الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٠٨

أسهم الخليج تتهاوى والاتئمانات تتقلص مع اشتداد المخاوف

أسهم الخليج تتهاوى والاتئمانات تتقلص مع اشتداد المخاوف


Mon Oct 6, 2008 4:21pm GMT

دبي (رويترز) - تهاوت الاسهم الخليجية وتقلصت الائتمانات المتاحة يوم الاثنين مع تنامي المخاوف من تأثير الازمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة على أسواق شبه الجزيرة العربية.
وضخ البنك المركزي الكويتي مزيدا من الاموال بالنظام المصرفي كخطوة طارئة لتوفير سيولة بينما تقلص الائتمان المتاح في الامارات العربية المتحدة بشكل حاد مع ارتفاع اسعار الاقراض فيما بين البنوك.
وهبطت أسهم الشركات الكبرى حيث هوى سهم الشركة العربية للانشاءات (ارابتك) ومقرها دبي 15 بالمئة وتراجع سهم مصرف الراجحي أكبر البنوك السعودية عشرة بالمئة والشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) كبرى الشركات الخليجية عشرة بالمئة ايضا.
وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين في البنك الاهلي "أحد أسباب موجة البيع هو الاضطرابات في الولايات المتحدة وربما أوروبا الان." وكان يشير الى تراجع المؤشر القياسي القطري بنسبة 4.5 بالمئة.
وأضاف "المؤسسات الاجنبية تبيع بشكل هائل في السوق. وبعضها يخرج من السوق كليا."
وهبطت أسهم البنوك السعودية مدفوعة بضعف النتائج فيما يتعلق بالنمو أو الارباح وبسبب المخاوف بشأن ما اذا كانت البنوك عرضة للازمة المالية الاخذة في الاتساع.
وتحلت شركات تطوير عقاري تعقد اجتماعات في دبي بالشجاعة وأعلنت عن مشروعات طموحة جديدة.
غير أن رد فعل المستثمرين كان صارما اذ انصب اهتمامهم على المخاوف بشأن شح التمويل مما أدى الى هبوط حاد لاسهم شركات البناء والهندسة.
وهبط المؤشر الرئيسي في دبي 7.6 بالمئة مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ مارس اذار عام 2006. كما تراجع المؤشر السعودي 9.8 بالمئة وهي أكبر خسارة له في يوم واحد أيضا منذ 22 شهرا على الاقل.
ومع الهبوط الحاد للاسواق اشتد التوتر في قطاع الائتمان وارتفعت فائدة القروض بين البنوك في كبرى الدول الخليجية حيث وصلت الى مستويات لم تشهدها منذ اواخر عام 2007 أو مطلع عام 2008 .
وارتفعت أسعار الفائدة بين البنوك في الامارات العربية المتحدة اليوم الاثنين مع تقلص السيولة وانخفاض أسواق الاسهم بفعل المخاوف من تداعيات الازمة الائتمانية.
وزاد سعر الفائدة لاجل شهر الى 4.51875 في المئة لتسجل أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني الماضي.
وفي السعودية بلغت الفائدة لاجل شهر 4.11750 بالمئة.
وضخت البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة كميات قياسية من السيولة في اسواق بين البنوك بينما أحكم الخوف قبضته على قطاع المصارف.
وفي سبتمبر ايلول قال المصرف المركزي بدولة الامارات انه سيعرض على البنوك اموالا لاجال قصيرة من خلال تسهيل ائتماني حجمه 50 مليار درهم اماراتي (13.61 مليار دولار) في تحرك عاجل يستهدف تخفيف التوتر في أسواق النقد.
ودبي مركز لموجة انتعاش عقاري منذ عام 2002 مدعومة جزئيا بايرادات النفط.
لكن أزمة الائتمان العالمي تؤثر بشدة على أجزاء من سوق العقارات مما دفع كثيرا من المضاربين الى الخروج وألقى بشكوك على امكانية استمرار مستويات النمو الحالية.
وتؤثر التداعيات بشدة على أسهم شركات مثل ارابتك احدى أكبر الشركات الهندسية بالخليج وشركة تبريد التي تراجعت اسهمها 12 بالمئة.
وقال الفريد فايق مدير فريق مبيعات المؤسسات الخليجية لدى المجموعة المالية - هيرميس "القضية الرئيسية هي أن المستثمرين قلقون بعض الشيء ازاء حصول المقاولين على أموالهم من شركات التعمير."
واضاف "اذا تعرض قطاع العقارات لمتاعب فستكون شركات المقاولات من بين أكبر الخاسرين."
(شارك في التغطية رايسا كاسولوفسكي)
من توماس اتكينز
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business