وسائل إعلام: التضخم في إيران يتجاوز 29%
Thu Oct 9, 2008 9:56am GMT
طهران (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام ايرانية يوم الخميس ان التضخم السنوي في ايران قفز 1.8 نقطة مئوية في سبتمبر ايلول ليصل الى 29.4 بالمئة مما يسلط الضوء على مصدر متزايد للاستياء قبيل انتخابات الرئاسة العام المقبل.
ومن المرجح أن يكون ارتفاع الاسعار والسياسات الاقتصادية للرئيس محمود احمدي نجاد من القضايا الرئيسية في الانتخابات التي تجري في يونيو حزيران 2009 والتي ينتظر أن يسعى فيها احمدي نجاد للفوز بفترة رئاسة جديدة من أربع سنوات.
وقال محلل سياسي ايراني طلب عدم نشر اسمه "بالتأكيد التضخم هو أهم مشكلة تواجهها حكومة احمدي نجاد في الوقت الحالي."
وقالت صحف ايرانية نقلا عن بيانات البنك المركزي ان أسعار المستهلكين زادت 3.9 بالمئة في الشهر الايراني المنتهي في 21 سبتمبر ايلول مقارنة مع الشهر السابق ليصل بذلك المعدل السنوي الى 29.4 بالمئة من 27.6 بالمئة.
ولم يتسن الوصول على الفور الى مسؤولي البنك المركزي للحصول على تعليق.
ويرتفع التضخم بشكل مطرد من حوالي 11 بالمئة منذ تولي احمدي نجاد السلطة في عام 2005 متعهدا بتوزيع أكثر عدلا لثروة النفط في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية ان بعض الخبراء يعتقدون أن احدث زيادة في الاسعار ترجع في جانب منها الى شهر رمضان الذي ترتفع فيه عادة أسعار بعض المواد الغذائية.
وتعاني دول اخرى في الشرق الاوسط من بينها مصر والسعودية ايضا من معدلات تضخم في خانة العشرات. ويقول اقتصاديون ان التضخم الايراني يغذيه الانفاق الحكومي الهائل لعائدات النفط.
لكن الرئيس الايراني ينفي هذا الانتقاد قائلا ان ارتفاع الاسعار مشكلة عالمية وان حكومته تتصدى للتضخم. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال احمدي انجاد ان التضخم يتراجع.
ونسب الى المحافظ الجديد للبنك المركزي محمود باهماني قوله الاسبوع الماضي انه سيضخ 15 مليار دولار في النظام المصرفي للمساعدة في تعزيز الانتاج الصناعي وهي خطوة حذر اقتصاديون من أنها قد تؤدي الى مزيد من الارتفاع في الاسعار.
وقال المحلل الايراني انه لا يزال يعتقد أن احمدي نجاد الذي نال مساندة علنية من الزعيم الروحي الاعلى في ايران اية الله على خامنئي هو الاوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة.
ويقوم الرئيس بجولات في الاقاليم حيث يوزع هبات مالية أو يقدم قروضا كما يزهو بانتصاره في مواجهة ايران مع الغرب حول امتلاك قدرات نووية.
وقال المحلل "اعتقد أنه أثار الكثير من الامال والكثير من الاستقلال بين سكان الريف."
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق