الثلاثاء، ١٠ فبراير ٢٠٠٩

الولايات المتحدة تعرض خطة إنقاذ مصرفي قيمتها تريليونا دولار

الولايات المتحدة تعرض خطة إنقاذ مصرفي قيمتها تريليونا دولار

Tue Feb 10, 2009 10:00pm GMT

واشنطن (رويترز) - كشف وزير الخزانة الامريكي تيموثي جيثنر يوم الثلاثاء عن خطة انقاذ مصرفي جديدة تعبيء تريليوني دولار لاسقاط الاصول الفاسدة واستئناف تدفق الائتمان لكن أسواق الاسهم هوت لمخاوف من عدم نجاحها.
وكانت الاسواق العالمية تنتظر بفارغ الصبر أفكار جيثنر لخطة تجمع بين تمويل القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستقرار في نظام مالي يترنح تحت وطأة رهون عقارية متعثرة لكن خاب أملها في التفاصيل القليلة التي أعلنها.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا أكثر من 380 نقطة أي ما يعادل 4.6 بالمئة وهي أكبر خسارة له بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أول ديسمبر كانون الاول في حين ارتفعت أسعار السندات الحكومية مع بحث المستثمرين عن الامان. وتراجع مؤشر كيه.بي.دبليو لاسهم البنوك نحو 14 في المئة.
وقال جيثنر ان عدم ثقة الرأي العام في محاولات انقاذ سابقة يزيد من صعوبة وقف "متوالية خطيرة" يؤدي فيها نقص الائتمان الى تقويض الاقتصاد ويفضي الى مزيد من الضعف بين البنوك بما يسفر عن تفاقم الركود.
وقال في مقابلة على تلفزيون بلومبرج "من المعقد جدا تصحيح هذا الامر .. سنحاول تصحيحه قبل أن نقدم التفاصيل بحيث لا نبث المزيد من عدم التيقن في هذه الاسواق."
وفي خطاب تلفزيوني وخلال شهادته أمام الكونجرس دافع جيثنر عن الطريقة التي تعتزم بها ادارة أوباما معالجة النصف المتبقي من أموال حزمة انقاذ مالي قيمتها 700 مليار دولار أقرها الكونجرس في أكتوبر تشرين الاول.
وتجنب قول ما اذا كانت الادارة ستطلب من الكونجرس مزيدا من المال لاصلاح البنوك واستعادة تدفق الائتمان ومواجهة الركود لكنه لم يستبعد ذلك.
وأبلغ تلفزيون سي.ان.بي.سي "سنتشاور مع الكونجرس بعناية لكي يعلم الجميع أن الموارد اللازمة لحل هذا الامر ستتوافر بمرور الوقت.
"الشيء المهم هو ... أن نبعث باشارة أساسية عن طريق العمل مع الكونجرس بأننا سنفعل اللازم لتسوية هذه" الازمة.
لكن هذا لم يعجب المتعاملين في السوق. وقال جيمس ايلمان رئيس سيكليف كابيتال في سان فرانسيسكو "المستثمرون يريدون الوضوح والبساطة والحسم. هذه الخطة ينظر اليها على أنها ملتوية ومشوشة وغامضة."
وحجر الزاوية للاقتراح الذي أعيدت تسميته الى "خطة الاستقرار المالي" هو اقامة صندوق استثمار بين القطاعين العام والخاصة في شراكة مع مؤسسة التأمين على الودائع الاتحادية ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي).
ويقدم الصندوق الذي تموله الحكومة قروضا تصل الى 500 مليار دولار - وربما تريليون دولار - بحيث يمكن تفريغ النظام المصرفي المتداعي من الاصول الفاسدة.
وقال جيثنر ان الخطة التي أعلن عنها في مقر وزارة الخزانة تتضمن رصد 50 مليار دولار من أموال الانقاذ الاتحادية لمحاولة كبح نزع ملكية المنازل والحد من تداعيات أزمة الاسكان العميقة التي تعصف الان بالاقتصاد بأسره.
وتمد الخطة أيضا نطاق برنامج للبنك المركزي يهدف الى التوسع في قروض بطاقات الائتمان والطلبة والسيارات والشركات الصغيرة.
وسينمو سقف التسهيل من 200 مليار دولار حاليا ليصل الى تريليون دولار بفضل قفزة في تمويل الخزانة الى 100 مليار دولار من 20 مليار دولار. وسيجري التوسع في برنامج الاقراض ليغطي نطاقا واسعا من الاصول المرتبطة برهون عقارية.
وأقر جيثنر بتنامي شكوك عميقة ازاء نزاهة وفعالية برنامج الانقاذ الذي أقره الكونجرس في أكتوبر. وقال ان رؤساء بعض المؤسسات المالية التي تلقت أموالا بددوا رصيد حسن النية الضروري لجعل انقاذ البنوك فعالا.
وقال جيثنر "مشهد تقديم مبالغ ضخمة من أموال دافعي الضرائب الى نفس المؤسسات التي ساهمت في الازمة بافتقارها الى الشفافية والاشراف الرقابي عزز فقدان الثقة بين الناس."
وقالت الخزانة أيضا انها ستواصل ضخ السيولة في البنوك كما فعلت ادارة بوش السابقة لكن جيثنر قال انه هذا سيكون مشروطا بفرض كبار المديرين قيودا على رواتبهم.
وفي مقابل التمويل تحصل الحكومة على أسهم ممتازة في البنوك يمكن تحويلها الى أسهم عادية.
© Thomson Reuters 2009 All rights reserved.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business