الخميس، ٤ ديسمبر ٢٠٠٨

تقرير: الأسهم العربية خسرت 55% من قيمتها ودبي بـ"عين الإعصار"

تقرير: الأسهم العربية خسرت 55% من قيمتها ودبي بـ"عين الإعصار"

سي. إن. إن. العربية
4/12/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - ذهب تقرير شهري يعنى بأسواق المال العربية، إلى أن التداولات الأخيرة في بورصات المنطقة بددت بشكل كامل التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال بقاء الشرق الأوسط بمنأى عن انعكاسات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن تراجعات هذه الأسواق منذ مطلع العام بلغت 55 في المائة.
وحدد التقرير الذي أعده مصرف "رسملة" الاستثماري مجموعة من العوامل التي أدت إلى هذه الخسائر الكبيرة، بينها "شبه الانهيار" بمجموعة "سيتي غروب" وتراجع النفط إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل، وظهور دلائل على تصدعات ببعض قطاعات سوق العقارات في دبي، والقلق على مديونيتها في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الاضطرابات في الكويت.
وأشار التقرير الشهري لـ"رسملة" الذي صدر الخميس أن نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دفع مؤشرات أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى خسارة قدرها 14 في المائة من قيمتها، لتقترب خسائر هذه الأسواق منذ مطلع 2008 إلى 55 في المائة.
ووفقاً لتقرير "رسملة،" فقد خسرت سوق السعودية، أكبر الأسواق العربية، حوالي 14 في المائة من قيمتها خلال الشهر المنصرم، لتصل خسائرها المسجلة خلال 2008 إلى 57 في المائة، مع ضغط على قطاع البتروكيماويات بسبب تراجع الطلب والأسعار.

ولفت التقرير إلى أن السلطات السعودية "اتخذت تدابير صارمة للتصدي لحالة الاضطراب في السوق، وصدرت بيانات وتصريحات على أعلى المستويات الرسمية لتطمين المستثمرين والجمهور بشكل عام بأن المملكة تتميز بموقع مالي قوي،" متوقعاً أن تكون ميزانية العام المقبل "سخية."
كما لفت إلى تعرض دبي لأكثر العوامل التي تقلق المستثمرين - وهي نمو الاقتصاد والتجارة على المستوى العالمي وسوق العقارات ومستويات الديون والسيولة - وضعت هذه الإمارة في عين الإعصار وكبدت سوقها العبء الأكبر من الخسائر.
وكشف التقرير أن بورصة دبي تراجعت في نوفمبر/تشرين الثاني 33 في المائة، لتصل خسائرها المتراكمة منذ بداية 2008 إلى 67 في المائة، ما يجعلها أسوأ الأسواق أداء في المنطقة. خلال 2008، غير أنه أشار إلى أن قرارات الكشف عن حجم ديون الإمارة وشركاتها وإنشاء "بنك الإمارات للتنمية،" الذي ستساهم الحكومة فيه لتنشيط قطاع الرهن العقاري أدت إلى تحسين مشاعر المستثمرين.
وذكر التقرير أن الكويت "تبوأت صدارة الأنباء" للشهر المنصرم، بعدما أن نجح المستثمرون في الحصول على قرار من المحكمة بإغلاق السوق ليوم واحد لوقف الخسائر، كما قامت هيئة الاستثمار الكويتية بضخ عدة مليارات من الدولارات في السوق لسد الحاجة إلى السيولة.

أما عن السوق القطرية، فقد قال إن التقييمات فيها تظل أعلى بصورة طفيفة مقارنة مع الأسواق الإقليمية الأخرى، غير أنه لفت إلى أنها "لا تزال السوق تعاني من الارتباط الشديد مع الأسواق العالمية وتأثرها بصورة كبيرة بانعكاسات انخفاض أسعار النفط ونفسية المستثمرين وضعف القاعدة الاستثمارية المحلية."
وتوقع بالتالي أن ذلك سيؤخر تعافيها حتى تتحسن البيئة الاستثمارية العالمية، واستقرار أسعار النفط.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business