جنرال موتورز تغلق 20 مصنعاً وتخفض إنتاجها بحدود 250 ألف سيارة
سي. إن. إن. العربية
15/12/2008
(CNN) - بانتظار ما ستؤول إليه الأمور فيما يخص خطة إنقاذ قطاع السيارات في الولايات المتحدة، أعلنت شركة جنرال موتورز الأمريكية أنها ستغلق بصورة مؤقتة نحو 20 مصنعاً في أمريكا الشمالية، وستخفض من إنتاجها من السيارات بصورة كبيرة، فيما تحاول التجاوب مع ضعف الطلب على السيارات، جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وقالت الشركة إنها ستخفض إنتاجها من السيارات عما كان مخططاً له خلال العام 2009، بحدود 250 ألف سيارة، بما في ذلك الخفض الذي كانت قد أعلنت عنه الأسبوع الماضي، والمقدر بنحو 60 ألف سيارة.
ويشار إلى أن الإنتاج الطبيعي لشركة جنرال موتورز يبلغ نحو 750 ألف مركبة، بين شاحنة وسيارة صغيرة، في الربع السنوي الواحد، أي كل ثلاثة شهور، وفقاً للمتحدث باسم الشركة، طوني سبينيزا.
وأوضح أن العديد من هذه المصانع ستغلق أبوابها طوال شهر يناير/كانون الثاني، وحوالي 30 في المائة من الفترة المقررة بأكملها.
وستؤثر الخطوة على مصانع الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كندا والمكسيك.
أما العمال، فسوف يتم تعليق وظائفهم بصورة مؤقتة، وسيحصلون على جزء من رواتبهم الاعتيادية، كما يمكنهم التقدم بطلبات للحكومة الفيدرالية للاستفادة من لوائح البطالة.
ويشار إلى أن صناعة السيارات الأمريكية، بما فيها الشركات الأجنبية، تتعرض لأدنى مبيعات لمنتجاتها منذ 26 عاماً.
فقد انخفضت مبيعات جنرال موتورز بنسبة 41 في المائة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبنسبة 22 في المائة من إجمالي إنتاجها في الشهور الأحد عشر من العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي.
ويأتي هذا التطور في وقت قالت فيه وزارة الخزينة الأمريكية، إنها على استعداد للتدخل وإنقاذ قطاع السيارات في البلاد، بعد فشل إقرار مشروع دعم الشركات المصنّعة للسيارات في الكونغرس.
وجاء في بيان وزارة الخزينة: "بعد فشل الكونغرس في التعامل مع الملف، فإننا نعلن استعدادنا للعمل من أجل منع انهيار قريب (بشركات السيارات)، بانتظار أن يعود النواب لدراسة قابلية القطاع للاستمرار على المدى الطويل."
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، إن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يعتزم التحرك من خلال "دراسة عدة خيارات بديلة إذا اقتضى الأمر ذلك"، بينها استخدام أموال من خطة الإنقاذ التي سبق أن أقرها الكونغرس بقيمة 700 مليار دولار، مخصصة أساساً للمصارف والمؤسسات المالية في وول ستريت.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق