الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠٠٩

هيرمس تتوقع انخفاض السياح الوافدين لمصر إلى 10.5 مليون سائح في 2009

هيرمس تتوقع انخفاض السياح الوافدين لمصر إلى 10.5 مليون سائح في 2009

مباشر
الثلاثاء 27 يناير 2009 11:57 ص

ذكرت هيرمس فى كتابها السنوى أنه بعد الأداء القوى فى النصف الأول من 2008 لقطاع السياحة، تدهورت السياحة العالمية فى النصف الثانى من 2008 بسبب التراجع الاقتصادى والذى بدأ يسبب ضعف وصول السياح والمسافرين خلال الربع الثالث من 2008.
وأشارت هيرمس إلى أنه طبقاً لمنظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة فقد نما معدل وصول السياح عالمياً بمقدار3.7 % سنوياً خلال الثمانية أشهرالأولى من 2008. كما تتوقع أن ينمو عدد الوافدين خلال 2008 بمقدار2-3 % منخفضاً من 6.6 % فى 2007. كذلك من المتوقع أن ينمو عدد الوافدين فى الشرق الأوسط بمقدار9-15 % فى 2008 بالمقارنة بـ 14.5 % فى 2007.
وأضافت هيرمس أن وزارة السياحة المصرية قد أعلنت عن نمو عدد السياح الوافدين بمقدار 15.3% سنوياً ليبلغ 12.8 مليون سائح لعام 2008، بارتفاع قدره 5 % عن توقعات هيرمس له ليبلغ 12.2 مليون سائح. واشارت هيرمس إلى أنه وفقاً لمصدررسمى فقد وصل عدد السائحين الروسيين 1.8 مليون سائح فى 2008. كما جاءت كلاً من ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا من بين أعلى 10 دول من حيث عدد الوافدين يليهم بولندا، وفرنسا، وأوكرانيا، وليبيا، والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية. كما استحوذت أعلى 10 دول على 64% من العدد الكلى للوافدين فى 2008.
كذلك أشارت هيرمس إلى أن مصر قد استمرت فى كونها واحدة من دول المنطقة التى تمتلك أقل متوسط لأسعارالغرف. كما تزايد المتوسط العالمى لمصر بمقدار 23 % سنوياً ليبلغ 80 دولار فى 2007 بسبب ارتفاع أسعارالغرف فى فنادق الـ4- 5 نجوم.
وبالرغم من العلامات التى تشير إلى ضعف السياحة العالمية خلال النصف الثانى من 2008 وكذلك إعلان فنادق شرم الشيخ والغردقة عن تراجع استحواذتها المتوقعة خلال ديسمبر، تعتقد هيرمس أن مصر ستكون قادرة على الإبقاء على معدل استحواذها بحوالى 74%.
وأضافت هيرمس أن منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة توقعت أن يتباطىء معدل وصول السياح عالمياً إلى 2 % فى 2009. واشارت هيرمس الى أن منظمة "اياتا" لديها نظرة تشاؤمية لحركة طيران المسافرين حيث تتوقع أن تباطؤ الاقتصاد سيخفض حركة المسافرين بمقدار 3% فى 2009، ليكون ذلك الانخفاض الاول منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر فى 2001. وبالرغم من النظرة العالمية السلبية، تتنبأ أياتا أن حركة المسافرين للشرق الأوسط ستنمو بمقدار 6.8 % ولمدة سنة حتى 2011، بينما تتوقع منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة أن ينمو وصول السياح فى الشرق الأوسط بمقدار من 3 % إلى 8 % فى 2009. كما توقعت هيرمس أنه فى 2009 سيكون اختيارالسفر لمسافات قصيرة على قائمة اختيارالمسافرين ليضع مصر فى ميزة نسبية بالمقارنة بكلاً من آسيا وأمريكا اللاتينية لجذب المزيد من السياح من أوربا.
وذكرت هيرمس أن مصرلن تكون بمنأى عن ضعف البيئة الاقتصادية فى 2009 ، وخاصة مع الكساد الاوربى والمتوقع أن يضعف السياحة فى مصر للأسباب الآتية:
أن الأوريين يمثلوا 71% تقريباً من السياح الوافدين إلى مصر خلال 11 شهر وحتى نوفمبر 2007.
زيادة عدد المشترين الأوربيين للوحدات السكنية فى جميع مناطق مصرالترفيهية، والتى تشمل الجونة وسهل حشيش وخليج مكادى.
وأشارت هيرمس إلى أن النظرة للاقتصاديات الغربية فى 2009 تبدو كئيبة، وذلك مع انخفاض نمو الناتج المحلى الإجمالى فى كلاً من المملكة المتحدة، إيطاليا، ألمانيا أكبرالأسواق التصديرية لمصر بمقدار 2% إلى 2.8%. بينما لاتزال تقديرات اقتصاديات أوروبا الغربية مختلطة، كما أعلن مصدرمسئول فى روسيا أنها تتعرض بالفعل لفترة كساد.
وتتنبأ هيرمس أن ينخفض عدد السياح الوافدين لمصر بمقدار 18% سنوياً إلى 10.5 مليون سائح فى 2009. وتتوقع أن يأتى أغلب الانخفاض من أوروبا الشرقية (بانخفاض قدره 32 % سنوياً) وأوروبا الغربية (بانخفاض قدره 18% سنوياً) نتيجة لتباطؤ اقتصاديتها. وتتوقع أن ينخفض عدد الوافدين من أمريكا بمقدار 15% سنوياً ليصل نمو أسواق التصديرالمتبقية ومنها الشرق الأوسط إلى صفر.
كما تتوقع مزيد من الانخفاض بمقدار 6 % سنوياً فى عدد السياح الوافدين فى 2010 إلى 9.9 مليون سائح، ويرجع أغلب الانخفاض إلى أوروبا الشرقية (بانخفاض قدره 15% سنوياً) وأوروبا الغربية بانخفاض قدره 7 % سنوياً نتيجة للحالة السيئة لاقتصادها. وتتوقع هيرمس نمو عدد الوافدين من الشرق الأوسط بمقدار7 % سنوياً فى 2010 حيث تعتقد هيرمس أن سياح دول مجلس التعاون الخليجى سترى السياحة رخيصة فى مصر بالمقارنة بمنتجعات أوروبا.
كذلك تتوقع هيرمس أن يستمر انخفاض معدلات الأسعار للغرف الفندقية فى فنادق مصر فى 2009 وخاصة فى شرم الشيخ والغردقة. وتتوقع أن ينخفض معدل أسعار الغرف عالمياً بمقدار 15% سنوياً فى 2009. كما تتنبأ هيرمس أن تنخفض عائدات السياحة خلال السنة المنتهية فى ديسمبر 2009 بمقدار 14% سنوياً الى 9.5 مليار دولار ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد السياح الوافدين إلى جانب وجود انخفاض فى أسعار الغرف.
وتنبأت هيرمس أن ينخفض معدل الاستحواذ المتوسط بشدة بمتوسط 58 % فى 2009 ليظل كما هو فى 2010. وأرجعت هيرمس ذلك الانخفاض بصفة أساسية إلى:-
الانخفاض المتوقع فى عدد الوافدين فى كلاً من 2009 و 2010.
الانخفاض فى المعدل المتوسط لبقاء السياح وذلك بسبب سعيهم لتقليل تكاليفهم.
الإضافات المتوقعة فى عرض الغرف.
وفى تغطيتها لأسهم قطاع السياحة حددت هيرمس القيمة العادلة طويلة الأجل لسهم أوراسكوم القابضة للتنمية عند 56.3 فرانك سويسرى، وأوصت هيرمس بالمحايدة على المدى القصير والتجميع على المدى الطويل وأشارت هيرمس إلى أن سيولة السهم فى كلا البورصتين (البورصة المصرية وبورصة سويسرا) تُعد ضئيلة جداً .
كذلك أشارت هيرمس إلى أنه فى ضوء ضعف البيئة الاقتصادية العالمية وبخاصة فى أوربا والتى تُعد أكبر مصدرى السياحة للسوق المصرى، فقد خفضت هيرمس من نظرتها فى مجال الضيافة الفندقية لأوراسكوم القابضة من حيث متوسط أسعارالغرف ونسبة الأشغال وذلك لكى تعكس التباطؤ المتوقع فى أعداد القادمين من أوربا، كذلك تخفض هيرمس من تنبؤها لقطاع العقارات التابع للشركة سواء من حيث الأسعارأو الوحدات المباعة وذلك لكى تعكس التباطؤ فى مبيعات المنازل والتى كان دعمها الرئيسى يأتى من المشترين من المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا.
وتعتقد هيرمس أن الخطر الرئيسى للشركة يتمثل فى الانكماش الاقتصادى فى معظم البلدان المتقدمة ولا سيما فى أوربا التى تشكل الجزء الأكبرمن العملاء فى كلاً من الضيافة الفندقية والقطاعات السكنية والسياحية.
وأشارت هيرمس إلى أن بالرغم من توقعها أن يكون كلاً من 2009 و 2010 من السنوات الصعبة للسياحة بصفة عامة، فإن هيرمس تتوقع ان تنمو إيرادات أوراسكوم القابضة بنسبة 13% سنوياً خلال 2009 و15% خلال 2010 ويرجع السبب فى ذلك إلى النمو أساساً فى إيرادات العقارات من المشاريع الجديدة والتى بدأت منذ عام 2007 و 2008. وتُقدرهيرمس أن تنمو إيرادات العقارات بنسبة 56% سنوياً فى 2009، ولكنها تتنبأ أن يكون النمو سلبياً لقطاع الفنادق، لتتراجع إيرادات الفنادق بمقدار 17% سنوياً فى 2009 بسبب الانخفاض الحاد فى معدلات الاشغال.
أما بالنسبة للشركة المصرية للمنتجعات السياحية فقدرت هيرمس القيمة العادلة طويلة الأجل للسهم عند 5.53 جنيه، وأوصت هيرمس بالحياد على المدى القصير لما تعكسه الحالة الحالية على أسهم العقارات بالإضافة الى تباطؤ الاقتصاد الأوروبى والذى يُعد القائد الرئيسى لقطاع السياحى المصرى والثانوى لمبيعات المنازل.
وأشارت هيرمس إلى أن الأداء المالى للشركة كان قوياً على مدارالعامين الماضيين والذى أدى بدوره إلى انتعاش كلاً من السياحة وقطاع العقارات المصرى ، كذلك فقد نمى متوسط أسعار بيع الأراضى بمقدار الضعف سنوياً والمقدر بـ 135 دولار للمترالمربع فى 2008 بدلاً من 42 دولار للمتر فى 2005. وتتوقع هيرمس زيادة طفيفة فى أسعار بيع الأراضى فى 2009 بمقدار 7% لتصل إلى 145 دولار للمترالمربع ليتبعها بعد ذلك عد تحقق زيادة فى 2010-2011.
وأشارت هيرمس إلى أنه بالرغم من الدلالات على ضعف الاقتصاد العالمى، وكذلك التباطؤ فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة فقد ضاعفت المصرية للمنتجعات السياحية من المتوسط المرجح لسعرالبيع لأرضها إلى 142 دولارللمتر المربع خلال التسعة أشهر الأولى من 2008 من 78 دولار فى 2007. كما تتوقع هيرمس أن يظل هامش إجمالى الربح ثابتاً بنسبة 92 % فى 2009.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business