الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٠٨

انهيار البورصات الخليجية والعالمية .. والسعودية تخسر 10%

انهيار البورصات الخليجية والعالمية .. والسعودية تخسر 10%

إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
6/10/2008

انجرفت أسعار الأسهم نحو التراجع الحاد في كافة البورصات على الصعيدين العربي والدولي، وكانت الخسائر الأكبر من نصيب سوق المال السعودية التي دفعتها مبيعات الأجانب لتسجيل أقصى نسبة هبوط مسموح بها في جلسة واحدة، وخسرت أسواق أوروبا 5% مع تزايد المخاوف من كساد القطاع المالي العالمي.
فقد هوى المؤشر الرئيسى للبورصة السعودية مع اغلاق الاثنين اول جلسات السوق بعد عطلة عيد الفطر فاقدا 10% بعد خسارته 733.84 نقطة مسجلا 6724.86 نقطة.
وأرجع متداولون تراجع سوق السعودية إلى البيع الكثيف من قبل الأجانب، وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين في البنك الأهلي، أن المؤسسات الأجنبية تبيع بصورة كبيرة، وبعضها يخرج من السوق كليا.
وفي الامارات، خسر مؤشر سوق دبى للاوراق المالية 7.6% ليغلق عند 3551.79 نقطة، وسط تداول 281.033 مليون سهم بقيمة 1.068 مليار درهم، عبر تنفيذ 10678 صفقة بيع وشراء، وهو ما انسحب على مؤشر أبو ظبي ليفقد 5.61% من قيمته ليغلق على مستوى 3558.18 نقطة.
وقادت أسهم البنوك وشركات العقارات الاكثر تأثرا بإضطرابات أسواق المال العالمية سوقا الامارات للأداء السلبي، ففي دبي هوي سهم الشركة العربية للانشاءات "ارابتك" 7% وبنك الإمارات دبي الوطني 5% وشركة الاتحاد العقارية 7.7%.
وفي السوق البحرينية، هبط المؤشر الرئيسى بنسبة 1.53% بمقدار 37.5 نقطة ليغلق على 2416.54 نقطة مقابل 2454.04 لدى الاغلاق الاخير.
وشهدت الجلسة تداول 2.426 مليون سهم بقيمة 873.556 ألف دينار، وبلغت القيمة السوقية للأسهم بنحو 10.18 مليار دينار.
وفى مسقط، خسر المؤشر الرئيسى للسوق 6.7% ليغلق على المستوى 7702.85 نقطة، وسط تداول 9.434 مليون سهم بقيمة 6.147 مليون ريال عماني، عبر تنفيذ 2612 صفقة بيع وشراء .
وشهدت السوق تداول أسهم 48 شركة، انخفضت منها أسعار أسهم 45 شركة واستقرت أسعار باقي الشركات.
وفي الكويت التي تضم ثاني أكبر بورصات المنطقة، اقفل المؤشر الرئيسي فاقدا 3.4% من قيمته بعد خسارته 427.3 نقطة ليستقر دون 12 ألف نقطة.
يأتي ذلك بينما تباينت آراء عدد من المتداولين في السوق الكويتي بين مؤيد ومعارض حول وجود ازمة حقيقية تستدعي تدخل الحكومة الفوري لسن قوانين جديدة تحمي المستثمرين.
فيرى البعض أن التراجع الحاد الذي يشهده السوق لا يعد دليلا على وجود ازمة اذ ان التراجع الذي يشهده يأتي ضمن تراجع لاغلب اسواق المال العالمية، ودللوا على ذلك باجتياح تراجعات مشابهه في كافة اسواق الخليج والعالم.
وفي المقابل يرى البعض الآخر، يرى البعض ان السوق الكويتية تختلف كثيرا عن باقي اسواق المال الخليجية حيث انها تراجعت في وقت سابق أكثر من نظيراتها فيما يعود الى ان الاقتصاد الكويتي بكل شرائحه يمر بأزمة حقيقية للاقتصاد مما يوجب تدخل الدولة.
غموض "الإنقاذ" وراء خسائر أسواق أوروبا:
وفي أوروبا، واصلت الأسهم خسائرها خلال تداولات الاثنين لتهبط أكثر من 5% مع اشتداد المخاوف بشأن متانة القطاع المالي مع غموض تفاصيل خطة الانقاذ.
فقد أفادت تقارير صحفية، بأن خطة الإنقاذ المالي الأمريكية التي يبلغ حجمها 700 مليار دولار أخفقت في إنعاش آمال المستثمرين وإعادة الثقة للأسواق.
وبحلول الساعة 0822 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر "يوروفرست 300" - الذي يقيس أسهم الشركات الاوروبية الكبرى 5.1% ليسجل 1033.62 نقطة، بعد أن خسر 1.4% لدى تداولات الاسبوع المنتهي الجمعة 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2008، وبهذا يكون المؤشر خسر أكثر من 30% من قيمته منذ مطلع 2008.
ومثلما حدث في أسواق الخليج، كانت أسهم البنوك وراء معظم خسائر المؤشر حيث انخفض سهم بنك "كريدي اجريكول" بنحو 7.7%، وسهم "ديكسيا" 10.9%، بينما فقد سهم "سوسيتيه جنرال" 6.5%، وسهم "كوميرتسبنك" 13.8%.
وبجانب أسهم البنوك، تصدرت أسهم شركات النفط الخاسرين، حيث انخفضت أسهم "بي.بي" و"رويال داتش" و"شل" و"توتال" بنحو 5.5%، مع هبوط النفط دون مستوى 90 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ فبراير/ شباط 2008.
وأرجع هنك بوتس المحلل الاستراتيجي في باركليز ستوكربروكرز، الاضطراب الكبير في أسواق المال عالميا بالرغم من أنباء إيجابية بشأن اقرار خطة الإنقاذ الامريكية الى عدم الوضوح بشأن السعر التي سيتم شراء الاصول المتعثرة به، وهو ما يحتاج لبعض الوقت لكي تستبين الاسواق ذلك.
القلق ينال من أسواق آسيا:
ونالت الخسائر من أسواق المال الآسيوية، فقد خسر مؤشر "نيكي 225" في سوق طوكيو 465.05 نقطة بما يعادل 4.2% ليستقر عند 10473.09 نقطة وهو أدنى إغلاق له منذ فبراير/ شباط 2004.
واقتفى مؤشر "توبكس" أثر سلفه خاسرا 48.4 نقطة بما يعادل 4.7% نحو مستوى 999.05 نقطة منخفضا بذلك عن مستوى 1000 نقطة لاول مرة منذ ديسمبر/ كانون الاول 2003.
وفي سوق هونج كونج، خسر المؤشر الرئيسي 738.48 نقطة اي 4.18%، فيما افتتح مؤشر سوق شنغهاي علي خسارة قدرها 5.2%.
وشهدت سوق سيول انخفاضا آخر حيث خسر مؤشرها 60.6 نقطة بما يعادل 4.29% ليسجل 1358.7 نقطة.
"وول ستريت" عند أدنى مستوى منذ 2004:
استهلت بورصة وول ستريت تداولاتها على تراجع كبير، ليهبط مؤشر الاسهم الامريكية الرئيسي دون مستوى 10 آلاف نقطة وللمرة الاولى منذ 2004 مع القلق بشأن أوضاع البنوك والمصارف فى أوروبا فضلا عن التراجع الحاد فى أسهم الشركات المنتجة للسلع مع المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادى العالمى.
وسلطت سلسلة من عمليات انقاذ البنوك في أوروبا الضوء على المخاوف بشأن استقرار المؤسسات المالية العالمية.
وخسر مؤشرا السوق الرئيسيين "داو جونز الصناعي" لاسهم الشركات الامريكية الكبرى ووهو ما نسحب الى مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" الاوسع نطاقا نحو 2.5% و2.7% على الترتيب.
وسجل الاول 10063.42 نقطة، بينما استقر الثاني عند 1069.45 نقطة.
وتراجع مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا فاقدا 52.79 نقطة بما نسبته 2.71% الى 1894.60 نقطة.
(وكالات)

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business