والضرائب حوالى 524.9 مليون جنيه مقابل 338.2 مليون جنيه عن الفترة نفسها من العام الماضى بنحو 56% واكدت شركة التجارى الدولى للسمسرة CIBC ان معدلات النمو المحققة جاءت نتيجة لمعدلات نمو الانشطة الاساسية للشركة التى تتمثل فى انتاج الكابلات والاسلاك ومبيعات قطاع المقاولات والمنتجات الكهربائية .

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business