الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٨

ريو تينتو البريطانية تتخلى عن مشروع مشترك مع السعودية

ريو تينتو البريطانية تتخلى عن مشروع مشترك مع السعودية

Wed Dec 17, 2008 2:34pm GMT

الرياض (رويترز) - قالت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) يوم الاربعاء ان شركة ريو تينتو البريطانية غير قادرة على تمويل حصة 49 بالمئة في مشروع مُشترك للألومينيوم في السعودية من المُقدر ان يتكلف عشرة مليارات دولار بسبب الأزمة العالمية.
وقالت معادن في بيان على موقع البورصة على الانترنت ان ريو تينتو "لن تتمكن من المشاركة في رأسمال مشروع معادن المتكامل للالمنيوم (من المنجم الى المعدن) بالمملكة العربية السعودية."
وكان من المقرر ان تملك معادن حصة 51 بالمئة المتبقية في رأسمال شركة أسستها معادن مع ريو تينتو لاقامة مصهر للالومنيوم بطاقة 740 الف طن سنويا باستخدام البوكسيت من مناجم سعودية.
وقالت معادن ان ديك ايفانز الرئيس التنفيذي لوحدة الالومنيوم التابعة للشركة وهي ريو تينتو الكان أرجع القرار للازمة المالية والاقتصادية العالمية.
وأضافت معادن "شركته سوف تمضي قدما في التعاون بدلا من امتلاك حصة في رأسمال المشروع. وتقوم ريو تينتو الكان ومعادن الان بالتفاوض حول تزويد معادن بالدعم التقني لمشروع المصهر بالاضافة الى تقديم المشورة والدعم للمشروع. وتشتمل اتفاقية التعاون المقترحة إعارة الموظفين وإمكانية إمداد المصهر مؤقتا بالالومينا وتسويق الالمنيوم بالإضافة الى عدد من الانشطة المساندة."
وقالت معادن انها تدرس الآن خيارات لخفض التكاليف.
وقال عبد الله الدباغ الرئيس التنفيذي لمعادن في بيان ان الشركة بامكانها الآن إعادة النظر في معايير المشروع في ضوء الازمة المالية العالمية.
وتستثمر معادن 60 مليار ريال (16 مليار دولار) في مشروعات منها فوسفات وبوكسيت وذهب ومعادن صناعية. والاستثمارات جزء مهم في خطط الحكومة لتنويع الاقتصاد المعتمد بدرجة كبيرة على الدخل من صادرات النفط.
وقالت معادن في يوليو تموز الماضي ان المشروع مازال مجديا رغم ارتفاع تكاليفه بنسبة 40 بالمئة.
وفي أغسطس اب الماضي نقل عن الدباغ قوله ان المجموعة تعتزم اقتراض ما يصل الى ثمانية مليارات دولار في الربع الثالث من عام 2009 لتمويل المشروع.
وقالت ريو تينتو انها علقت مشروع مصهر للالومنيوم في أبوظبي المجاورة انتظارا لمراجعة حكومة الامارة لمتطلباتها من الطاقة.
من سهيل كرم
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business