خبراء: إرجاء عدد أكبر من المشاريع الخليجية في 2009
Tue Jan 27, 2009 11:36am GMT
المنامة (رويترز) - قال مديرو تمويل مشاريع ان من المتوقع تأجيل او الغاء المزيد من المشروعات في منطقة الخليج هذا العام مع تأثر البنوك بتبعات الأزمة المالية العالمية.
وقال ديريك روزيكي مدير تمويل المشروعات والمؤسسات في شركة مبادلة للاستثمار في ابوظبي لرويترز "الكيانات التي ستتمكن من ابرام صفقات هي شركات التنمية العقارية الكبري والممولون الذين تربطهم علاقات قوية بالبنوك."
وكان يتحدث علي هامش مؤتمر تمويل المشروعات لعام 2009 الذي تنظمه نشرة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) في المنامة.
وجعلت الطفرة النفطية التي استمرت ستة اعوام تمويل المشروعات اهم نشاط للبنوك في منطقة الخليج التي شهدت سيلا من مشروعات الطاقة والبنية التحتية. وتلاشت الطفرة في اواخر 2008 نتيجة الازمة المالية التي ادت بدورها لالغاء مشروعات وتأجيلها في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وفي البحرين تأجل مشروع الدور لانتاج الكهرباء والمياه الذي يتكلف 2.2 مليار دولار وتملك مؤسسة الخليج للاستثمار 50 في المئة من المشروع وتملك النصف الثاني شركة جي.دي.اف سويز الفرنسية نتيجة لتشدد معايير الحصول على قروض من بنوك عالمية.
وقال مصرفيون ان الصفقات التي ستبرم هذا العام ستكون لفترات اقصر مما كانت عليه قبل ازمة الائتمان وقيمتها اقل.
ويعود هذا ايضا الى التراجع الحالي في التكلفة الرأسمالية للمشاريع وانخفاض اسعار السلع بينما يواجه المتعاقدون منافسة اشد على مشروعات أقل باسعار ارخص.
وقدر دارين ديفيز الرئيس الاقليمي لتمويل المشروعات في بنك اتش.اس.بي.سي ان التكلفة الراسمالية ستنخفض بين 40 و50 في المئة من مستوياتها القياسية في العام الماضي مما يدفع ممولي المشروعات الضخمة للانتظار الى النصف الثاني من العام للاستفادة من انخفاض التكلفة.
وقال "اذا اخرت البدء في مشروعك قليلا ستحصل على سعر أفضل بكثير."
وقال مصرفيون ان تمويل المشروعات في المنطقة يتطلب اجتذاب مستثمرين لعمليات طرح السندات والاستعانة باموال محلية كي تنتعش السوق.
واحد القيود التي تعوق سوق تمويل المشروعات في المنطقة الافتقار لعمليات طرح سندات للمشروعات. وتشتري البنوك معظم السندات التي تصدر في منطقة الخليج مما يجلعها فعليا أداة اقتراض لا أداة دخل ثابت.
ولاتزال البنوك الغربية التي خفضت استثماراتها في الاسواق الصاعدة مع بداية أزمة الائتمان تهيمن على سوق تمويل المشروعات في الخليج.
وقال ديفيز "اتضح ان السوق هناك لا تتسم بالعمق اللازم لتمويل طويل الأجل وهي مشكلة حرجة في السوق."
وقال مصرفيون ان اعادة تمويل مشروع الدور في البحرين ستكون الاختبار الأكبر لحالة سوق تمويل المشروعات.
وقال روزيكي من شركة مبادلة ان الشركة ستسعى لتمويل مشروع جامعة زايد خلال النصف الاول من العام ولكن لفترة اقصر كثيرا من مدة 20 عاما في اتفاق تمويل فرع السوربون الفرنسية في أبوظبي.
وكان القرض المشترك البالغة قيمته 323 مليون دولار والذي قام بترتيبه بنك الخليج الأول أحد الصفقات القليلة التي ابرمت في الربع الاخير من 2008.
من فريدريك ريختر
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق