وزير المالية المصري: النمو الاقتصادي قد يتراجع الى 6 %
Mon Oct 20, 2008 10:45am GMT
القاهرة (رويترز) - قال وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي يوم الاثنين ان النمو الاقتصادي في مصر قد يتباطأ الى نحو ستة في المئة في المستقبل القريب انخفاضا من 7.2 في المئة في السنة المالية 2007-2008.
لكن بطرس غالي سعى لطمأنة المستثمرين فقال ان مصر لا تواجه مشكلة في قطاعها المالي ونصح المستثمرين بالتريث حتى تنتهي فترة الهبوط الحالي في البورصة المصرية.
وقال في مؤتمر تنظمه مجلة يوروماني في القاهرة ان تراجع النمو ليس مؤكدا لكن المعدل قد يتراوح بين ستة وسبعة في المئة من واقع موازين الاقتصاد الكلي.
وكانت مصر قالت هذا الشهر انها ستحافظ على النمو المستهدف بين ستة وسبعة في المئة في السنة المالية 2008-2009 وانها ستتخذ خطوات لمواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية.
وفي السنة المالية التي انتهت في يونيو حزيران الماضي سجلت مصر نموا بلغ 7.2 في المئة وكان أعلى معدل للنمو منذ أكثر من 20 عاما.
وقال بطرس غالي انه يتوقع أن تفي مصر بالنسبة المستهدفة لعجز الميزانية وهي 6.9 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي رغم زيادة الانفاق على البنية الاساسية.
وتوقع وزير المالية انخفاض التضخم السنوي الذي بلغ 21.5 في المئة في مدن مصر خلال سبتمبر ايلول.
وأضاف "قد يستغرق شهرا أو شهرين أو ثلاثة. التضخم لم يعد في مقدمة أهداف سياساتنا. النمو هو الذي يحتل موقع الصدارة."
وكان الاثر الرئيسي الفوري في مصر للازمة المالية العالمية هبوط حاد في أسعار الاسهم بالبورصة المصرية مثلما حدث في دول عديدة.
وحث بطرس غالي المستثمرين ألا يصابوا بالذعر وقال ان فترة الهبوط ستمر وان الشركات قائمة على أسس متينة.
وقال ان أسواق الاسهم يحركها الطمع والذعر وانه لا توجد قط مساحة وسط بين الاثنين وان المستثمر لا يتصرف بشكل عقلاني. وأضاف أن سوق الاسهم المصرية بها عشرة أسهم أو 12 سهما ترتبط بالخارج وأن أي انخفاض في الخارج يؤثر على الاسعار في مصر.
وقال ان القطاع المالي المصري لا يواجه مشاكل وان البنك المركزي يضمن الودائع وان الاحتياطيات الاجنبية محفوظة في أدوات استثمارية تقليدية مثل أذون الخزانة.
وتابع أن السيولة متوفرة وأسواق ما بين البنوك تعمل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال محافظ البنك المركزي فاروق العقدة ان احتياطيات النقد الاجنبي التي تبلغ نحو 35 مليار دولار في أمان بالاضافة الى 15 مليار دولار تمثل مراكز خارجية للبنوك المصرية. لكن وزير الاستثمار قال ان البلاد ليست محصنة من الازمة العالمية.
وقال مسؤولون قالوا انهم يخشون أيضا أن يضر التباطؤ العالمي بالسياحة والصادرات والاستثمارات الاجنبية وايرادات قناة السويس.
وقال بطرس غالي ان الحكومة على استعداد لتقديم العون.
وأضاف أن مصر يمكنها تعديل وضعها لزيادة الصادرات على حساب مصدرين آخرين يعانون من مشاكل أكبر وأن الحكومة مستعدة لتقديم ضمانات تصديرية.
من جوناثان رايت وويل راسموسن
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق