الاثنين، ٦ أكتوبر ٢٠٠٨

بورصات العرب: انهيار المؤشر السعودي وموجة بيوع مذعورة

بورصات العرب: انهيار المؤشر السعودي وموجة بيوع مذعورة

سي. إن. إن. العربية
6/10/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - عصفت موجة هبوط متواصلة بأسواق المال العربية، بقيادة السعودية التي انهار مؤشرها عند بدء التداولات الاثنين فاقدا نحو عشرة في المائة، وهو أسوأ هبوط له في يوم واحد في تاريخ السوق، ليصل المؤشر مستويات لم يصلها على الإطلاق.
ومنذ بدء التداولات في بورصة الرياض، عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، هوى المؤشر ليصل مستوى 6725 نقطة، واستمر متراجعا حتى نهاية التداولات ليقفل عند مستوى 6726 نقطة، وسط تراجع جميع الشركات المدرجة في السوق بلا استثناء.
وخسرت الأسهم القيادية في السوق قرب الحد الأقصى المسموح به في يوم واحد، إذ انخفض أسهم "سابك" و"الراجحي" و"الاتصالات" و"زين" وغيرها من الشركات بنحو عشرة في المائة.
وسجلت قيمة التداولات واحدا من أدنى مستوياتها في تاريخ السوق السعودية لتصل 1.4 مليار ريال سعودي، في سوق يتراوح معدل التداول الطبيعي فيها حول مستوى 18 مليار ريال يوميا.
والاثنين هو أول يوم تداول للأسهم السعودية بعد عطلة العيد، التي أنهت التداولات قبلها مرتفعة بنحو 6.6 في المائة، إلا أن التراجع كان ينتظرها بعد العطلة.
وقال المحلل أبوبكر شاطر من "كابيتلز" في قطر، إن ما حدث "كان متوقعا، إذ تتحكم العوامل النفسية كثيرا بالمتعاملين في الأسهم السعودية والخليجية بشكل عام."
وأضاف "الأزمة المالية العالمية كانت حادة ومخيفة في مناطق من العالم كانت أصلا تتعرض لأزمات اقتصادية، لكن اقتصاد الخليج مثلا مستقر وما زال يحقق نموا، وتاليا موجة البيوع المذعورة هذه غير مبررة."
التراجع العربي، جاء متزامنا مع أزمة مالية تشهدها الأسواق العالمية، وقادته السوق السعودية، التي تظهر تراجعا بنحو 43 في المائة منذ بداية العام الجاري، في وقت قدر فيه خبراء خسائر بورصات دول مجلس التعاون الخليجي السبع في الربع الثالث من العام الجاري بنحو 150 مليار دولار.
أما الأسهم الكويتية، ففقد مؤشرها الاثنين نحو 427 نقطة أخرى، لينحدر إلى مستوى 11951 نقطة، خاسرا نحو 900 نقطة في جلستي تداول، رغم تدخلات الحكومة المتواصلة عن طريق ضخ سيولة إلى السوق.
وسجلت السوق الكويتية تداولات بلغت قيمتها نحو 93 مليون دينار كويتي على نحو 183 مليون سهم، في حين تراجعت مؤشرات جميع قطاعات السوق، يقودها مؤشر قطاع الخدمات الذي فقد نحو 863 نقطة، تلاه مؤشر البنوك بخسارة 462 نقطة ثم قطاع الصناعة بفقدان نحو 392 نقطة.
واستطاع سهم "الدولية للإجارة والاستثمار" أن يقود الأسهم الرابحة محققا ارتفاعا بنحو 5.8 في المائة، في حين مني سهم "الكويتية لمواد التغليف" بأكبر خسارة عندما تراجع بنحو 14.2 في المائة.
وفي الإمارات العربية، تواصل نزيف الأسهم وخسائرها، وأضافت الاثنين نحو 39 مليار درهم إلى 35 مليار درهم خسرتها الأحد، لتفقد بذلك 74 مليار درهم في جلستي تداول.
وهوى مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء بورصتي دبي وأبوظبي بنحو 6.19 في المائة، ليغلق عند مستوى 4215 نقطة، بعد تداول نحو 440 مليون سهم بقيمة 1.8 مليار درهم.
وتوالى الهبوط في بورصات الخليج الصغيرة، لتفقد الأسهم القطرية 4.5 في المائة من قيمتها، تتبعها الأسهم العمانية بنحو 6.7 في المائة، والبحرينية بنحو 1.53 في المائة، كما امتد الهبوط ليطال الأسهم الأردنية التي هبطت بنحو 4.3 في المائة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business