الخميس، ٩ أكتوبر ٢٠٠٨

بورصات العرب تنهي أسوأ أسبوع بتاريخها على ارتفاع

بورصات العرب تنهي أسوأ أسبوع بتاريخها على ارتفاع
سي. إن. إن. العربية
9/10/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أنهت الأسواق المالية العربية أسوأ أسبوع في تاريخها على ارتفاع، بعد أن ساهمت التطمينات الحكومية، وبعض التدخلات بضخ سيولة، في تحسن معنويات المتعاملين الذي عاودوا لشراء الأسهم الخميس.
وإذ تغلق أكبر بورصة عربية في السعودية الخميس، استجابت البورصة الكويتية للتطمينات الحكومية، وارتفعت مع تدفق سيولة من هيئات حكومية وشبه حكومية، واقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع بنحو 3.9 في المائة، رابحا 433 نقطة، ليستقر عند مستوى 11905 نقطة.
وانتعشت قيمة التعاملات لتصل 196.4 مليون دينار كويتي بعد تداول 581 مليون سهم بقيمة، في حين ارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من اصل ثمانية في بورصة الكويت، اذ سجل مؤشر قطاع البنوك صعودا بنحو 883 نقطة، فيما تراجع قطاع التأمين بنحو78 نقطة.
وكانت البورصة الكويتية عانت منذ مطلع الاسبوع الجاري انخفاضات متتالية، خسر خلالها المؤشر1367 نقطة، كان أسوأها الاحد الماضي حيث خسر المؤشر 460 نقطة دفعة واحدة.
أما في الإمارات، فيبدو أن خفض الفائدة الذي أعلنه المصرف المركزي الإماراتي انعكس ايجابيا على أداء الأسواق، إذ صعد مؤشر بورصة دبي بنحو 3.7 في المائة، بينما ارتفعت أسهم أبوظبي بنحو 0.84 في المائة.
كما انتعشت سوق الدوحة بنحو 1.9 في المائة، وبورصة مسقط، التي قفزت لأكثر من ثمانية في المائة، تبعتها أسهم البحرين بنحو 0.5 في المائة.
وفي مصر، استطاع المؤشر أن يعكس مساره وسط توفر السيولة التي دخلت السوق للاستفادة من أسعار الأسهم الجاذبة، وصعد المؤشر في بداية التداولات بنحو ستة في المائة، بينما نجحت الأسهم الأردنية في الصعود، بعدما ارتفع مؤشرها بنحو اثنين في المائة.
وجاءت الارتفاعات في أسواق المال العربية بعد تطمينات حكومية، تزامن مع تحسن طفيف في أسواق المال العاملية التي استقبلت نبأ خفض الفائدة بنصف نقطة أساس في أوروبا والولايات المتحدة بمزيد من الترحيب وصعدت على إثره.
وعربيا، خفضت الإمارات العربية الفائدة تتبع في ذلك خطى الولايات المتحدة، إذ يرتبط الدرهم بالدولار الأمريكي، بينما أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي توفير 350 مليار ريال (93 مليار دولار) في متناول البنوك السعودية منها 200 مليار ريال تحت تصرفها حاليا، فيما يمكنها الاستفادة من 150 مليارا لدى مؤسسة النقد حين طلبها في أي وقت.
وأكد نائب رئيس مؤسسة النقد محمد الجاسر في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، "توفر السيولة والمعروض النقدي وعدم وجود أي مخاطر لتأثيرات الأزمة العالمية،" قائلا إن "النمو ارتفع خلال ثمانية أشهر الماضية بالمعدل السنوي الى 21 في المائة مقابل 18 في المائة خلال العام الماضي، في حين بلغ المعدل السنوي لنمو السيولة أكثر من 37 في المائة."
ورغم التطمينات الحوكمية بتوفر السيولة، إلا أن عددا من البنوك الخليجية اتخذ اجراءات لتقييد الإقراض لحين مرور الأزمة المالية، إذ عمدت بنوك إلى تخفيض سقف الإقراض، فيما امتنعت أخرى عن منح قروض شخصية.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business