انتقادات للحكومة البريطانية بسبب خسائر لويدز

انتقادات للحكومة البريطانية بسبب خسائر لويدز

بي. بي. سي. العربية

17/2/2009

تعرضت الحكومة البريطانية التي يقودها رئيس الوزراء جودرون براون الى نقد شديد الاثنين بسبب معالجتها للازمة المالية وسط مخاوف متصاعدة من احتمال تأميم مجموعة لويدز المصرفية العملاقة بسبب صفققة اندماج حثتها الحكومة على القيام بها.
فقد هزت انباء الخسائر التي تعرضت لها وحدة "اتش.بي.أو.إس" والتي قدرت بـ10 مليار جنيه استرليني هزت الاسواق يوم الجمعة الماضية، وذلك بعد اسابيع فقط من التفاف الحكومة البريطانية على قوانين مكافحة الاحتكار كي تسمح لمجموعة لويدز المصرفية البريطانية بشراء "اتش.بي.أو.إس".
وتمتلك الحكومة البريطانية 43.5% من اسهم مجموعة لويدز بعد ان ضخت 17 مليار جنيه من الاموال العامة في المجموعة المندمجة.
وقال محللون ان هناك امكانية بتأميم المجموعة في حال تعرض "اتش.بي.أو.إس" لمزيد من الخسائر مما يستدعي مزيد من التدخل الحكومي الذي يرفع قيمة الاسهم الحكومية الى ما يربو على الخمسين بالمئة.
ولم يستعبد وزير الخزانة البريطاني اليستر دارلنج التأميم الا انه قال ان البنوك " ستدار بشكل افضل في اطار القطاع التجاري والملكية الخاصة".
وقد ادت المخاوف الخاصة بالوضع المالي للمجموعة والتي ادت الى تهاوي اسهمها الجمعة الماضية الى مزيد من الخسائر الاثنين حيث فقدت الاسهم 20% من قيمتها في بداية التعاملات قبل ان تعوض كثيرا من هذه الخسائر، الا انها اغلقت منخفضة اكثر من 8%.
وتسلط الاضواء حاليا على الدوافع التي حدت بالحكومة البريطانية الى الموافقة على صفقة الاندماج بين البنكين والتي اعلنت الخريف الماضي واقرت نهائيا منذ اسابيع.