مشروع أبوظبي لحبس وتخزين الكربون يبدأ العمل في 2013
Tue Oct 28, 2008 2:05pm GMT
أبوظبي (رويترز) - قال مدير شركة هيدروجين انرجي القائمة على تطوير مشروع حبس وتخزين الكربون الذي تقيمه حكومة أبوظبي بتكلفة ثلاثة مليارات دولار يوم الاثنين ان المشروع سيبدأ العمل بحلول مطلع عام 2013 وهو ما سيسمح بتعزيز استخراج النفط وتوفير طاقة بديلة تستخدم في توليد الكهرباء والنقل.
والمشروع المملوك لشركة مصدر التابعة لحكومة ابوظبي مشترك بين شركتي بي.بي وريو تينتو وهو أول مشروع على نطاق تجاري وعلى مستوى بلد بأكمله في العالم.
وقال ديفيد بيني المدير العام لهيدروجين انرجي في مؤتمر "عندما يبدأ المشروع العمل على نطاق تجاري في الربع الاول من عام 2013 .. سيكون حجم الكربون المحبوس نحو مليوني طن سنويا بشكل مبدأي من أجل استخدامه في حقول نفط ابوظبي لتعزيز الاستخراج.
"كل طن يتم ضخه من ثاني أكسيد الكربون يمكن ان يؤدي الى (استخراج) 2.5 الى ثلاثة براميل نفط اضافية."
واضاف أن المشروع الذي تصل قيمته الى ثلاثة مليارات دولار يمضي حاليا في مرحلة الاعمال الهندسية والتصميم والتي تتولاها شركة فوستر ويلر الامريكية.
وبموجب المشروع سيتم حبس ثاني أكسيد الكربون المنبعث من صناعات كثيفة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في أنحاء الامارات العربية المتحدة ثم نقله بعد ذلك عبر أنابيب الى مواقع تخزين قرب حقول النفط.
ويضخ ثاني أكسيد الكربون بعد ذلك في الحقول النفطية المتقادمة لتعزيز استخراج النفط.
وقال بيني "في المرحلة التالية ومن خلال عملية منفصلة .. سيستخدم الهيدروجين في اشياء أخرى... (تشغيل) محطات الكهرباء.. والسيارات التي تعمل بالهيدروجين." واضاف أنه سيتم حبس حوالي 50 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال عمر المشروع الذي يبلغ نحو 25 عاما.
وتابع أن المشروع سيمول بالاشتراك بين مصدر وهيدروجين انرجي لكن سيتم وضع اللمسات الاخيرة على نمط الاستثمار بحلول العام القادم.
وسيتم بعد فترة وجيزة تأسيس شركة محلية بين الشركتين.
وقال بيني ان الطلب المحتمل على حبس وتخزين الكربون كبير في أنحاء العالم و"وصفة ناجحة" لمصدر. ولم يدل بتفاصيل بشأن الايرادات المتوقعة.
وتابع "هناك مفاوضات جارية وقد تستمر حتى العام القادم."
وقال جولشان دوا نائب رئيس كيميكالز اند بتروليوم يونيت التابعة لشركة اس. ان.سي لافالين الكندية التي أجرت الدراسة الاولية للمشروع ان الافاق كبيرة لشركات النفط والغاز والمتعاقدين لكن الربحية قد تكون هامشية في مشروعات حبس وتخزين الكربون.
واضاف "لا توجد فرصة كبيرة لتحقيق أرباح في مشروعات حبس وتخزين الكربون. ترشيد وكفاءة استهلاك الطاقة هما الدافعان الرئيسيان هنا. لكن سوق أرصدة الكربون لا تزال ناشئة."
من ستانلي كارفالو
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق