الثلاثاء، ١٠ فبراير ٢٠٠٩

عقيل بشير: 50% زيادة فى احتياجات مصر في مجال الإنترنت خلال العام الماضي

عقيل بشير: 50% زيادة فى احتياجات مصر في مجال الإنترنت خلال العام الماضي

وكالة أنباء الشرق الأوسط
الثلاثاء 10 فبراير 2009 6:58 م
قال المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات إن احتياجات مصر في مجال الانترنت زادت بنسبة 50 فى المائة خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن المصرية للاتصالات تساهم فى إنشاء كابل بحرى جديد "تى إى نورث"الذى سيساهم في توفير سعات دولية جديدة تحتاج إليها مصر فى المرحلة القادمة.
وأضاف أن السعة الدولية للانترنت فى مصر وصلت إلى 30 ميجا مقارنة بـ 20 جيجا فقط فى عام 2000، مشيرا إلى أن حجم نقل البيانات بين الهند والصين وباقي دول العالم يبلغ حوالي 35 تيرا بايت (التيرا بايت تساوى ألف جيجا بايت) منهم 12 تيرا بايت تمر بأوروبا .
جاء ذلك فى كلمة المهندس عقيل بشير خلال ندوة "الكابلات البحرية والأقمار الصناعية.. تكامل أم تنافس" التى رأسها اليوم "الثلاثاء" وأدارها الدكتور عبد الرحمن الصاوي أستاذ الاتصالات بهندسة حلوان خلال فعاليات مؤتمر القاهرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايرو آى سى تى" 2009 الذى يختتم أعماله غدا "الأربعاء".
من ناحية أخرى أكد المشاركون فى الندوة أنه لا يوجد أى تنافس بين الكابلات البحرية واتصالات والأقمار الصناعية، وانهما يكملان بعضهما البعض حيث يمكن استخدام اتصالات الأقمار الصناعية كبديل معاون للكابلات البحرية في حال انقطاعها أو عند حدوث أى مشاكل بها، مشيرين إلى أن الكابلات البحرية تتميز بسعات أكبر وأسعار أقل للخدمات.
وطالب المشاركون بضرورة تأمين مسارات الكابلات البحرية، وضرورة وضع خطة قومية للاستحواذ على سعات دولية أكبر تؤمن الاحتياجات المتزايدة لمصر من نقل المعلومات وتساهم في تصديرها.
من جانبها أكدت الدكتورة ألفت عبد المنصف نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن تحرير الاتصالات يأتى ضمن خطة الجهاز، حيث تم منح 3 تراخيص لبناء الكابلات ومنها كابل المصرية للاتصالات والشركة العربية لكابلات البحرية وأوراسكوم تليكوم قبل حوادث انقطاع الكابلات، مشيرة إلى أن المنافسة مطلوبة في هذا المجال لأنها ستزيد من إتاحة الخدمة وتوفير بدائل في حالة انقطاع أحد الكابلات وزيادة جودة الخدمة وتقليل التكلفة.
وقالت إن هذه التراخيص تتضمن حقوقا وواجبات على الشركات التى يجب أن تعطى خطة واضحة للمسارات الخاصة بها وأن يكون لديها الاستثمارات اللازمة لاستمرار عملها.وأضافت أن الفارق واضح بين انترنت الكابلات البحرية وانترنت الأقمار الصناعية سواء من حيث السعر أو السعات المتاحة أو الجودة فكلها تميل لصالح الكابلات البحرية، ونوهت بالدور الكبير الذى قامت به وزارة الاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات في توفير بدائل سريعة عند حدوث أزمتى الكابلات البحرية.
وفى السياق نفسه، قال المهندس أحمد الطيفي الخبير في المجال الاتصالات إن الكابلات الثلاثة الموجودة حاليا لا يتجاوز حجم السعات عليها تيرا بايت واحد فقط وهى سعة محدودة، مشيرا إلى أن نقطة الضعف في الكابلات البحرية هي المنطقة الأرضية القريبة من سطح البحر في مناطق ضحلة من البحر وليس المناطق البحرية العميقة .
وأضاف أن مد الكابلات البحرية الخاصة بمصر له أبعاد عديدة منها البعد القومي الخاص بالأمن المعلوماتي وتأمين المعلومات، وأيضا الاستفادة من أنشطة مكملة لمرور الكابلات بأراضينا، وأيضا ميزة تنافسية لخدمات وأسعار الاتصالات وخدمات الانترنت لدينا.
وأوضح أن هذه الأمور يجب أخذها في الاعتبار عند وضع الخطة القومية لمد هذه الكابلات.وأشار إلى وجود معايير يجب أخذها في الحسبان لتأمين الكابلات أهمها ضرورة تعدد نقاط الانزال للكابلات، وتعدد المسارات الأرضية ووجود نقاط التقاء بين الكابلات .
من جانبه قال الدكتور ناجي أنيس العضو المنتدب لشركة "نظم الكابلات البحرية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا" إن العمل في الكابل الخاص بالشركة بدأ منذ عام ونصف وتم الانتهاء من 50 فى المائة من المشروع ومد 1500 كيلومتر بالبحر المتوسط و 75 فى المائة من الكابل بالبحر الأحمر، وتوقع تشغيله خلال شهور بمصر حيث تم بناء المحطات الأرضية للكابل بالسويس كما تم التعاقد في السعودية.
وأوضح أن الكابل الجديد يعتبر أول كابل مصري بالكامل يمتد في اتجاهين سواء جنوب شرق آسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن الفارق بين انترنت الكابلات البحرية وانترنت الأقمار الصناعية كبير، حيث إن أكبر قمر صناعي تصل سعته إلى 1 جيجا فقط، بينما الكابل البحرى الواحد يتحمل قدرات وسعات توازى 6 آلاف قمر صناعي إذا طبقنا هذا المعيار ولكن أهمية انترنت الأقمار الصناعية تأتي في المناطق النائية حيث إنه مكلف ويتأثر بشدة بالظروف الجوية.
وفى السياق نفسه قال المهندس عصام خليل الرئيس التنفيذي لشركة "دي سي إس" إن انترنت الأقمار الصناعية وانترنت الكابلات البحرية لا يتعارضان ولا يتنافسان ولكن يتكاملان حيث إن انترنت الأقمار الصناعية مناسب للمناطق النائية، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع تعرض الأقمار الصناعية لمشاكل في البث .. ولكن يحدث ذلك في بعض الأحيان في حالة الضغط الشديد على سبيل المثال.ولفت إلى ضرورة الاستثمار في سعات الأقمار الصناعية خاصة مع وجود النايل سات الجديد ليصبح بمثابة بديل في حالة تعطل القمر الصناعي.
من ناحية أخرى ، قال ماهر جاد الله المدير الإقليمي لشركة "ريفر بيد تكنولوجي" إن نظام "يو سات" آمن تماما عبر الأقمار الصناعية حيث لم نسمع يوما عن تعطل نظام الأقمار الصناعية ليوم كامل، وبالتالي فمن الجيد الاعتماد على نظام القمر الصناعي.وفى كلمته أشار نبيل أحمد شانتي رئيس قطاع التسويق بعرب سات إلى أن الأقمار الصناعية لا يمكنها بأي حال من الأحوال منافسة الكابلات البحرية من ناحية السعات، وذلك رغم وجود تكنولوجيات تقسيم السعات مما يجعل المنافسة محدودة للغاية، لكن من حيث السعر لا يمكن المنافسة بشكل واسع، ومن الصحيح القول أن العلاقة بينهما تكاملية وليست تنافسية وأن الأقمار الصناعية تستخدم اليوم كاحتياطي للكابلات.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business