الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٨

"طوق نجاة" أمريكي يوقف نزيف الأسواق العربية ويدفعها صعوداً

"طوق نجاة" أمريكي يوقف نزيف الأسواق العربية ويدفعها صعوداً
سي. إن. إن. العربية
17/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- سحب الارتداد الصعودي لأسواق المال العالمية نفسه على المؤشرات العربية، التي استفادت من الأجواء الإيجابية التي خيمت على نفسيات المتعاملين فيها، بعدما قدم المصرف الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة، طوق نجاة لشركة AIG العملاقة، والاقتصاد العالمي أيضاً، فشهدت البورصات صعوداً جماعياً، كان وقعه الأكبر في السوق القطرية.
وعادت السوق السعودية إلى مستوى 7387 نقطة، كاسبة 170 نقطة تعادل 2.36 في المائة من قيمتها، وسط تداولات بلغت قيمتها حوالي 5.5 مليارات درهم، مقابل 208 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال ما يفوق 219 ألف صفقة.
وتمكنت جميع المؤشرات القطاعية من تبديل اللون الأحمر الذي سيطر عليها طوال الأيام الماضية، بقيادة "الفنادق"، و"التشييد والبناء"، و"الزراعة"، باستثناء مؤشر يتيم هو "الطاقة."
وعلى مستوى الأسهم، صعدت 116 شركة من بين 126 جرى تداولها خلال الجلسة، وعلى رأسها "الفنادق"، و"كيمانول"، و"طيبة للاستثمار" مقابل تراجع تسعة أسهم، في مقدمتها "سدافكو"، و"أنعام القابضة"، و"الأسمنت العربية."
وشهدت أسهم "سابك"، و"الإنماء"، و"كيمانول"، و"معادن"، و"بترورابغ" نشاطاً كبيراً خلال الجلسة، وتقدمت جميعها، باستثناء السهم الأخير.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 232 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 12602 نقطة، مسجلاً يوماً ثانياً من الارتفاع بعد تراجع استمر لأيام طويلة، في حين قفز المؤشر الوزني 14 نقطة إلى حاجز 647 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 341 مليون سهم بقيمة 159 مليون دينار كويتي موزعة على 8376 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "مجموعة الصفوة القابضة"، و"فيلا مودا"، و"المدينة للتمويل والاستثمار"، و"بيت الاستثمار العالمي"، و"اكتتاب القابضة." وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية دون استثناء، فسجل مؤشر "الاستثمار" أعلى المكاسب أمام "الخدمات" و"البنوك."
وتصدر سهم "الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات" قائمة الأسهم الرابحة أمام "مجموعة سلطان"، و"هيتس تليكوم" في حين تعرضت أسهم "الديرة القابضة" و"المصالح العقارية" و"إيكاروس" لأكبر الخسائر.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "الأرجان العالمية العقارية" أنها تقوم حالياً بمفاوضات جدية لبيع كامل حصتها فى شركة "هاي رايز بيلدنغ" اللبنانية، وسوف تقوم الشركة بإخطار إدارة السوق فور الانتهاء من عملية البيع بشكل ‏نهائي.
كما أعلن مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعات ‏الاستهلاكية أنه أوصى من حيث المبدأ بزيادة رأسمال الشركة من تسعة ملايين إلى 27 مليون دينار كويتي، أي بنسبة 200 في المائة، ليكون إجمالي عدد الأسهم 270 مليون سهم.
وفي دبي، صعد المؤشر بنسبة 2.29 في المائة، كاسباً 90 نقطة، ليغلق عند حاجز 4045 نقطة، ليعود إلى حاجز أربعة آلاف نقطة الذي غادره خلال جلسة الثلاثاء، وسجلت التداولات 1.3 مليار درهم مقابل 307 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 9701 صفقة.
ولم يصعد سهم "إعمار" الذي خسر الكثير من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين بأكثر من 1.96 في المائة، ليغلق عند 7.27 دراهم، مستحوذاً على 476 مليون درهم من التداولات التي ذهب قسم كبير منها أيضاً إلى "أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"مصرف عجمان."
أما في أبوظبي، فأغلق المؤشر عند 3831 نقطة، بزيادة 61 نقطة تعادل 1.62 في المائة من قيمته، مع تداولات سجلت 650 مليون درهم مقابل 109 ملايين سهم، وكانت أسهم "ميثاق" و"الدار" و"صروح" و"دانة" الأكثر نشاطاً خلال الجلسة، وقد حققت بمجملها مكاسب واضحة.
وبصورة عامة، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات خلال جلسة الأربعاء بنسبة 1.84 في المائة، ليغلق على مستوى 4624 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 11.84 مليار درهم لتصل إلى 655.16 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 50 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 8 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 23.13 في المائة، و بلغ إجمالي قيمة التداول 463.02 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 56 من أصل 128 و عدد الشركات المتراجعة 60 شركة.
على أن لقب نجم جلسات الأربعاء دون منازع ذهب بجدارة إلى السوق القطرية، التي تعتبر الخاسر الأكبر بين البورصات الخليجية في جلسات التراجع الأخيرة، فعادت السوق لتقفز 8.61 في المائة، عائدة إلى مستوى 8880 نقطة، بزيادة 704 نقاط دفعة واحدة.
وسجلت التداولات 951 مليون ريال مقابل 20 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 9426 صفقة، وصعدت أسهم السوق الكبرى، وعلى رأسها "صناعات قطر" بقرابة الحد الأقصى.
وكسب المؤشر البحريني 28 نقطة تعادل 1.13 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2519 نقطة، في حين صعدت سوق مسقط للمرة الأولى منذ أسبوع تقريباً، حيث سجلت 8229 نقطة، بصعود 328 نقطة تعادل 4.16 في المائة من قيمتها.
وعلى غرار الأسواق الخليجية، ارتدت السوق الأردنية صعوداً بنسبة 3.26 في المائة، لتغلق عند 3912 نقطة، في حين كسبت السوق الفلسطينية ما يعادل 0.50 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 659 نقطة، وواكبتهما في صعودهما السوق التونسية التي استقرت عند 3346 نقطة، بزيادة 1.28 في المائة.
وقفزت السوق المصرية الأكثر تأثراً بالاتجاهات العالمية بين الأسواق العربية غير الخليجية كاسبة ما يعادل 3.28 في المائة من قيمتها، ليستقر مؤشر CASE 30 عند مستوى 7420 نقطة، بدفع من الأسهم الرئيسية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business