الخميس، ١٨ سبتمبر ٢٠٠٨

الأسواق العربية تنوء بثقل خسائر الغرب و"الدعم" ينقذ الكويت

الأسواق العربية تنوء بثقل خسائر الغرب و"الدعم" ينقذ الكويت

سي. إن. إن. العربية
18/9/2008

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أثبتت الأسواق العربية لجلسة جديدة ارتباطها - النفسي على الأقل - بالأسواق العالمية، فبعد "الثلاثاء الأسود" وخسائره القياسية في المنطقة والعالم، و"تناغم الصعود" بين الأسواق الأربعاء، سحب التراجع العالمي نفسه مجدداً على البورصات العربية في الخليج وخارجه.
وطال التراجع على وجه الخصوص الأسواق الأكثر انفتاحاً على التأثير الأجنبي، في الإمارات وقطر، بينما تمكنت السوق الكويتية من الثبات والتقدم بالدعم "الرسمي" الذي توفره بعض الصناديق.
ففي الكويت أكبر الأسواق المالية العربية العاملة الخميس، أقفل المؤشر على ارتفاع قدره 55 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 12658 نقطة تقريباً، في حين ارتفع المؤشر الوزني 5.56 نقطة، ليغلق عند 653 نقطة، وسط استمرار الدعم المقدم من صناديق رسمية لشراء الأسهم.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 463 مليون سهم بقيمة 205 مليون دينار كويتي موزعة على 9877 صفقة نقدية، كان لـ"مجموعة الصفوة القابضة" و"زين" و"منشآت للمشاريع العقارية" و"بيت التمويل الخليجي" و"الصفاة للاستثمار" قرابة النصف منها.
وارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، حيث سجل مؤشر "الخدمات" أعلى ارتفاع، بتحقيقه 332 نقطة، تلاه "العقار" و"التأمين" في حين اقتصر التراجع على "الصناعة" و"البنوك" و"الشركات غير الكويتية."
بالمقابل، حقق سهم شركة "الشعيبة الصناعية" أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "المشتركة" و"مركز سلطان للمواد الغذائية، في حين سجل سهم "البنك الأهلي المتحد" أدنى مستوى من بين الأسهم الخاسرة، أمام "صفاة عقار" و"السكب الكويتية."
وفي أبرز الأخبار، جرى الإعلان عن نية "بيت الاستثمار العالمي" شراء أسهم شركة "فيلا مودا لايف ستايل" لصالح مجموعة من المستثمرين الإماراتيين، في مقدمتهم "الكويت للاستثمارات" وشركات تابعة لمركز دبي المالي العالمي DIFC.
وفي الإمارات، التي تعتبر واحدة من أكثر الأسواق تأثراً بالاتجاهات العالمية، فقد خسر المؤشر نقاطاً تفوق ما استرده خلال جلسة الأربعاء، فعاد لينخفض دون مستوى أربعة آلاف نقطة النفسي، بعدما فقد 122 نقطة تعادل 3.02 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 3922 نقطة.
وسجلت التداولات 923 مليون درهم مقابل 258 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 8264 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"بنك دبي الإسلامي" و"أرابتك" و"العربية للطيران" النصيب الأكبر منها، علماً أن سهم "إعمار" الذي لم يستفد من مكاسب الأربعاء كان في مقدمة الخاسرين الخميس، فتراجع إلى حاجز سبعة دراهم، فاقداً 2.11 في المائة من قيمته.
واقتصرت المكاسب على سهم واحد يتيم هو "غراند" في حين تعرضت سائر الأسهم الـ28 لتراجع شامل، بقيادة "السلام السودان" و"بنك دبي الإسلامي" و"تمويل."
وفي أبرز أخبار السوق، قررت "الشركة الخليجية للاستثمار البترولي" تمديد فترة الاكتتاب "الدفعة الثانية" إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن كان مقرراً أن تنتهي في 21 سبتمبر/أيلول الحالي.
أما مؤشر أبوظبي، فقد بلغت خسائر المؤشر 101 نقطة، بعد أن كانت مكاسب الأربعاء قد سجلت 61 نقطة، واستقر المؤشر عند 3730 نقطة، بخسارة 2.64 في المائة من قيمته، في وقت سجلت التداولات فيه 446 مليون درهم مقابل 92 مليون سهم.
ولم يتجاوز عدد الشركات الرابحة أربع، هي "أبوظبي لبناء السفن" و"الشارقة للأسمنت" و"أركان" و"بنك الشارقة،" بينما تراجعت سائر الأسهم بقيادة "الخزنة للتأمين" و"بنك أبوظبي التجاري" و"بنك الخليج الأول،" وكانت خسائر مؤشر قطاع البنوك بشكل عام من بين الأكبر في الجلسة.
وإجمالاً، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول الخميس بنسبة 2.64 في المائة، ليغلق على مستوى 4502 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 17.32 مليار درهم لتصل إلى 637.84 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 5 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 62 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25.17 في المائة، و بلغ إجمالي قيمة التداول 464.39 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 54 من أصل 128 و عدد الشركات المتراجعة 62 شركة.
من جهتها، خسرت السوق القطرية نصف مكاسب الأربعاء تقريباً، فتراجعت إلى حاجز 8555 نقطة، بخسارة 324 نقطة تعادل 3.66 في المائة من قيمته، وسط ارتفاع التداولات إلى 1.4 مليار ريال، مقابل 29 مليون سهم تقريباً.
وكان للخسائر "المحدودة نسبياً" لسهم "صناعات قطر" وعدد آخر من الأسهم الثقيلة دور في إبقاء الخسائر ضمن مستوياتها الحالية.
وخسر المؤشر البحريني 8.95 نقطة، ليغلق متراجعاً إلى مستوى 2510 نقاط، فاقداً 0.36 في المائة من قيمته، بينما بلغت خسائر مؤشر مسقط، الذي ارتفع الأربعاء للمرة الأولى منذ أسبوع، 41 نقطة تعادل 0.50 في المائة من قيمته، ليغلق عند 8188 نقطة.
وعادت معظم الأسواق العربية عير الخليجية للتراجع بدورها، فخسرت السوق الأردنية 1.29 في المائة من قيمتها، لتسقط إلى مستوى 3861 نقطة، بينما حققت الأسهم الفلسطينية بعض التقدم، لتغلق عند 659 نقطة، بزيادة 0.50 في المائة من قيمتها.
أما مؤشر CASE 30 المصري، فقد أغلق عند 7085 نقطة، بخسائر قوية بلغت 4.51 في المائة من قيمته، وذلك مع تأثر السوق بما يحدث عالمياً، إلى جانب ظهور تقدم على صعيد قضية هشام طلعت مصطفى، المدير السابق لمجموعة "طلعت مصطفى" بقضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، حيث تراجع سهم المجموعة 10.08 في المائة.

ليست هناك تعليقات:


CNNArabic.com - Business