الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٨

المركزي الأمريكي ينقذ مجموعة "أيه.آي.جي"

المركزي الأمريكي ينقذ مجموعة "أيه.آي.جي"
بي. بي. سي. العربية
17/9/2008


أعلن الإحتياطي الفيدرالي الامريكي (البنك المركزي) عن حزمة من الاجراءات لانقاذ مجموعة التامين الاميركية امريكان انترناشونال جروب "ايه. آي. جي". وكشف عن انه سيقدم قرضا بقيمة 85 مليار دولار للمجموعة مقابل سيطرته على حوالى 80 بالمئة منها.
وارتفعت الاسهم اليابانية 1.1 في المئة في بداية جلسة التعاملات يوم الاربعاء اذ تشجع المستثمرون بأمل ان تتفادى شركة التأمين الامريكية المتعثرة ايه.اي.جي مصير البنك الاستثماري ليمان براذرز.
وقال مصدر مطلع على المسألة ان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) يعتزم تقديم قرض مؤقت قيمته 85 مليار دولار وأن يستحوذ على حوالي 80 في المئة من الشركة.
وقفزت اسهم شركات الخدمات المالية مثل مجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية بعد هبوطها الحاد اليوم السابق.
وقفز مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 127.90 نقطة اي بنسبة 1.1 في المئة الي 11737.62 نقطة.
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة واحد في المئة الى 1128.61 نقطة
وقد شهدت بورصة نيويورك تحسنا ملحوظا الثلاثاء بعد تعزيز الآمال في انقاذ شركة التأمين الاميركية "ايه.اي.جي" للتامين، حيث حقق مؤشر داو جونز ارتفاعاً بنسبة30.1% ومؤشر نسداك بنسبة 28.1%.
وبعد انخفاض كبير الاثنين في نهاية جلسة متقلبة في السوق التي ركزت على مصير مجموعة "ايه.اي.جي"، استقرت المؤشرات في نهاية الجلسة.
وكانت الاسواق المالية الرئيسية في العالم شهدت هبوطاً ملحوظاً في مؤشراتها بعد انهيار رابع اكبر بنك استثماري في امريكا، ليمان براذرز الذي اشهر افلاسه.
حيث هبط مؤشر داو جونز في نيويورك بمئة نقطة في التعاملات التجارية في وقت متأخر من بعد الظهر، بعد أن أعلن البنك المركزي الأمريكي أنه سيبقي سعر الفائدة كما هو في معدل 2%.
كما هبط مؤشر فاينانشيال تايمز في بريطانيا بـ 3.4% ومؤشر السوق الفرنسية بـ 1.9% ومؤشر داكس بـ 1.6%.
وكان مؤشر فاينانشيال تايمز في بريطانيا هبط بـ 178.6 نقطة ليصل إلى 5025 نقطة في نهاية التعاملات، وكان قد وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2005.
وكانت اسهم البنوك الاكثر تضررا، اذ خسر سهم بنك اتش بي او اس بنسبة 35 في المئة.

أحدث ضحية:
ويعد بنك ليمان، الذي قد يبيع اصوله الرئيسية لبنك باركليز، احدث ضحية لازمة الائتمان العالمي.
ولا يزال انهيار ليمان يثير ردود افعال واسعة في انحاء العالم.
وكان داو جونز انخفض بحوالي 500 نقطة الاثنين ليصل في بداية التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
واثر ذلك قامت البنوك المركزية الرئيسية حول العالم بضخ الاموال في اسواق النقد، منها 50 مليار دولار من الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الامريكي و20 مليار جنية استرليني من بنك انجلترا (المركزي البريطاني) و70 مليار يورو من البنك المركزي الاوروبي.
ويأتي هذا التمويل الاضافي، بينما تواصل اسعار الفائدة التي تدين بها البنوك مع بعضها البعض ارتفاعها كما حدث في بداية أزمة الائتمان.
وقال بنك انجلترا إن الـ 20 مليار جنية استرليني التي ضخها تأتي "استجابة للظروف التي تمر بها أسواق المال على المدى القصير".
كما قامت استراليا والهند كذلك بضخ أموال في أسواقهما المالية.
وينظر على هذا الأمر باعتباره مؤشراً على انعدام الثقة بين البنوك.
وكانت الاسواق الاوروبية بدأت تعاملات اليوم على انخفاض شديد حيث مؤشر داكس الالماني بنسبة 1.7 في المئة.

خسائر البنوك:
وهبط مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 5 في المئة الى ادنى مستوى له في ثلاث سنوات وفقدت الاسهم في كوريا الجنوبية وهونج كونج نحو 6 في المئة من قيمتها وهبط مؤشر بورصة شنغهاي 3 في المئة.
واغلقت البورصات الصينية التعامل على هبوط للاسهم بنسبة 4.47 في المئة، رغم اعلان خفض الفائدة في الصين للمرة الاولى منذ سنوات الا ان تبعات كارثة ليمان محت اثر الخفض.
كذلك هبطت مؤشرات الاسواق في تايبيه وسنغافورة بشدة، وتكرر الامر في استراليا ونيوزيلندا رغم ان الانخفاض كان اقل نسبيا.
وتعرضت اسهم قطاع البنوك لاكبر الخسائر في اوروبا.
وكان بنك باركليز، الذي قال اليوم انه يجري مفاوضات لشراء بعض عمليات بنك ليمان في امريكا، من بين الخاسرين وهبط سهمه بنسبة 5 في المئة.
وفي باريس هبطت اسهم كريديه اجريكول وسوسييتيه جنرال وبي ان بي باريبا بنحو 4 في المئة بينما هوى سهم كومرسبنك الالماني بنسبة 8.6 في المئة وهبط سهم دويتشه بنك بنسبة 3.7 في المئة.

أعراض الأزمة:
وحاولت البنوك المركزية في اسيا تهدئة الاسواق بعدما اتخذت نظيراتها في امريكا واوروبا خطوات مماثلة الاثنين.
وقام بنك اليابان (المركزي) بضخ 2.5 تريليون ين (24 مليار دولار) في النظام المصرفي، وكذلك ضخت استراليا والهند اموالا في اسواق النقد.
ويهدد انهيار ليمان، الذي تعرض لخسائر بمليارات الدولارات من انهيار سوق الاقراض العقاري الامريكي، بتوجيه ضربات قاصمة للمزيد من المؤسسات المالية التي كانت تربطها صفقات استثمارية بالبنك المنهار.
وكانت هناك مخاوف من ان المجموعة الامريكية الدولية (ايه اي جي)، التي كانت يوما اكبر شركة تامين في العالم، قد تواجه شبه الافلاس ايضا.
واعلنت ولاية نيويورك عن "خطة تمويل بمليارات الدولارات" لمساعدة شركة التامين على ضبط اوضاعها المالية.

عثرات قادمة:
وقال وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون ان امريكا "تمر بفترة صعبة في الاسواق المالية الان بينما تعمل على تلافي بعض الوفرة المتراكمة في الماضي".
لكنه قال ان على الامريكيين ان يثقوا في "سلامة ومتانة" النظام المالي الامريكي.
وان حذر من ان الشكوك والمخاوف تظل قائمة وانه ربما تكون هناك "عثرات اخرى" قادمة حتى تتم عملية التصحيح في سوق العقار الامريكي.
وقال بولسون انه ملتزم بالعمل مع السلطات المالية في امريكا وفي الخارج وكذلك مع النواب في الكونجرس لاتخاذ الخطوات الضرورية "لضمان استقرار وسلامة اسواقنا المالية".
لكنه لم يوضح ماهية تلك الخطوات التي ستتخذ.
وكان الرئيس بوش قال امس: "انا واثق، على المدى الطويل، ان اسواقنا المالية مرنة وصلبة ويمكنها التعامل مع تلك التصحيحات".

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business