أبوظبي تضخ 4.36 مليار دولار في البنوك
Wed Feb 4, 2009 3:28pm GMT
أبوظبي (رويترز) - قالت حكومة أبوظبي يوم الاربعاء انها ستضخ 16 مليار درهم (4.36 مليار دولار) في خمسة بنوك عبر سندات لدعم رؤوس أموالها وذلك لتعزيز الثقة في النظام المالي وسط الأزمة العالمية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسجل فيه بنوك دولة الامارات نتائج أعمال أقل من المتوقع في الربع الاخير من العام بسبب تجنيب مخصصات كبيرة للقروض المعدومة وخسائر استثمار في حين تعاني منطقة الخليج من آثار أزمة الائتمان.
وأرجأت بعض البنوك إعلان نتائج أعمالها بعد أن طلب البنك المركزي مراجعة القروض الكبيرة والمخصصات.
وقالت ثلاثة بنوك كبيرة في أبوظبي وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الاول وبنك أبوظبي التجاري في بيانات مستقلة انها ستقترض اربعة مليارات درهم لكل منها في إطار الخطة.
وقال راج مادا المحلل في المجموعة المالية القابضة-هيرميس "اعتبر ذلك نوع من الحماية من الصدمات."
وأضاف "الحماية من الصدمة ليست أمر سيء مثل خطط الانقاذ لكن السؤال هو هذه حماية من صدمة ليس لديهم علم بها أم صدمة يعلمون بها."
ويأتي ضخ الأموال يوم الأربعاء عن طريق سندات لدعم رأس المال إضافة الى تسهيلات تمويل طاريء قيمتها 120 مليار درهم أطلقها بنك الامارات المركزي ووزارة المالية منذ سبتمبر أيلول الماضي لمساعدة البنوك على مواجهة ظروف الائتمان الصعبة.
وقالت حكومة أبوظبي في بيان انه نظرا للاوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة فان الحكومة تعتقد ان هذه المبادرة الاستراتيجية مُلائمة وتمثل استجابة مناسبة لضمان تعزيز الثقة الكبيرة في المؤسسات المالية في أبوظبي.
ويقول المحللون ان هذه السندات على عكس التسهيلات السابقة تشبه الى حد كبير شراء الحكومة لأسهم في بنوك الامارات غير انها لا تعطي الحكومة المزيد من السيطرة المباشرة على البنوك.
وقال مادا "انها ليست أسهم لكنها تشبه الى حد كبير ما يطلق عليه في أوروبا أسهم تفضيلية... انها تشبه الأسهم لكن لا تعطي الحكومة صوتا أكبر أو سيطرة أكبر."
وقال البنك الوطني المتحد وبنك أبوظبي الاسلامي كذلك انهما سيقترضان ملياري درهم لكل منهما من الحكومة.
وقيدت البنوك الإقراض في مواجهة أزمة الائتمان خاصة في دبي حيث دفع تراجع أسعار العقارات الشركات الى تسريح الاف العاملين مما اثار احتمالات التخلف عن سداد قروض التمويل العقاري.
وفي الاسبوع الماضي قالت الامارات انها تردس تشكيل لجنة طارئة للتعامل مع الازمة المالية العالمية وحثت كل امارة على إصلاح سياساتها المصرفية لتسهيل الحصول على الائتمان.
من ستانلي كارفالو
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق