الحكومة الصينية تضخ أكثر من 500 مليار دولار لتحفيز اقتصادها

الحكومة الصينية تضخ أكثر من 500 مليار دولار لتحفيز اقتصادها

سي. إن. إن. العربية

10/11/2008

بكين، الصين (CNN) - أعلنت الصين عن خطة لضخ 570 مليار دولار (4 ترليون يوان) لتحفيز الاقتصاد بعد تباطؤ مفاجئ في نمو صناعاتها وصادراتها.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" أن الحوافز ستخفف شروط الائتمان وستقلل الضرائب وستبدأ برنامج إنفاق شامل على البنية التحتية في مسعى واسع النطاق لتعويض الظروف السلبية للاقتصاد العالمي، وذلك عن طريق تعزيز الطلب الداخلي.
ومن المقرر أن تنفق حزمة الحوافز في العامين المقبلين لتمويل برامج تتعلق بعشرة مجالات رئيسية مثل الإسكان لذوي الدخل المنخفضة ومنشآت البنية التحتية الريفية وشبكات المياه والكهرباء والنقل والبيئة والابتكار الفني وعمليات إعادة التعمير بعد الكوارث التي يعد أبرزها زلزال 12 مايو/ أيار المنصرم الذي ضرب إقليم "سيشوان" وأودى بحياة قرابة 70 ألف صيني.
وكان القرار قد أعلنه الأحد مجلس الدولة، بعد ترأس رئيس الحكومة الصينية ون جياباو اجتماعا تنفيذياً الأربعاء الماضي.
وقد قرر الاجتماع ان توسع الائتمان لابد أن يكون "عقلانيا" و"يستهدف المجالات التي ستدفع وتعزز توسع ائتمان المستهلك."
وكان الاقتصاد الصيني قد شهد تباطؤاً طفيفاً في الربع الثالث من العام الجاري، كما كشف المسؤولون الاقتصاديون في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتعد التغيرات في سياسة الاقتصاد الكلي التي أعلن عنها الأحد، أحد أشكال تحولات كبيرة قليلة تمت خلال الـ30 عاما الماضية منذ بدء سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978.

وقد تم آخر التعديلات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما لجأت الحكومة لمزيج من السياسة النقدية "المحكمة" والسياسة المالية "المتحفظة" من أجل مكافحة التضخم.
وارتفع إجمالي الناتج المحلي في الصين في أول تسعة أشهر لهذا العام بـ9.9 في المائة، متراجعاً بنسبة 2.3 في المائة عن نفس الفترة قبل عام.
وقال كبير الاقتصاديين في المكتب الوطني للإحصاء ياو جينغيوان إن النمو المحقق هو "إنجاز استحق عن جدارة" في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي.
كما يعتبر تراجع نمو الصادرات الصينية بسبب التراجع الاقتصادي العالمي هو أحد أسباب تباطوء نمو الاقتصاد الصيني، خاصة وأنه يعول بجزء كبير على صادراته.
كذلك تأثرت المنتجات الصينية الصنع سلباً بتراجع القوة الشرائية للأشخاص حول العالم بسبب الأزمة العالمية.
تعاون "مجموعة الـ20" لمواجهة الأزمة المالية
ويتزامن إعلان بكين عن الخطة مع انعقاد قمة "مجموعة العشرين" في مدينة ساو باولو في البرازيل، حيث اتفق المشاركون فيها والتي كشف المشاركون فيها على ضرورة تدعيم المؤسسات الإقتصادية، مع إعطاء دور أكثر أهمية للدول الناشئة، من أجل مواجهة الازمة المالية العالمية.

كما اتفقت الدول المجتمعة على ضرورة السيطرة على المخاطر المرتبطة بالإفراط في استخدام القروض لزيادة عائدات الاستثمار، وتصحيح أنظمتها الخاصة بالتنظيم والرقابة، وتحسين الشفافية والمساءلة فى الأسواق المالية.
هذا ومن المقرر اجتماع مجموعة الـ20 في واشنطن في منتصف الشهر الجاري تلبية لدعوة الرئيس الامريكي جورج بوش.