فيات تستحوذ على حصة في كرايسلر وفرنسا تعد مساعدة لقطاع السيارات

فيات تستحوذ على حصة في كرايسلر وفرنسا تعد مساعدة لقطاع السيارات

Tue Jan 20, 2009 6:20pm GMT

ميلانو/ديترويت (رويترز) - استحوذت مجموعة فيات الايطالية على حصة مبدئية تبلغ 35 في المئة من شركة كرايسلر الامريكية لتبدأ مشروعا مشتركا يهدف الى ضمان مستقبل شركتي السيارات في حين طلبت فرنسا من صناعة السيارات الفرنسية الالتزام بأهداف الانتاج مقابل المساعدة.
وقالت كرايسلر يوم الثلاثاء ان الصفقة التي لا تتضمن استثمارا نقديا تمثل عنصرا اساسيا في خطتها لتجاوز الازمة المالية اذ تتيح لها الاستفادة من برامج فيات الاكثر كفاءة في استخدام الوقود في السيارات كما انها تتيح الحصول على ما يصل الى اربعة مليارات دولار بصورة عاجلة من الاموال من برنامج الانقاذ المالي الذي تنفذه الحكومة الامريكية.
ولن تدفع فيات نقدا مقابل الحصة وانما ستتيح للشركة الامريكية استخدام برامجها لانتاج سيارات تتميز بالكفاءة في استخدام الوقود بالاضافة الى المبيعات خارج الولايات المتحدة حيث تغيب طرازات كرايسلر الى حد كبير.
وظهرت انباء الشراكة عبر الاطلسي بين فيات وكرايسلر في حين يكافح السياسيون من اجل صياغة رد منسق على اسوأ ازمة تضرب صناعة السيارات منذ عقود.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ان حكومته تنظر في برنامج مساعدة لشركات صناعة السيارات في البلاد تتراوح قيمته بين خمسة مليارات وستة مليارات يورو.
واضاف اثناء قمة لقيادات صناعة السيارات الفرنسية "اعتقد ان كل الحكومات الاوروبية تشترك في ذلك الرأي.. توجد حالة طواريء. نحتاج تحركا كبيرا بشأن تمويل قطاع السيارات." وقال ان اجراءات ستعلن خلال الايام القليلة القادمة.
لكن مع اتخاذ شركات السيارات الالمانية ايضا خطوات لتعزيز الاحتياطيات النقدية التي تتآكل بسرعة انتقدت المستشارة انجيلا ميركل الدعم الامريكي للقطاع وحذرت من ان برامج الانقاذ الحكومية تخاطر بالاضرار بفرص المنافسة العادلة ولا تقدم حلا طويل الاجل للازمة.
والحصة في كرايسلر والتي قال نائب رئيس مجلس ادارة فيات جون ايلكان انها قد تتم زيادتها ستعطي شركة السيارات الايطالية النطاق الذي تحتاجه لاجتياز الازمة في حين يمكن لشركة كرايسلر توسيع محفظتها لتضم سيارات اقل تلويثا بما يفي بالمعايير للحصول على الاموال الامريكية.
وقال المدير التنفيذي لشركة السيارات الامريكية بوب نارديلي للموظفين في رسالة ان ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما ستقدم اربعة مليارات دولار من التمويل المبدئي الى كرايسلر وان الشركة ستساعد في ادخال طرازات شريكتها الى السوق الامريكية.
واضاف ان الصفقة التي من المتوقع اكمالها في ابريل نيسان بعد موافقة الجهات التنظيمية "ستحسن بصورة كبيرة الجدوى على المدى الطويل" للشركة "وستزيد بصورة كبيرة نطاقنا العالمي... في اسواق خارج امريكا الشمالية."
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء ان الوفر في التكاليف نتيجة التعاون يتراوح بين ثلاثة مليارات الى اربعة مليارات دولار.
وقال محللون ان الصفقة يمكن ان تمد فيات بفرص مبيعات تساعدها على الخروج من ازمة الصناعة ويمكن ان تقرب سربروس كابيتال مانجمنت صاحبة حصة الاغلبية في كرايسلر من استراتيجية للخروج من استثمار فاشل.
لكنهم تساءلوا عما اذا كانت الصفقة ستدعم الاداء المالي لكرايسلر في حين تعاني هي ومنافسوها من تبخر الارصدة النقدية.
وصفقة فيات هي الاحدث في سلسلة من التحالفات بين شركات السيارات سعيا لخفض التكاليف وتحسين هوامش الارباح.
واعتمدت كرايسلر وهي الاضعف بين شركات السيارات الثلاثة في ديترويت على قروض حكومية بثلاثة مليارات دولار اخرى لتجنب الانهيار.
ومثل جنرال موتورز التي حصلت ايضا على اموال حكومية طلب من كرايسلر الوفاء بأهداف لخفض التكاليف كشرط للقروض. ويجب ان تظهر ايضا التزامها بتطوير سيارات جديدة تنتج كميات اقل من الانبعاثات الضارة.
وكان المحللون يتساءلون عما اذا كان باستطاعة كرايسلر اجتياز الازمة بدون شريك. واغلب مبيعات الشركة في السوق الامريكية حيث حققت كرايسلر انخفاضا بنسبة 30 في المئة العام الماضي.
من جيلس كاستونجواي وبورنيما جوبتا
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.