الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠٠٩

أسهم الخليج تتهاوى بعد إعلان نتائج أعمال سابك

أسهم الخليج تتهاوى بعد إعلان نتائج أعمال سابك

Tue Jan 20, 2009 1:41pm GMT

دبي (رويترز) - تراجعت أسهم الخليج الى أدنى مستوياتها في عدة سنوات يوم الثلاثاء بعد أن رأى المستثمرون هبوط أرباح الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) كمؤشر على أن المنطقة ليست محصنة ضد التأثر بالتراجع العالمي كما كانوا يعتقدون.
وأصبحت سابك شركة البتروكيماويات العملاقة أحدث شركة في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تخالف نتائجها توقعات المحللين بدرجة كبيرة فانخفضت أرباحها بنسبة مفاجئة بلغت 95.5 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي.
وهوى سهم سابك بنسبة 9.8 بالمئة وقاد التراجع في البورصات السبع الخليجية حيث انخفضت المؤشرات بنحو 72 بالمئة العام الماضي مع انهيار أسعار النفط الذي أوقف الازدهار الاقتصادي في المنطقة.
وقال شكيل سرور من بنك سيكو للاستثمار في البحرين "سابك سهم رائد ليس في السعودية فقط بل في الخليج كله والاسواق ستتأثر بذلك."
وارجعت سابك -التي تنتج البتروكيماويات واللدائن والصلب- انخفاض أرباحها في الربع الاخير الى التباطؤ العالمي وقالت انها ستغلق مصانع وتخفض وظائف.
وقال سرور "ارباح شركات البتروكيماويات والبنوك في الخليج تتباطأ وهو ما يشير بوضوح شديد الى أن الازمة المالية العالمية أصابت المنطقة بشكل مباشر فيما يتعلق بأرباح الشركات."
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية أكبر بورصة عربية بنحو اربعة بالمئة مع تضرر اسهم البنوك كذلك بعد اعلان نتائج بعضها والتي جاءت أقل من التوقعات بسبب تجنيب مخصصات أكبر بكثير من المتوقع في الربع الاخير من العام.
وهبط سهم مصرف الراجحي أكبر بنك في الخليج من حيث القيمة السوقية بنسبة 3.62 بالمئة في الساعة 1110 بتوقيت جرينتش وقال ان الارباح انخفضت بنسبة 9.6 بالمئة في الربع الاخير بعد أن جنب البنك مخصصات لتغطية استثمارات محلية واجنبية.
وقال بعض الاقتصاديين ان النمو الاقتصادي في منطقة الخليج من المتوقع ان يتباطأ الى ما يقرب من الصفر مع انخفاض أسعار النفط دون مستوى 33 دولارا للبرميل أي أقل من ربع ذروته التي بلغها في يوليو تموز الماضي.
ويجاهد واضعو السياسات في الخليج لفك جمود أسواق الائتمان بخفض أسعار الفائدة وطرح سيولة طارئة لكن المستثمرين قلقون في ظل تصحيح أسعار العقارات بخاصة في دبي من تزايد حالات التخلف عن سداد التمويل العقاري والقروض الاستهلاكية.
وقال هيثم العرابي الرئيس التنفيذي بشركة جلف مينا وهي صندوق تحوط اقليمي تحت الانشاء "الاضطرابات ستستمر."
وهبطت المؤشرات في بورصات الامارات وقطر الى أدنى مستويات اقفال في نحو أربع سنوات ونصف السنة في حين تراجع مؤشر بورصة الكويت بأكثر من اثنين بالمئة الى أدنى مستوياته في نحو اربع سنوات. وهبط مؤشر عمان 6.29 بالمئة الى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال العرابي "تأثير مادي قوي مثل نتائج سابك يعد مؤشرا. بدأ الناس يشعرون بالقلق على أسهم الشركات الكبرى في بلادهم."
وفي قطر بدا المستثمرون أكثر قلقا بشأن الشركة القطرية للصناعات التي تدير خطوط انتاج تشبه خطوط انتاج سابك وتترقب السوق نتائجها في الربع الاخير من العام. وتوقع محللون في استطلاع اجرته رويترز أن ترتفع أرباح الشركة.
وفي الاسبوع الماضي سجل بنك قطر الوطني انخفاضا بنسبة 0.8 بالمئة في ارباحه الفصلية بعد أن جنب مخصصات كبيرة للقروض المعدومة.
وقال رامي سيداني مدير الاستثمار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى شرودر " سابك تعد بالتأكيد انعكاسا لما قد تكون القطرية للصناعات عانت منه في الربع الاخير من العام (الماضي)."
وأضاف "هذا تباطؤ عالمي. هناك افتقار للانباء الطيبة ولا شيء يشير الى أي نوع من الانتعاش في هذه المرحلة."
من داليا مرزبان
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business