الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٨

صندوق النقد: انخفاض النفط يعرض توقعات النمو بالشرق الأوسط للخطر

صندوق النقد: انخفاض النفط يعرض توقعات النمو بالشرق الأوسط للخطر

Mon Oct 20, 2008 5:19pm GMT

دبي (رويترز) - قال محسن خان مدير منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي يوم الاثنين ان انخفاض أسعار النفط سيقلص النمو في الشرق الاوسط في حين أن تحركات البنوك المركزية لمواجهة الازمة المالية تخاطر بزيادة التضخم.
غير أنه قال ان النمو بالمنطقة سيظل قويا نسبيا حيث تغذي المدخرات الى جانب الايرادات النفطية الجديدة الاقتصادات رغم أن الركود يهدد مناطق أخرى.
وقال "انها ليست معزولة لكنها محمية. ادخروا جزءا ملموسا من ثروتهم النفطية تحديدا من أجل تلك الاوقات."
وفي وقت سابق يوم الاثنين توقع الصندوق أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في منطقة الخليج العربية الى 6.6 في المئة العام المقبل من 7.1 في المئة خلال 2008 وأن يتراجع التضخم الى عشرة في المئة في 2009 من 11.5 في المئة في 2008.
وقال خان ان تقدير الصندوق للنمو عام 2009 مبني على افتراض سعر متوسط للنفط يبلغ نحو 100 دولار للبرميل.
وقال "أعتقد أنه سيكون أقل من ذلك. ونتيجة لذلك فان بعض التوقعات ستعدل بالخفض. لكن ليس بقدر كبير."
واضاف خان أن الخطوات العاجلة التي اتخذتها البنوك المركزية لفك الجمود باسواق الائتمان خلال الاسابيع الاخيرة ستعادل بعض الضغوط المخفضة للتضخم الناتجة عن تراجع الطلب العالمي واسعار السلع.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي زادت الامارات العربية المتحدة خطة التمويل الطاريء للبنوك الى 120 مليار درهم (33 مليار دولار). وضخت السعودية والكويت سيولة بأسواق الائتمان كما خفضتا أسعار الفائدة.
وجاءت تلك الخطوات بعد أسبوع غير مسبوق من المبادرات السياسية العاجلة في منطقة الخليج العربية وانحاء العالم لانعاش القطاع المالي الذي أصيب بالشلل بسبب المخاوف وهدد بدفع الاقتصاد العالمي الى الكساد.
وقال خان انه في حين أن الثقة في القطاع المصرفي بدأت تتحسن فان ضخ السيولة ربما يمنع التضخم من التراجع.
واضاف "ستظهر تلك الاموال في مكان اخر."
وتعكس تصريحات خان تعليقات مماثلة لمؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز التي قالت في مذكرة بحثية يوم الاثنين انه اذا بلغ متوسط اسعار النفط 79 دولارا للبرميل في 2009 انخفاضا من سعر متوقع للعام الحالي عند 108 دولارات فان الاوضاع المالية العامة لدول الخليج العربية سوف "تظل قوية" وستواصل أغلب دول المنطقة تسجيل فائض في الميزانية.
وقالت ستاندرد اند بورز انه في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط الى نحو سبعة أمثالها في السنوات الست الماضية استثمرت دول الخليج العربية فوائض ضخمة وضخت ايرادات نفطية في مشروعات للبنية التحتية ومشروعات صناعية بهدف خفض اعتمادها على صادرات الطاقة.
وقال خان ان النظام المالي بمنطقة الخليج لا يزال قويا رغم ضغوط الائتمان وتزايد التكهنات بأن الانتعاش العقاري في دبي ربما يتوقف.
وأضاف أن بعض الجهات المنخرطة في السوق تخشى من أن دبي قد تعجز عن سداد بعض ديونها الخارجية التي يقدرها البعض بحوالي 47 مليار دولار.
وقال "تشعر البنوك بالقلق بخصوص مخاطر العجز عن السداد (في دبي)."
لكنه تابع أن في ظل التوقعات بالدعم من جانب أبوظبي فينبغي ألا تكون هناك مخاوف تذكر بشأن الامارة.
وقال "47 مليار دولار لا تمثل شيئا ... اذا كانت أبوظبي تقف وراءك."
من توماس اتكينز
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business