الخميس، ٩ أكتوبر ٢٠٠٨

أوروبا تتعافي وتفاوت في أداء البورصات الآسيوية

أوروبا تتعافي وتفاوت في أداء البورصات الآسيوية

سي. إن. إن. العربية
9/10/2008

طوكيو، اليابان (CNN) - افتتحت أسواق المال الأوروبية الرئيسية تداولاتها الخميس على ارتفاع، مسجلة 2 في المائة على الأقل بعد قرار المصارف المركزية العالمية خفض نسبة الفائدة 0.5 في المائة الأربعاء، فيما سجلت الأسواق الآسيوية أداء متفاوتاً.
ففي التعاملات المبكرة الخميس، ارتفعت المؤشرات الأوروبية الرئيسية، في لندن وباريس وفرانكفورت، بنسبة 2 في المائة، في حين مازالت السوق الآيسلندية تعاني تحت وطأة الأزمة المالية ما دفع الحكومة إلى تأميم ثالث مصرف رئيسي فيها خلال أيام قليلة.
وكانت أسواق المال الآسيوية وفي الدول المطلة على المحيط الهادئ قد استقرت نسبياً الخميس، بل وبدأ بعضها في تعويض خسائره التي مني بها الأربعاء بعد أن شهدت أسواق المال العالمية حالة هبوط شديدة بلا استثناء تقريباً، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية.
ففي اليابان، شهد مؤشر نيكاي ارتفاعاً طفيفاً في تداولات الخميس قدر بنسبة 1.7 في المائة، بعد انحداره بقوة الأربعاء عندما خسر نحو 9 في المائة، وهو الأكثر منذ خمس سنوات كما أنه ثالث أكبر هبوط في يوم واحد في تاريخ المؤشر.
وفي خطوة دعم للأوضاع المالية، حقن المصرف المركزي الياباني أسواق المال بترليوني ين (20 مليار دولار)، وهي خطوة مماثلة لما قامت به بريطانيا تقريباً عندما أعلنت عن خطة إنقاذ مالي بقيمة 87 مليار دولار.
وفي سيؤول، حقق مؤشر "كوسبي" KOSPI الكوري الجنوبي ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المائة، فيما تدخل المصرف المركزي بخفض نسبة الفائدة الخميس، أسوة بما فعلته المصارف المركزية العالمية الأربعاء، الأمر الذي ساهم في تحقيق تداولات إيجابية، بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها الأربعاء.
وفي هونغ كونغ، انتعش مؤشر هانغ سينغ الخميس، وحقق مكاسب بنسبة 2.7 في المائة، بعد هبوط تاريخي بلغ نحو 8 في المائة الأربعاء.
غير أن بورصة سيدني بأستراليا لم تتأثر بأجواء الانفراج الإيجابي، فلم ينتعش المؤشر الخميس وفقد حوالي 1.7 في المائة.
وجاء الانتعاش في أسواق المال العالمية بعد الخطوة المشتركة النادرة التي نفذتها المصارف المركزية العالمية بخفض نسبة الفائدة بحدود 0.5 في المائة الأربعاء.
غير أن تأثير هذه الخطوة كان قصير الأجل، ذلك أن جميع أسواق المال الأوروبية والأمريكية والعربية أغلقت على خسائر، حيث تراوحت الخسائر في أوروبا بين 5 و9 في المائة، في حين بلغت خسائر داو جونز بحدود 2 في المائة، بينما كانت أكبر الخسائر العربية في بورصة مصر التي خسرت 7.22 في المائة بعد أن وصلت في وقت سابق الأربعاء إلى نحو 13 في المائة.
من جانبها، لن تفتح سوق المال الروسية في موسكو قبل الجمعة، بعد أن أغلقت أبوابها الأربعاء إثر الخسائر الهائلة التي تعرضت لها، فأغلقت حتى تحقق بعض الاستقرار وللتقليل من تأثير الخسائر الكبيرة في التداولات.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business