البورصات العربية تتعافى بشكل جزئي بعد ثلاثة أيام من الهبوط

البورصات العربية تتعافى بشكل جزئي بعد ثلاثة أيام من الهبوط

بي. بي. سي. العربية

9/10/2008

شهدت البورصات العربية الرئيسية تعافيا جزئيا مع إقفال تعاملات يوم الأربعاء، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهبوط الحاد في أسعار الأسهم نجمت عنه خسارة مليارات الدولارات الأمريكية.
فقد سجلت بورصة دبي ارتفاعا جزئيا في أسعار الأسهم مع نهاية تعاملات الأربعاء ليقفل مؤشر سوق دبي المالي على 3085 نقطة بعد أن كان قد تدهور عند منتصف اليوم إلى 3012 نقطة، مقارنة بـ 3184 نقطة عند بداية التعاملات.
أما بورصة السعودية، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، فقد سجلت هي الأخرى بعض الصعود، وذلك بعد أن كانت قد تهاوت أسعار الأسهم فيها إلى ما دون حد الـ 6000 نقطة لأول مرة منذ عام 2004، مسجلة بذلك انخفاضا بلغ أكثر من 7.5 بالمائة من قيمة الأسهم في مرحلة واحدة.
فقد أقفل مؤشر تداول للأسهم بانخفاض بلغ فقط 1.5 بالمائة، أي على 6160 نقطة، وذلك بُعيد ساعات من تدخل البنك المركزي السعودي وطمأنة المستثمرين أن البلاد لا تواجه مشكلة السيولة النقدية التي تسببت بمثل تلك الفوضى العارمة في الأسواق العالمية.
البورصة المصرية
أما البورصة المصرية، فقد استعادت بدورها تقريبا نصف الخسائر التي كانت قد مُنيت بها في وقت سابق من اليوم، ليقفل مؤشرها على انخفاض قدره 7.1 بالمائة مقارنة بـ 16.47 نقطة كان قد سجلها يوم الثلاثاء.
واغلقت البورصة الكويتية، ثاني اكبر سوق مالية في العالم العربي، على انخفاض بنسبة 1.4 في المائة، وبلغ المؤشر مستوى 11472 نقطة معوضا خسائر اكبر كانت قد سجلت في وقت سابق.
واتى هذا التحسن بعيد اعلان عدة مصارف مركزية عربية ودولية خفض نسبة الفائدة بشكل متزامن.
تدخل كويتي
فقد تدخل البنك المركزي الكويتي خلال بداية تعاملات اليوم وخفض سعر الفائدة بمعدا 1.25 بالمائة، لتصبح 4.5 بالمائة، على أمل أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تهدئة مخاوف الأسواق بشأن السيولة المالية.
وكانت أسواق المال في دول الخليج العربية قد سجلت تراجعا في بداية تعاملات الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، وذلك على وقع المخاوف المتزايدة من تأثير الأزمة المالية العالمية على المنطقة الغنية بالنفط.
وخسرت الاسواق المالية الخليجية السبع حوالى ثلاثين مليار دولار أمريك من قيمتها السوقية في تدوالات الاربعاء، وارتفعت خسائرها هذا الاسبوع الى حوالى 180 مليار دولار.