الاستثمارات النفطية تواجه مخاطر تهدد بزيادة جديدة في الأسعار

الاستثمارات النفطية تواجه مخاطر تهدد بزيادة جديدة في الأسعار

Tue Oct 28, 2008 3:31pm GMT

لندن (رويترز) - قال مسؤولون بصناعة النفط يوم الثلاثاء ان تراجع أسعار الخام وأزمة الائتمان يؤخران مشاريع لزيادة الانتاج وهو ما يشكل مخاطر لضغوط على الامدادات في المستقبل قد تؤدي الى ارتفاع الاسعار بشدة.
وتراجع النفط بشكل حاد دون 65 دولارا للبرميل من مستواه القياسي الذي بلغ 147.27 دولار للبرميل في يوليو تموز فيما يرجع اساسا الى انخفاض الطلب. وفي الوقت نفسه تجعل أزمة الائتمان عملية تدبير التمويل أكثر صعوبة.
وقال وزير النفط القطري عبد الله العطية في مؤتمر في لندن "الاحظ تأجيلا في كثير من المشاريع بسبب عدم توفر التمويل.
"هذا مبعث قلقي.. كيف تبنى طاقة انتاجية لمواجهة الطلب في المستقبل."
ولدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) خطط لاستثمار 160 مليار دولار اجمالا خلال السنوات القليلة القادمة في مشاريع لتوسيع طاقة الانتاج لكن انخفاض السعر قد يهدد زيادة الانتاج.
وقال عبد الله البدري الامين العام لاوبك "اذا انخفضت الاسعار.. فستؤجل أو تلغى أغلب مشروعاتنا... الامر بهذه البساطة. هذا سيؤثر على الامدادات في المستقبل."
وعبرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة لثمان وعشرين دولة صناعية عن قلقها أيضا من اثار الانخفاض الحاد الاخير في الاسعار على الامدادات في المستقبل.
وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي للوكالة "ربما نشهد تأثيرا كبيرا على مشروعات البحث والتنقيب الصغيرة. هناك بعض الحديث عن أن مشروعات كبيرة قد تتأخر أيضا.
"الامدادات ستصبح شحيحة مرة اخرى في السنوات القليلة القادمة."
وعبر وزراء اخرون من أوبك التي اتفقت الاسبوع الماضي على خفض طاريء في الامدادات لرفع الاسعار عن قلقهم ازاء انخفاض الاسعار وتأثير ذلك على الاستثمار.
وقال وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي "نحن بحاجة الى سعر مناسب ومعقول للنفط يسهم في مواصلة تحفيز الاستثمار.
"من الصعب للغاية العثور على تمويل لتلك المشروعات الباهظة التكاليف."
ويشارك الوزراء يشاركون في مؤتمر النفط والمال في لندن الذي يعقد سنويا في ظل أجواء اشد قتامة من العام الماضي.
ومن المرجح حاليا أن تخفض دول اوبك الاستثمارات النفطية بدلا من خفض الانفاق المحلي.
وقال البدري "ستفكر الدول الاعضاء مليا لان أغلبها دول فقيرة. احتياجاتهم كثيرة للتعليم والاسكان والصحة."
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.