الخميس، ٩ أكتوبر ٢٠٠٨

أغلب الأسواق المالية الخليجية تسجل ارتفاعاً الخميس

أغلب الأسواق المالية الخليجية تسجل ارتفاعاً الخميس

مونت كارلو
09/10/2008

الكويت (ا ف ب) - سجلت معظم الاسواق المالية الخليجية التي شهدت تراجعا حادا منذ الاحد الماضي ارتفاعا الخميس غداة خفض البنوك المركزية الكبرى في العالم معدل فائدتها الرئيسية.
واقفلت اسواق المال الخليجية الست التي فتحت الخميس على ارتفاع وان كانت ارباحها لم تعوض خسائر الايام الاربعة الماضية التي بلغت بالنسبة الى اسواق المال الخليجية السبع اكثر من 160 ملسار دولار هذا الاسبوع.
وسجلت اسهم الاسواق المالية في الكويت وقطر وسلطنة عمان مكاسب عند الافتتاح في حين بقيت بورصة ابوظبي متراجعة وشهدت بورصة دبي تذبذبا وعادت الى التراجع بعد ان بدأت تداولاتها على ارتفاع ثم اقفلت على ارتفاع.
اما بورصة السعودية وهي اكبر سوق مالية عربية لجهة القيمة السوقية فانها مغلقة الخميس اول ايام العطلة الاسبوعية في المملكة.
وفي القاهرة سجلت البورصة ارتفاعا بنسبة 6,66 بالمئة بعد نصف ساعة من بدء التداول.
وفي سلطنة عمان شهد مؤشر سوق مسقط اعلى ارتفاع له (7,8 بالمئة) ليصل الى اكثر من سبعة آلاف نقطة في حين ارتفع مؤشر بورصة الكويت 3,3 بالمئة بعد تردد انباء عن ضخ السلطات اكثر من 20 مليار دولار لدعم النظام المالي.
وفي قطر كسبت بورصة الدوحة 3,6 بالمئة عند الافتتاح في حين سجل ارتفاع طفيف في سوق البحرين بلغ 0,8 بالمئة.
وفي الامارات افتتحت تداولات بورصة دبي التي كانت خسرت 25 بالمئة من قيمتها بين الاحد والاربعاء على ارتفاع بنسبة 3,2 بالمئة قبل ان تعاود التراجع بعد ساعة من بدء التداول بنسبة ناقص 1,1 بالمئة. ثم ارتفعت مجددا 3,7% لتقفل على 3198,09 نقطة وذلك بفضل تحسن اداء الشركة العقارية العملاقة "اعمار" التي كسب سهمها 3,6 بالمئة.
وفي الاجمال يعود الفضل في التقدم الذي حصل الى قطاعي العقارات والاتصالات في بورصة دبي.
اما بورصة ابوظبي فبقيت متراجعة عند منتصف جلسة الخميس بناقص 0,15 بالمئة ثم اقفلت على ارتفاع بنسبة 1,1 بالمئة بفضل اسهم القطاع العقاري.
وخفض المصرفان المركزيان في الكويت والامارات الاربعاء معدل الفائدة الرئيسية لتسهيل حصول البنوك على قروض وضخ سيولة في النظام المالي.
وكانت اسواق المال في المنطقة واصلت تراجعها الاربعاء بيد انها اقفلت قبل الاعلان عن تحرك منسق للمصارف المركزية العالمية الكبرى.
وتمكنت البورصة السعودية التي اغلقت بعيد هذا الاعلان من تعويض قسم كبير من خسائرها لتنهي تداولاتها متراجعة بنسبة 1,5 بالمئة بعد ان شهدت جلسة الاربعاء تراجعا فاق 8 بالمئة. وعاود مؤشر "تاسي" الارتفاع الى 6160,52 نقطة.
اما بورصة الكويت وهي ثاني اكبر سوق مال عربية لجهة القيمة السوقية فقد انهت تداولاتها متراجعة (ناقص 1,4 بالمئة) لتصل الى 11472,00 نقطة معوضة بذلك قسما من خسائرها اثر اعلان البنك المركزي الكويتي خفض معدل الفائدة 1,25 بالمئة ليصبح 4,5 بالمئة مع اثر فوري.
ومساء الاربعاء اعلن المصرف المركزي الاماراتي خفض سعر الفائدة على تسهيلات دعم السيولة للمصارف من 5% الى 3% وعلى اعادة شراء شهادات ايداع المصرف (الريبو) من 2% الى 1,5% وذلك بهدف تحسين مستوى السيولة في السوق.
وبحسب العديد من المحللين فان سوقي الامارات عانيا كثيرا خلال هذا الاسبوع بسبب تنامي القلق بشأن متانة سوق العقار وقطاع البناء.
واعطت صحيفة "غالف نيوز" التي تصدر في دبي الخميس الكلمة لصغار المساهمين وعنونت "اضرار جانبية".
ونقلت عن محمد موسى الصفدي وهو موظف في شركة علاقات عامة قوله "لقد فقدت نصف استثماراتي. وكنت انا وشقيقي ووالدي استثمرنا كل ما نملك في البورصة. ولم يحصل ان كان الوضع بهذا السوء غير انه علينا الانتظار لنرى ما سيحدث".
كما نقلت عن عبد الله محمد صالح الموظف في شركة نفط قوله "ان هذا الوضع يفسد علينا حياتنا ويضر بصحتنا. ونحن كمن يجد نفسه في نفق مظلم لا نهاية له. لقد خسرت اكثر من 400 الف درهم (نحو 110 آلاف دولار) وانا الان في ازمة مالية خانقة".
ونقلت الصحيفة عن محللين املهم في ان يتيح خفض معدلات الفائدة وقف التراجع الحاد للبورصات الخليجية.
وكالة فرانس برس © 2008

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business