الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٨

تكنولوجيا آمنة للاستفادة من مخلفات صناعة الورق من قش الأرز

تكنولوجيا آمنة للاستفادة من مخلفات صناعة الورق من قش الأرز


إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
17/12/2008
تمكن الدكتور سيد على عبدالعال رئيس شعبة المواد المتقدمة بمركز بحوث وتطوير الفلزات والدكتور حسن الشال الأستاذ بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة من استنباط تكنولوجيا مبتكرة وآمنة بيئيا للاستفادة من مخلفات صناعة الورق من قش الأرز وتم تسجيلها كبراءة اختراع بجامعة فلوريدا الأمريكية.
وصرح الدكتور محمود نصر رئيس المركز الأربعاء بأن هذه التكنولوجيا تتمثل أهميتها فى إمكانية الإستفادة من 3 ملايين طن من قش الأرز تنتج فى مصر لا يستخدم منها سوى 5 % فقط لانتاج الورق مما يدفع المزارعون للتخلص منه بحرقه فى الحقول وهو ما يتسبب فى تلوث الهواء بالأدخنة وظهور السحابة السوداء.
وقال الدكتور محمود نصر إنه تم اختيار هذا البحث و9 أبحاث أخرى من بين 350 بحثا لكى يتم تمويلها من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والبنوك المصرية بالإشتراك مع المراكز البحثية والجامعات.
وأضاف أن مصر لا تمتلك خامات لتصنيع لب الورق ولكن يتم استخدام قش الأرز أو مخلفات قصب السكر وهى مواد سليلوزية يمكن إحلالها محل لب الورق مشيرا إلى أن مصر بها أحد المصانع التى تستخدم قش الأرز فى صناعة الورق ولكنه يواجه مشكلة كبيرة.
وأشار الدكتور محمود نصر إلى أن هذه المشكلة تتمثل فيما ينتج من معالجة قش الأرز لصناعة الورق من (السيلكا) وهى حبيبات صغيرة جدا تكون مغلفة بمادة (اللجنين) وهذا الخليط يسمى بالسائل الأسود وهو ضار جدا بالبيئة .. وتعد عملية التخلص منه مشكلة بيئية وبالتالى يحد من استخدام قش الأرز فى صناعة الورق.
وأوضح أن المركز قام بدور هام فى هذا المجال بانتاج هذه التكنولوجيا الجديدة لمعالجة السائل الأسود وكيفية الإستفادة من الصودا الكاوية ومادة (اللجنين) الموجودة به حتى يعاد استخدامها وأكد أنه تم بالتعاون مع أساتذة من كليات الزراعة اكتشاف أن (اللجنين) مادة هامة جدا فى معالجة التربة الرملية وتجعلها صالحة للزراعة وتم استخدامها على مستوى تجريبى وثبت أنها مصلح للتربة الرملية.
ومن جانبه قال الدكتور على عبدالعال رئيس شعبة المواد المتقدمة بمركز بحوث وتطوير الفلزات إن هذه التكنولوجيا تعتمد على طرق كيميائية سهلة وبسيطة وآمنة لترسيب مادة (اللجنين) على هيئة كريات يسهل فصلها .. وفى خطوة تالية يتم استرجاع الصودا الكاوية واعادة تدويرها.
وأضاف الدكتور على عبدالعال أن التكنولوجيا الجديدة آمنة بيئيا بدلا من طريقة التبخير التقليدية للسائل الأسود التى تستخدم الآن فى الصناعة وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة ويتخلف عنها الكثير من الرماد الذى تتم معالجته لاسترجاع الصودا الكاوية.
وأشار رئيس شعبة المواد المتقدمة بالمركز إلى أن طريقة التبخير تواجه مشكلات كثيرة وخطيرة تتمثل فى ترسب السيلكا وهى حبيبات دقيقة الأمر الذى يعوق عملية التبخير ويحول السائل الأسود لمادة جيلاتينية تترسب على سطح المبادلات الحرارية على هيئة عازل حرارى يقلل من كفاءة انتقال الحرارة أو يمنعها تماما كما يؤدى فى بعض الأحيان إلى انفجار الأجهزة عند انسدادها بالسيلكا.
وأوضح الدكتور على عبدالعال أن كل هذه المعوقات تدفع جهات التصنيع للتخلص منها فى البحار أو الأنهار مما يقضى تماما على الأحياء المائية والثروة السمكية ويؤدى إلى اختلال النظام البيئى وانبعاث الروائح الكريهة.
/أ ش أ/

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business